السبب الطبي وراء تورم أصابع الملك تشارلز

يتساءل العديد من متابعي أخبار العائلة الملكية البريطانية عن السبب الطبي وراء تورم أصابع الملك تشارلز، ملك المملكة المتحدة البريطانية، والتي يطلق عليها البعض نقانق، والمصطلح الفني لأصابع نقانق الملك تشارلز هو التهاب الأصابع الذي يؤدي إلى تورم شديد يؤثر على أصابع يديك وقدميك.

تورم أصابع الملك تشارلز

وسخر الملك تشارلز من "أصابع النقانق" المنتفخة في فيلم وثائقي جديد عن تتويج الملك، وفي الفيلم الوثائقي، تم تصوير ملك بريطانيا وهو يمزح بشأن أصابعه في أثناء حديثه مع ابنه الأمير وليام، وشوهد أمير ويلز في اللقطات وهو يغلق مشبكًا كان يحمل رداءً فخمًا حول والده، وهذا ما جعل الملكة تضحك قائلة مازحة: "لا، ليس لديك أصابع نقانق مثل أصابعي".

السبب الطبي وراء تورم أصابع الملك تشارلز

وقال جي بي تشون تانغ، المدير الطبي في مركز بال مول الطبي في مانشستر، لصحيفة ديلي ميل: "غالبًا ما تكون الأصابع المنتفخة أحد أعراض احتباس الماء الذي يمكن أن يكون ناجمًا عن العديد من الحالات الصحية، وتنشأ هذه الحالة بسبب الالتهاب ويمكن أن تكون نتيجة لالتهاب المفاصل، والالتهابات البكتيرية المتعددة أو حتى السل، وتشمل الاحتمالات الأخرى ارتفاع مستويات الملح، والحساسية، والآثار الجانبية الطبية، والإصابات وأمراض المناعة الذاتية".

والمصطلح الفني لأصابع نقانق الملك تشارلز هو التهاب الأصابع الذي يؤدي إلى تورم شديد يؤثر على أصابع يديك وقدميك، ولقد كان للملك تشارلز دائمًا نهجًا مرحًا في التعامل مع حالة يديه، وفي رسالة إلى صديقه بعد ولادة ابنه، الأمير وليام، كتب الملك: "لا أستطيع أن أخبرك بمدى سعادتي وفخري، إنه يبدو جذابًا حقًا بشكل مدهش ولديه أصابع نقانق مثل أصابعي تمامًا".

ولاحظت الملكة إليزابيث أيضًا حجم يدي تشارلز، حيث ورد أنها كتبت رسالة إلى مدرس الموسيقى الخاص بها قالت فيها: "إنهما كبيرتان إلى حد ما، لكن بأصابع طويلة ودقيقة تختلف تمامًا عن يدي وبالتأكيد تختلف عن أصابع والده، سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما سيصبحون عليه".

لمحة عن الملك تشارلز

أصبح الملك تشارلز الثالث، المعروف سابقًا باسم أمير ويلز، ملكًا بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية في 8 سبتمبر 2022، وبالإضافة إلى واجباته الرسمية والاحتفالية في المملكة المتحدة البريطانية وخارجها بصفته أمير ويلز، أبدى جلالته اهتمامًا كبيرًا ونشطًا بجميع مجالات الحياة العامة لعقود من الزمن، وكان للملك دور فعال في إنشاء أكثر من 20 مؤسسة خيرية على مدار 40 عامًا، بما في ذلك The Prince's Trust، وThe Prince's Foundation، وصندوق أمير ويلز الخيري (PWCF).

ولقد عمل جلالته بشكل وثيق مع العديد من المنظمات، حيث دعم علنًا مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بالبيئة والمجتمعات الريفية والبيئة المبنية والفنون والرعاية الصحية والتعليم.

نشأة الملك تشارلز

وولد أمير ويلز حينها، الابن الأكبر للملكة والأمير فيليب، دوق إدنبرة، في قصر باكنغهام في الساعة 9.14 مساء يوم 14 نوفمبر 1948، وبعد شهر، في 15 ديسمبر، تم تعميد تشارلز فيليب آرثر جورج في غرفة الموسيقى في قصر باكنغهام، بيد رئيس أساقفة كانتربري، الدكتور جيفري فيشر.

