أسرار أوبرا وينفري الملهمة في استعادة الشغف بالحياة في عمر السبعين.. وكيف ربحت معركة وزنها المستحيلة؟
أوبرا وينفري احتفلت بعيد ميلادها السبعين اليوم بطريقة مميزة أثارت دهشة وإعجاب الجمهور حول العالم، ووسط توقعات بإقامتها لحفل ضخم ومميز بمناسبة بلوغها السبعين، قررت أوبرا وينفري الاحتفال بطريقة بسيطة وملهمة من خلال نشر فيديو لها وهي تمارس الرياضة بعد خسارتها الهائلة لوزنها مؤخراً.
أوبرا وينفري تحتفل بعيد ميلادها السبعين بممارسة الرياضة
واحتفلت أوبرا وينفري بعيد ميلادها السبعين اليوم بطريقة مميزة ومختلفة، والتي تناسب التغييرات العديدة التي طرأت في حياتها في الفترة الأخيرة، حيث نشرت أوبرا وينفري فيديو لها على حسابها بانستقرام، ظهرت من خلاله وهي تمارس رياضة الجري على شاطئ البحر برفقة المدربة الخاصة بها، واكتفت بهذه الأمر للاحتفال بعيد ميلادها السبعين، بعد توقعات بإقامة حفل ضخم للاحتفال بهذه المناسبة الخاصة في حياتها، وفضلت أوبرا وينفري توجيه رسالة مشجعة للجمهور قالت بها: "الاحتفال بعمر الـ 70 عامًا بالجري على الشاطئ.. الصحة هي أفضل هدية.. شكرًا لكم على الحب في عيد الميلاد".
وكشفت أوبرا وينفري مؤخراً كواليس اختيارها طريقة الاحتفال بعيد ميلادها السبعين، حيث نشرت مقال مؤخراً في صحيفتها "أوبرا ديلي"، تحدثت به عن مشاعرها في عمر السبعين وقالت: "شعرت بضغط كبير من جميع أصدقائي للقيام بشيء كبير، شيء خاص لتناول العشاء، أو حفلة أو مأدبة غداء، أو الذهاب إلى مكان ما مثل منتجع صحي، أو التنزه سيرًا على الأقدام، أو منتجع أو التأمل في نيبال.. لقد فكرت في كل شيء، وأخذت جميع اقتراحاتهم، وأخيراً فعلت ما أوصى به أحد أصدقائي الذي قال أنت محظوظة للغاية بحيث لا يمكنك التأكيد على ذلك، تذوقي عطور حياتك غير العادية".
أسرار أوبرا وينفري المهلمة في الحفاظ على بريقها في عمر السبعين
وكشفت الإعلامية أوبرا وينفري طريقتها في الاحتفال بعيد ميلادها السبعين بجانب ممارسة الرياضة وقالت: "هذا ما كنت أفعله، أتصفح المجلات القديمة والصور وصناديق الذاكرة وأتناول الطعام وأتذوق وأتعجب من الاكتشاف والألم والفرح والعجب على مدار 70 عامًا من النمو لتصبح المرأة التي أنا عليها الآن.. في مثل عمري، أنت تدرك مدى تأثير مرور الوقت، سبعون صدى، مما يجعلك تعلم على وجه اليقين أنه لم يعد هناك عدد من السنوات المتبقية كما استهلكتها بالفعل، أشعر بارتياح كبير لقبول ذلك، كان الارتفاع في كل مرة يستحق كل هذا العناء".
وتحدثت أوبرا وينفري في وقت سابق عن سر شعورها بالطاقة والشغف في عمر السبعين، وأكدت في تصريحات سابقة لها مع مجلة "بيبول" على إصرارها على عدم التقاعد ومواصلة العمل إلى نهاية حياتها وقالت: "لن أنتهي أبدًا حتى أنتهي من أنفاسي الأخيرة، ومتى حدث ذلك، سيكون نفسا هادئا.."، وكشفت أوبرا وينفري أن الشعور بالامتنان هو جوهر حياتها الدائم، وأضافت أن هدف حياتها هو المساعدة في رفع مستوى الآخرين، وقالت : "ما زلت أواصل الارتقاء، وأنا الآن في مكان حيث عرضي هو مساعدة الآخرين على الارتقاء، المبدأ الذي يمثل نقطة الضعف، هو حجر الزاوية في كيفية عملي في هذا العالم.. الحياة تصبح أفضل عندما تشاركها".
كيف ربحت أوبرا وينفري معركتها المستحيلة مع زيادة الوزن؟
وبجانب ذلك، قدمت أوبرا وينفري أيضاً قصة ملهمة في خسارة الوزن في عمر السبعين، وفاجأت الجمهور بخسارة عشرات الأرطال من وزنها في العام الماضي، وهو ما يعكس حجم التغييرات التي طرأت في حياتها بالتزامن مع بلوغها السبعين، حيث انتصرت أوبرا وينفري أخيراً على معركة زيادة وزنها، وهي المعركة الأطول التي استمرت على مدار 50 عاما من حياتها، حيث كان وزنها دائماً محوراً للحديث والانتقادات وأحياناً كثيراً السخرية والتنمر، حيث قالت في مذكراتها سابقاً: "لقد كانت السخرية مني لمدة 25 عامًا رياضة عامة، لقد ألقيت اللوم والعار على نفسي"، وأضافت أن وزنها المتقلب احتل مساحة خمسة عقود في ذهنها.
وخاضت أوبرا وينفري معركة طويلة مع زيادة الوزن، بدأت منذ التسعينيات، واتبعت العديد من الأنظمة الصحية طوال تلك السنوات لكنها فشلت في خسارة وزنها الزائد، وقالت في إحدى المرات إنه لديها استعداد أكبر لزيادة الوزن بشكل لا يمكن لأي قوة أو إرادة السيطرة عليه، خاصة أنها كانت تعاني من العديد من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وخفقان القلب وقصور الغدة الدرقية، وقالت إنها وقعت ضحية لكل عملية احتيال تتعلق بالنظام الغذائي عرفتها البشرية، وأي شيء يمثل حلاً سريعًا، واعترفت بتجويع نفسها في مراحل معينة من حياتها وإدمانها على الطعام للتغلب على الحزن.
وحاولت أوبرا وينفري بعد ذلك في 2021 اتباع طرق أخرى خاصة بعد إجراء عملية جراحية في الركبة، وذكرت أنها عملت بجد للسيطرة على وزنها من خلال ممارسة الرياضة والمشي لمسافات طويلة، وتقبلت أخيراً فكرة الحصول على الأدوية من أجل إنقاص الوزن، بعد سنوات من رفضها الأمر، وقالت في تصريحات أخيرة لمجلة "بيبول" إنها إنها أضافت دواءً لإنقاص الوزن إلى نظامها الشامل للصحة واللياقة البدنية، وأضافت: "أعلم أنه إذا لم أمارس التمارين الرياضية وأتوخى الحذر بشأن كل الأشياء الأخرى، فإن الأمر لن يناسبني.. كان لدي وعي بأدوية إنقاص الوزن، لكنني شعرت أنه يجب علي إثبات أن لدي قوة الإرادة للقيام بذلك، والآن لم أعد أشعر بهذه الطريقة، أطلقت سراح العار الذي أشعر به حيال ذلك".