حسن الرداد لـ"هي": "فادي" يشبهني أنا وإيمي والجمهور السعودي أسعدني وعوّض حزني في فيلم "بلومندو"
النجم المصري حسن الرداد، خاض خلال الفترة الأخيرة أكثر من تحدي جديد في مشواره الفني؛ فشارك بمسرحية جديدة حملت عنوان "التليفزيون" بالنسخة الرابعة من موسم الرياض، التي حققت أصداءً واسعة مع الجمهور السعودي، كذلك قدم فيلمه الكوميدي "بلومندو"، ويستعد لخوض ماراثون دراما رمضان بمسلسل"مُحارب". وفي حوار خاص لـ"هي" تحدث حسن الرداد عن كواليس مسرحية "التليفزيون"، واقناعه لزوجته إيمي سمير غانم بالمُشاركة بها بعد سنوات من الغياب، كما يكشف أسرار فيلم "بلومندو"، وأسباب حزنه من توقيت عرض الفيلم، ويتحدث عن ابنه فادي واحتفاله بعامه الأول، والكثير من التفاصيل في هذا الحوار.
شاركت مؤخرًا بالنسخة الرابعة من موسم الرياض بمسرحية "التليفزيون" فحدثنا عن مُشاركتك هذه المرة بهذا العرض مع زوجتك إيمي سمير غانم؟
شاركت في المواسم السابقة لموسم الرياض، وفي كل مُشاركة أسعى لتقديم تجربة مسرحية جديدة، تشكل إضافة جديدة، وأهتم دائمًا بجودة السيناريو، واختياره بعناية فائقة، والوقوف على موضوع مُختلف. وتم اختيار فكرة هذا المشروع مُنذ أغسطس الماضي، وعملنا على العرض على مدار أشهر طويلة، حتى خرج للنور، ونالت استحسان الجمهور.
ابتعدت "إيمي" عن المُشاركة في التمثيل بأي عمل فني مُنذ تقديمها مسلسل "سوبر ماريو" عام 2019.. فكيف اقنعتها بالعودة مُجددًا؟
"إيمي" موهبة فنية كبيرة للغاية في الكوميديا، وتتمتع بجمهور كبير في الوطن العربي بأكمله، وأنا أرى ذلك بعيني خلال تواجدنا سويًا سواء بالخارج أو داخل مصر، وكنت أًصر عليها في الفترة الأخيرة بضرورة العودة مُجددًا؛ فيعرض عليها أعمال كثيرة بمصر وخارجها، لبطولة أعمال ومسلسلات، وأيضًا أعمال بالمنصات الإلكترونية، وأعمال للمُشاركة في رمضان، لكنها كانت ترفض، لكنِ اقنعتها أخيرًا بالمُشاركة بالمسرحية، وأحبتها ووافقت على المشاركة.
ولماذا اذاً كانت ترفض المُشاركة في الأعمال التي تعرض عليها؟
أحداث وفاة والدها الفنان سمير غانم ووالدتها الفنانة دلال عبد العزيز، كانت مؤثرة بقوة عليها طوال الفترة الماضية، لذلك كانت ترفض وتعتذر عن المُشاركة بأي عمل، لكنِ اقنعتها أخيرًا بضرورة العودة من جديد، وبدأت من خلال هذا العرض المسرحي.
وكيف استقبلكما الجمهور سويًا خاصة أن هذه المُشاركة تأتِ بعد سنوات من الغياب عن التعاون معًا؟
كان استقبالاً رائعًا، وتفاعلوا معنا مع كل صعود لخشبة المسرح، واستقبال الجمهور لـ"إيمي" كان فوق الوصف؛ وفي كل ليلة عرض كان يتم استقبالها بحرارة وحفاوة شديدة، كأنهم يستقبلون ابنتهم، لذلك كانت أجواء هذا العرض مُميزة، وكواليسه أيضًا لن ننساها بالتأكيد.
لنتحدث عن فيلمك الأخير "بلومندو" ..هل ترى إنك غامرت بتقديم تيمة كوميدية بعد نجاحك الأخير في أعمال السيكودراما والرومانسي؟
أنا دائمًا لا أخشى المُغامرة، فهناك نجوم شباك لا يفضلون المُجازفة، لكنِ أحاول دائمًا عدم الخوف، وأن أدخل في موضوعات مُختلفة، ففضلت في الفترة الأخيرة تقديم فيلم كوميدي مُختلف، فـ"بلومندو" فكرته مُختلفة، وليست تقليدية وشبابية، فهو شاب ينفذ حفلة لكنها فشلت، وبناء على ذلك الأمر تتصاعد الأحداث في إطار كوميدي. وبالفعل قدمت هذا الفيلم بعد تقديم فيلم رومانسي وهو "توأم روحي"، وفيلم السيكودراما "تحت تهديد السلاح"، وهذا الفيلم حقق نجاحًا كبيرًا في دور العرض بمصر والخليج، وكان أول فيلم سيكودراما عربي ينجح في الخليج، فدائمًا الأفلام التي تنجح هناك هي الأفلام الكوميدية.
