لهذا السبب مُنع الملك تشارلز من الزواج داخل قلعة وندسور
عندما أعلن الملك تشارلز الثالث وزوجته الحالية الملكة كاميلا خطوبتهما في فبراير عام 2005، لم يضيعا أي وقت في تحديد موعد أو مكان لزواجهما، وأخبرا العالم على الفور أنهما سيتزوجان في أبريل من ذلك العام في حفل مدني في قلعة وندسور يتبعه قداس مبارك في كنيسة القديس جورج في وقت لاحق من نفس اليوم، ولكن بعد أسبوع واحد فقط، اضطروا إلى نقل زواجهم المدني خارج القلعة، فلماذا اضطر الملك المستقبلي إلى تغيير خطط زفافه؟ هذا ما سنتعرف عليه في السطور التالية.
لماذا مُنع الملك تشارلز من الزواج داخل قلعة وندسور؟
ولقد جاء كل ذلك وفقًا لشروط الترخيص، وحتى منتصف التسعينيات، لم يكن من الممكن عقد الزواج المدني في إنجلترا وويلز إلا في مكاتب التسجيل، وسمح قانون الزواج لعام 1994 بإجراء هذه الاحتفالات في المباني الأخرى، مثل القلاع، طالما أن المكان مرخص. لم تكن قلعة وندسور كذلك، ولكن تم إيقاف أي طلبات ناشئة في مساراتها بموجب قاعدة واحدة.
وتنص شروط الترخيص على أن المكان يجب أن يكون متاحًا بشكل منتظم للجمهور من أجل الاحتفال بالزواج، وإذا حصل تشارلز وكاميلا على الضوء الأخضر لإقامة حفل زفافهما المدني في قلعة وندسور، فيجب على المبنى القديم، على مدى السنوات الثلاث المقبلة، أن يكون مفتوحًا للآخرين ليتزوجوا هناك أيضًا، ولهذا السبب أعلن الزوجان في 17 فبراير 2005 أنهما سيتزوجان بدلاً من ذلك في قاعة وندسور جيلدهول القريبة في شارع هاي ستريت بالمدينة، حيث إنه ليس بعيدًا عن Castle Hill الذي يؤدي إلى المقر الملكي وهو غارق في التاريخ.
وتم تصميم المبنى المحمي من الدرجة الأولى والذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر بواسطة السير كريستوفر رين وتم ترميمه في القرن التاسع عشر، وتزوج تشارلز وكاميلا في أصغر الموقعين المتاحين للزواج المدني، غرفة أسكوت، وقد تم الآن تضمين زواجهما في قصة المكان على الموقع الإلكتروني للسلطة المحلية.
ومنذ ذلك الحين، لم يتغير كثيرا، ويمثل الزواج المدني الآن غالبية حفلات الزفاف في إنجلترا وويلز، وهناك الآلاف من الأماكن المرخصة لإقامة الاحتفالات بما في ذلك العديد من المنازل الملكية الحالية والسابقة، كما يتمتع قصر كنسينغتون بترخيص، كما هو الحال مع قصر هامبتون كورت وقصر كيو ودار الحفلات. ولكن ليس قلعة وندسور، وحفلات الزفاف الوحيدة التي تقام هناك هي في كنيسة القديس جاورجيوس، والتي كانت مكانًا مزدحمًا إلى حد ما في السنوات الأخيرة.
كل شيء عن حفل زفاف الملك تشارلز والملكة كاميلا عام 2005
تزوج الملك تشارلز والملكة كاميلا في 9 أبريل 2005، بعد عقود من اللقاء والعلاقة السرية، فالزوجان، اللذان واجها وسائل الإعلام والتدقيق العام بعد أن تم الكشف عن وجود علاقة غرامية بينهما في أثناء زواج تشارلز من ديانا، تزوجا في حفل مدني بالقرب من قلعة وندسور ولكن خارج الأراضي الملكية كما ذكرنا من قبل.
وكان الحفل حميمياً، ولم يحضره سوى 28 ضيفاً، من بينهم أبناء الملك، الأمير ويليام والأمير هاري، وأطفال كاميلا من زواجها من أندرو باركر بولز، وتوم باركر بولز، ولورا لوبيز، ولم يحضر والدا تشارلز، الملكة إليزابيث والأمير فيليب، حفل الزفاف نفسه، وبصفتها رئيسة كنيسة إنجلترا، قررت الملكة في النهاية أنه من غير المناسب لها أن تكون في حفل زفاف شخصين طلق كل منهما (الشركاء السابقين)، ومع ذلك، أقامت الملكة حفل استقبال للعروسين بعد الزفاف.
وفي السنوات التي تلت زفافهما، احتفل تشارلز وكاميلا بالعديد من المعالم معًا، بما في ذلك زواج أبنائهما، وولادة أحفادهما، وأبرزها حفل تتويجهما في عام 2023.
وكتبت كاميلا إلى أحد المعجبين الملكيين الذين تمنى لها ولشارلز ذكرى سنوية 18 سعيدة في أبريل 2023: "من الصعب تصديق مدى السرعة التي مر بها الوقت".
وسيتم أيضًا عرض حفل زفافهما عام 2005 في الموسم السادس والأخير من مسلسل The Crown على Netflix، والذي سيُعرض لأول مرة في 14 ديسمبر، ومن إطلالتي زفاف كاميلا إلى قائمة المدعوين، إليكِ لمحة سريعة إلى حفل زفاف الملك تشارلز والملكة كاميلا في عام 2005:
تزوجا في حفل مدني في وندسور جيلدهول
بعد إعلان خطوبتهما في فبراير 2005، تزوج تشارلز وكاميلا بعد شهرين في 9 أبريل، وأقاما حفل زفافهما في وندسور جيلدهول، خارج قلعة وندسور مباشرة، واختارا إقامة حفل مدني منذ طلاقهما.
بعد الحفل المدني، توجه العروسان إلى كنيسة القديس جورج في قلعة وندسور للحصول على مباركة دينية من رئيس أساقفة كانتربري، الدكتور روان ويليامز.
على عكس معظم العرائس الملكيات، لم ترتدِ كاميلا تاجًا
وعلى الرغم من أن كاميلا ارتدت إطلالتين في يوم زفافها، إلا أن أياً منهما لم يتضمن تاجاً، وبدلاً من ذلك، ارتدت كاميلا قبعات، اثنان في الواقع، وبالنسبة لحفل الزفاف نفسه، ارتدت كاميلا قبعة واسعة الحواف ومزينة بالريش من تصميم فيليب تريسي مع فستان من الشيفون الحريري الأبيض ومعطف مطابق، ثم تحولت بعد ذلك إلى معطف مطرز باللونين الأزرق والذهبي بطول الأرض فوق فستان من الشيفون الأزرق ومزين بغطاء رأس من الريش الذهبي من تريسي أيضًا.
استأجروا مصور الزفاف الملكي المفضل لالتقاط الصور
وتمشيا مع التقاليد، استأجر تشارلز وكاميلا المصور هوغو برناند لالتقاط صور زفافهما، قد يبدو اسمه مألوفًا، حيث أن برناند غالبًا ما يكون هو الشخص الذي يقف خلف الكاميرا في عدد من الأحداث الملكية المهمة.
وبالإضافة إلى حفل زفافهما، قام برناند أيضًا بتصوير حفل زفاف الأمير ويليام وكيت ميدلتون في عام 2011 وتتويج الملك تشارلز في عام 2023.