وأُعلنت والدة الأميرإليزابيث الثانية ملكة عن عمر يناهز 25 عامًا، عندما توفي والدها الملك جورج السادس عن عمر يناهز 56 عامًا في 6 فبراير 1952، وعند اعتلاء الملكة العرش، أصبح الأمير تشارلز - باعتباره الابن الأكبر للملكة - الوريث الواضح في سن الثالثة.

بينما حصل الأمير، بصفته وريث العرش، على الألقاب التقليدية لدوق كورنوال بموجب ميثاق الملك إدوارد الثالث عام 1337؛ وفي النبلاء الاسكتلنديين، دوق روثساي، إيرل كاريك، بارون رينفرو، سيد الجزر، والأمير والمضيف العظيم لاسكتلندا.

وكان الأمير في الرابعة من عمره في أثناء تتويج والدته، في كنيسة وستمنستر في 2 يونيو 1953، وكثير من الذين شاهدوا التتويج لديهم ذكريات حية عنه وهو جالس بين جدته الأرملة، المعروفة باسم الملكة إليزابيث الملكة الأم، وخالته الأميرة مارغريت.

تعليم الملك تشارلز

وقررت الملكة ودوق إدنبرةالأمير فيليب، أن يذهب الأمير إلى المدرسة بدلاً من أن يكون لديه مدرس في القصر، وبدأ الأمير دراسته في مدرسة هيل هاوس في غرب لندن في 7 نوفمبر 1956.

وبعد 10 أشهر، أصبح الأمير الشاب طالبًا في مدرسة تشيم، وهي مدرسة إعدادية في بيركشاير، وفي عام 1958، بينما كان الأمير في تشيم، أنشأته الملكة أمير ويلز وإيرل تشيستر، وكان الأمير في التاسعة من عمره.

في أبريل 1962، بدأ الأمير فترة ولايته الأولى في جوردونستون، وهي مدرسة بالقرب من إلجين في شرق اسكتلندا والتي التحق بها دوق إدنبره.

بينما قضى أمير ويلز فصلين دراسيين في عام 1966 كطالب تبادل في تيمبرتوب، وهي منطقة نائية تابعة لمدرسة القواعد النحوية بكنيسة جيلونج الإنجليزية في ملبورن، أستراليا.

وعندما عاد إلى جوردونستون لقضاء سنته الأخيرة، تم تعيين أمير ويلز وصيًا على المدرسة، والأمير، الذي اجتاز بالفعل ستة مستويات O، حصل أيضًا على المستوى A وحصل على درجة B في التاريخ ودرجة C في اللغة الفرنسية، بالإضافة إلى تمييز في ورقة تاريخية خاصة اختيارية في يوليو 1967.

فيما ذهب الأمير إلى جامعة كامبريدج في عام 1967 لقراءة علم الآثار والأنثروبولوجيا في كلية ترينيتي، وتحول إلى التاريخ للجزء الثاني من شهادته، وفي عام 1970 حصل على درجة 2:2.

الاستثمار والمهن العسكرية

وتم منح صاحب السمو الملكي لقب أمير ويلز من قبل الملكة في 1 يوليو 1969 في حفل ملون في قلعة كارنارفون، وقبل توليه منصبه، أمضى الأمير فصلًا دراسيًا في كلية جامعة ويلز في أبيريستويث، حيث تعلم التحدث باللغة الويلزية.

وفي 11 فبراير 1970، تولى صاحب السمو الملكي مقعده في مجلس اللوردات، وفي 8 مارس 1971، طار الأمير بنفسه إلى كرانويل التابع لسلاح الجو الملكي في لينكولنشاير، ليتدرب كطيار، وبناءً على طلبه، تلقى الأمير تعليمات الطيران من سلاح الجو الملكي البريطاني خلال سنته الثانية في كامبريدج.

وفي سبتمبر 1971، بعد العرض العسكري في كرانويل، بدأ الأمير مسيرته المهنية في البحرية، متبعًا خطى والده وجده.