آخرهم القضية الفلسطينية.. أبرز مواقف الملكة رانيا الإنسانية
الملكة رانيا زوجة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، تتعدد مواقفها الإنسانية، حيث تدعم وتساند القضايا الإنسانية المختلفة، وآخرهم القضية الفلسطينية التي ظهرت في مقابلات تلفزيونية عديدة تندد بالوضع الكارثي الموجود هناك، وفي ما يلي أبرز المواقف الإنسانية للملكة رانيا
مواقف الملكة رانيا الإنسانية
وبخلاف القضية الفلسطينية، ترصد السطور التالية أبرز المواقف الإنسانية التي أثبتت فيها الملكة رانيا أنها تتمتع بمشاعر نبيلة وقادرة على احتواء شعبها والشعوب العربية، بل والإنسانية في العالم أجمع:
الملكة رانيا تدعم مرضى السرطان
ودعمت الملكة رانيا مرضى السرطان، وقالت الملكة رانيا العبدالله، في زيارة لجمعية مرضى السرطان في الأردن إن البحث في محددات الإصابة بالسرطان في الأردن له أهمية قصوى وينبغي أن يكون أحد المحاور الرئيسية للمؤسسات التي تتعامل مع هذا المرض لزيادة فرص الكشف المبكر عنه.
وشددت جلالتها خلال لقاءها مع الأعضاء التنفيذيين في جمعية السرطان الأردنية، التي رئيستها الفخرية الملكة رانيا العبدالله، على أهمية رفع مستوى الوعي في المملكة حول الطرق الحالية للكشف المبكر عن هذا المرض الفتاك.
حيث إن السرطان، وهو أحد الأمراض المزمنة الرئيسية التي تصيب العالم المتقدم، يلحق بسرعة بركب البلدان التي تمر بمرحلة التحول الديموغرافي والتحديث، مثل الأردن.
ويشير أحدث سجل وطني للسرطان إلى أن هذا المرض يستهدف الذكور والإناث على السواء بأنماط موازية لتلك الموجودة في البلدان الأخرى، وحالات السرطان الثلاثة الأكثر شيوعًا بين الأردنيين هي سرطان الثدي وسرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدم.
وإحدى أهم النتائج التي توصل إليها سجل عام 1997 هي أن سرطان الثدي يمثل 14.2% من حالات السرطان في البلاد، وكان من الممكن منع العديد من هذه الحوادث المميتة عن طريق الاكتشاف المبكر.
وتهدف الجمعية التي تأسست عام 1964 والتي كان رئيسها الفخري جلالة المغفور له الملك الحسين، إلى رفع مستوى الوعي بمرض السرطان ومحدداته والوقاية المبكرة، ومساعدة الأردنيين المعوزين ماديا ومعنويا المصابين بالمرض، كما تسعى الجمعية إلى بناء التعاون بين مختلف الجهات الحكومية والجهات، وبدورها تدعم الملكة رانيا الجمعية وتسعى إلى مواصلة وتطوير العمل بها باستمرار.
مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية
تأسست مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية (QRF) من قبل الملكة رانيا العبدالله في عام 2013، وتهدف إلى تحسين الفرص للأطفال والشباب في الأردن وتزويدهم بالمعرفة والمهارات والاستراتيجيات والقيم التي من شأنها أن تساعدهم على تحقيق أهدافهم. السماح لهم بالتفوق في عالم سريع الخطى وتنافسي، كما تهدف مؤسسة الملكة رانيا من خلال انتمائها ومبادراتها إلى دفع حدود التعليم في جميع أنحاء المنطقة داخل وخارج الفصول الدراسية، وتعزيز التغيير الإيجابي ومواجهة الركود وتراجع نتائج التعليم والتعلم الجيد.
والمورد الرئيسي للأردن هو شعبه، والاستثمار في تعليمهم ومهاراتهم له أهمية قصوى للتنمية الشاملة اجتماعيا في الأردن وموقعه الاقتصادي العالمي.
كما أن مؤسسة QRF هي مصدر للقضايا التعليمية وحاضنة للأفكار والمبادرات الجديدة.