لنتحدث عما حققه فيلم "بلومندو" بعد عرضه بمصر..هل أنت راضِ عما حققه هذا الفيلم خاصة أن ما حققه من إيرادات لا تتناسب مع ما تحققه إيرادات أفلامك بمصر؟
بالتأكيد توجد أسباب لذلك، وأرغب في توضيح هذا الأمر، فأولاً أي عمل سينمائي قبل عرضه، يجب أن تقام له دعاية خاصة على مدار شهر أو شهرين، فيجب أن تتواجد حملة دعائية وتسويقية للفيلم، وهذا لم يحدث مع "بلومندو" في مصر، فلم تقام له أي دعاية في الشوارع أو في الأماكن الكبيرة، وأنا شخصيًا رفضت نشر أي دعاية خاصة به عبر حساباتي الخاصة والرسمية، بسبب الإصرار على طرح الفيلم، في توقيت استشهاد الآلاف في غزة وتصاعد الأحداث هناك، فتوقيت طرحه لم يكن مُناسبًا تمامًا، لذلك كان من الصعب عمل دعاية له، والمُنتج عند طرحه كان يعلم إنه لن يحقق إيرادات، وأعتمد على طرحه بالسعودية وعدد من الدول، وأنا شخصيًا اعتبرت إنه لم يطرح بمصر، بسبب توقيت طرحه الصعب، الذي لم يكن في صالحه تمامًا.
هل أحزنك ما حدث من توقيت عرضه وإنه لم يخرج في الميعاد الذي تراه مُناسبًا؟
بالتأكيد، كنت أتمنى أن التجربة الجديدة التي أقدمها، أن يتم وضعها في بلدي في التوقيت المُناسب، وفي التوقيت الذي يكون مُناسبًا للجمهور، حتى يستطيعون مُشاهدته، وتكون الأجواء قابلة لدخول دور العرض. فما حدث هو إنه تم وضع الفيلم داخل قاعات السينما، ولا يعرف الجمهور بوجوده من الأساس، إلا إذا تواجدوا في أماكن الخروج والتسوق مثل "المراكز التجارية" الكبرى، فحينها سيعلمون بوجود الفيلم، وبالنهاية توقيت العرض ليس بيدي، وهذا ما حدث في مصر. لكن بالسعودية على سبيل المثال حقق نجاحًا كبيرًا، وتم زيادة قاعات العرض، نظرًا لإقبال الجمهور عليه، وتخطت إيراداته هناك وبالدول العربية حاجز الـ90 مليون جنيه، وهو إيراد مُناسب بالنسبة لتوقيت العرض. وأحبه الجمهور ولمست ذلك بنفسي؛ فبالصدفة تزامن تواجدي هناك لبروفات مسرحية "التليفزيون"، في نفس توقيت طرح الفيلم، فوجدت الجمهور يردد معي أفيهات وجمل من الفيلم، وأشادوا بفكرته وطريقة تقديمه.
وماذا عن فيلم "طه الغريب" هل اعتذرت عن تنفيذه تمامًا أم تم تأجيله لأجل غير مُسمى؟
لا لم يؤجل، سأعود لتنفيذ هذا الفيلم بعد الانتهاء من تصوير وعرض مسلسل "مُحارب" لرمضان 2024.
هل هناك أعمال جديدة أخرى تحضر لها خلال الفترة المٌقبلة؟
نعم، سأعلن قريبًا عن فيلم جديد لصيف 2024.
وماذا عن مسلسلك الجديد "مُحارب" المُفترض عرضه في رمضان 2024؟
"مُحارب" سيكون تحدي مُختلف، ويبتعد عما قدمته من قبل، ويشاركني عدد كبير من النجوم من بينهم ماجد المصري ونيرمين الفقي ومنة فضالي وناهد السباعي، وهناك نجوم آخرون، وأتعاون فيه للمرة الثانية مع المُخرجة الكبيرة شيرين عادل، فالتعاون الأول كان في مسلسل "مولد وصاحبه غايب"، أما التأليف لمحمد سيد بشير، وهو من أصدقائي المُقربين، وأتعاون معه للمرة الأولى.
وماذا عن ابنك "فادي" فمن يشبه الآن بعد احتفاله مؤخرًا بعامه الأول؟
هناك من يقول إنه يشبهني وآخرون يرون إنه يشبه "إيمي"، لكنه مازال صغيرًا ولديه عام واحد، فلم يتضح الأمر بعد.
بالتزامن مع بداية العام الجديد والاحتفال أيضًا بعيد ميلادك..ما هي أمنيتك للعام الجديد؟
أن يعطينا الله الصحة ويبعد عنا أي سوء، وأن يكون عام هادئ، فأتمنى دائمًا سنة مثل السنوات القديمة، التي كنا نعيش بها بهدوء بدون أي أحداث صعبة.
الصور من حساب حسن الرداد بـ"إنستجرام"