قصة 3 نجوم كسروا القاعدة "وقالوا لا" لجائزة الأوسكار
خبر استبعاد النجمة مارجو روبي من ترشيحات التمثيل لجوائز الأوسكار 2024 بات حديث الجمهور خلال الأيام القليلة الماضية، حيث توقع البعض أن نجمة فيلم "باربي" سوف تكون من أوائل النجمات البارزات اللواتي سيتصدرن ترشيحات الأوسكار هذا العام، وهو ما أصاب هؤلاء بالإحباط بسبب استبعادها.
وبالرغم من أن الأوسكار تعد أهم الجوائز الفنية العالمية التي يسعى النجوم وصناع الأعمال دائمًا على تقديم أعمال مميزة تليق بترشيحها لهذه الجائزة العالمية؛ إلا أن عدد من صناع السينما قرروا رفض منحهم تلك الجائزة العريقة على مدار السنوات الماضية، فكسروا القاعدة وقالوا "لا" للأوسكار وسط حالة من التعجب والاستغراب من الجميع، وفيما يلي نستعرض قصة هؤلاء النجوم وسبب رفضهم للجائزة.
مارلون براندو
النجم العالمي مارلون براندو سبق وقد تم ترشيحه من قبل لـ8 جوائز أوسكار، وفاز باثنين منها، وكان إحداها بعد دوره في فيلم "The Godfather"، إلا أن مارلون براندو قد رفض استلام تلك الجائزة في عام 1973 وهو ما أثار ضجة كبيرة حينها.
وجاء رفض مارلون براندو لجائزة الأوسكار وقتها، تضامنًا مع الأمريكيين الأصليين الذين يتعرضون لمعاملة سيئة في الوسط الفني بحسب تصريحاته، ووقتها استعان مارلون بالممثلة ساشين ليتلفيذر لتصعد على المسرح بالنيابة عنه وسط غيابه عن حفل الأوسكار، وحينها نقلت ساشين عنه بيانًا تكشف فيه عن رفضه للجائزة بالرغم من أهميتها.
وقالت ساشين: "يأسف مارلون براندو لعدم تقبله هذه الجائزة الكريمة من الأكاديمية، وهذا بسبب معاملة مجال السينما للأمريكيين الأصليين، وأيضًا بسبب الأحداث الأخيرة في ووندد ني"، وبالرغم من موقف مارلون براندو الذي أثار الجدل، إلا أن بعد تلك الواقعة ترشح مارلون لجائزتي أوسكار إلا أنه لم يفز بأي منهما.
وفي أحد تصريحاتها الإعلامية السابقة قالت ساشين عن موقف مارلون براندو: "لقد كان أول حفل أوسكار يتم بثه عبر شاشات التلفزيون عالميًا، ولهذا السبب اختار مارلون هذا الحفل ليجعلني أتحدث بالنيابة عنه.. ونصحني مارلون بارتداء الزي الوطني".
ومن المعروف أن مارلون براندو ممثل ومخرج ومدير تصوير أمريكي ولد في 3 أبريل 1924، ودرس في ورشة الدراما في المدرسة الجديدة للبحوث الاجتماعية في مدينة نيويورك، وفي عام 1944 بدأ براندو حياته المهنية على مسارح بردواي، وقام بأول أدواره السينمائية عام 1950 من خلال فيلم The Men، لكن تجربته التمثيلية الأولى من خلال مسلسل Actor's Studio عام 1949.
وخاض مارلون تجربة الإخراج مرة وحيدة في فيلم (One-Eyed Jacks) عام 1961 وقام ببطولته أيضًا، وفاز بجائزة الأوسكار الأولى في مسيرته عام 1955 عن فيلم (On the Waterfront) بفئة أفضل ممثل في دور رئيسي، ونال شهرة كبيرة من خلال ظهوره بشخصية فيتو كورليوني في الجزء الأول من سلسلة (The Godfather) عام 1972، وفاز عنه بجائزة أوسكار أفضل ممثل في دور رئيسي، ومن أبرز الأعمال في مسيرته الفنية (The Ugly American) عام 1963 و(Last Tango in Paris) عام 1972 و(Superman) عام 1978 و(Apocalypse Now) عام 1979، وتوفى مارلون في 1 يوليو 2004 في ويستوود بلوس أنجلوس في كاليفورنيا عن عمر ناهز 80 عامًا.
دادلي نيكولز
السيناريست الشهير دادلي نيكولز كان أول شخص قال لا ورفض جائزة الأوسكار، وذلك في النسخة الثامنة لحفل توزيع الجوائز الشهير عام 1935، عندما فاز بجائزة "أفضل سيناريو مقتبس" عن فيلم "The Informer".
ووقتها لم يقبل دادلي نيكولز الجائزة بسبب عدم اعتراف أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة بنقابة الكتاب التي أسسها بنفسه، وحينها قال دادلي في بعض التصريحات الإعلامية: "بصفتي أحد مؤسسي نقابة كتّاب الشاشة، التي نشأت في ثورة ضد الأكاديمية، وولدت بسبب خيبة الأمل تجاه الطريقة التي تعامل بها المواهب العاملة في أي حالة طارئة، أشعر بالأسف الشديد لأنني غير قادر على قبول هذه الجائزة.. فقبولي سيعتبر تجاهلًا لأعضاء النقابة"، بحسب مجلة Far Out، إلا أن دادلي قرر القبول بتلك الجائزة ولكن بعد 3 أعوام.
جورج سي سكوت
النجم العالمي جورج سي سكوت من بين النجوم الذين قالوا لا أيضًا لجائزة الأوسكار، وذلك بمجرد الإعلان عن ترشيحه لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "Patton" عام 1971، وقال حينها إن حفل الأوسكار بربري وفاسد، وعرض به تشويق مبتدع لأسباب اقتصادية.
كما كتب في خطاب وجهه للأكاديمية: "أطالب بكل احترام أن يتم سحب اسمي من قائمة المرشحين.. طلبي لا يقصد به بأي طريقة تشويه سمعة زملائي، وبالرغم من رفضه فكرة الترشيح من الأساس، إلا أن جورج فاز بالجائزة، وتسلمها المنتج فرانك مكارثي بالنيابة عنه حينها، إلا أن الممثل أعادها للأكاديمية في اليوم التالي، حيث يقال إن فوزه بالجائزة ساهم في زيادة احترام الجمهور للحفل، خاصة وأنه تم تكريمه على الرغم من إهانته لهم.
كما اعتبر جورج جي سكوت في تصريحاته، أنه يرى أن كل أداء درامي رشح للجائزة فريد من نوعه ولا يمكن المقارنة بينه وبين زملائه، ولفت إلى أنه لا يشعر أنه في منافسة مع زملائه.
الصور من حسابات الأفلام وصناع الأفلام على فيسبوك وموقع imdb