وفي الأردن، تهدف مؤسسة الملكة رانيا إلى أن تصبح نقطة مرجعية للتغيير التعليمي، وأن تكون بمثابة مركز للأفكار الجديدة للتعليم والتنمية.
موقف الملكة رانيا تجاه القضية الفلسطينية
واستنكرت الملكة رانيا العبدالله، الوضع الإنساني الكارثي في غزة، ودعت إلى الدعوة الجماعية لوقف إطلاق النار، وتساءلت الملكة رانيا في إحدى المقابلات التلفزيونية: "كم من الناس يجب أن يموتوا قبل أن يستيقظ ضميرنا العالمي؟ أم أنها خاملة إلى الأبد عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين؟”
وفي مقابلة عن بعد مع مراسلة سي إن إن بيكي أندرسون من عمان، أشارت الملكة إلى أن هناك ما يقرب من 10000 حالة وفاة في غزة منذ بدء الحرب، نصفهم تقريبا من الأطفال، وعلقت قائلة: “هذه ليست مجرد أرقام، كل واحد من هؤلاء الأطفال كان كل شيء بالنسبة لشخص ما".
وأضافت جلالتها: "هناك اختصار في غزة وهو W.C.N.S.F ومعناه أنه طفل جريح ليس له عائلة على قيد الحياة، وهذا اختصار لا ينبغي أن يوجد أبدًا في العالم، لكنه موجود في غزة".
وعندما سئلت الملكة رانيا عن ادعاءات إسرائيل باستخدام المدنيين كدروع بشرية، أكدت أنه على الرغم من أن استخدام الدروع البشرية يعتبر "إجراميا"، إلا أنه بموجب القانون الدولي، تتحمل إسرائيل مسؤولية تجنب مقتل المدنيين، ولا تستثني أي دولة.
وتابعت الملكة: "قبل إطلاق أي رصاصة، وقبل إسقاط أي قنبلة، تقع على عاتق الأمة مسؤولية تقييم المخاطر التي تهدد حياة المدنيين، وقالت: "إذا كان هذا الخطر غير متناسب مع الهدف العسكري، فإنه يعتبر غير قانوني".
كما تابعت: "في مكان مثل جباليا، وهي واحدة من أكثر أركان غزة ازدحامًا، وغزة واحدة من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان على وجه الأرض - فإن موت المدنيين ليس عرضيًا، حيث إنها نتيجة مفروغ منها".
كما ردت الملكة رانيا على ادعاءات إسرائيل بأنها تبذل قصارى جهدها لحماية المدنيين في غزة قائلة: "عندما يُطلب من 1.1 مليون شخص مغادرة منازلهم أو المخاطرة بالموت، فإن هذا لا يعد حماية للمدنيين، مشيرة: “هذا هو التهجير القسري”، وقالت وكالات الأمم المتحدة والوكالات الأخرى إنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وحتى المناطق التي طلبوا من الناس اللجوء إليها – تلك ما يسمى بـ “المناطق الآمنة” – تعرضت للهجوم أيضًا”.
وأشارت جلالتها إلى أن العديد من أوامر الإخلاء الإسرائيلية تصدر عبر الإنترنت أو عبر شاشات التلفزيون، على الرغم من انقطاع الكهرباء عن قطاع غزة منذ أسابيع، وقالت جلالتها إنها لا تعتقد أن هذه الأوامر هي لصالح المدنيين في غزة، معلقة: “إنهم ليسوا الجمهور المستهدف؛ بقية العالم هو، وأضافت: "إنها محاولة إسرائيلية لمحاولة إضفاء الشرعية على أفعالها".
وشددت الملكة على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، واعترفت بأن البعض يدعي أن وقف إطلاق النار لن يفيد سوى حماس، وأضاف: "ومع ذلك، أشعر أنهم في هذه الحجة يرفضون بطبيعتهم موت آلاف المدنيين - بل ويؤيدون ويبررون موت آلاف المدنيين، وهذا أمر يستحق الشجب من الناحية الأخلاقية"، كما وصفت هذا الموقف بأنه “قصير النظر وغير عقلاني تمامًا”.