مع اقتراب الفالنتاين.. أفراد عائلات ملكية تنازلوا عن مناصبهم بسبب الحب
عيد الحب ليس حكرًا على عامة الشعب، وقد يبدو أفراد العائلات الملكية جامدين وتربطهم المصالح حين يصل الأمر إلى الزواج، ولكن على العكس تمامًا مع بعضهم، حيث هناك أفراد من العائلات الملكية كانوا على وشك قيادة الأمة، لكن هؤلاء الرجال والنساء تركوا عروشهم ليتزوجوا من عامة الناس ويعيشوا خارج العائلة المالكة، والحب هو الأقوى بين جميع الأشخاص، ويجعلنا ضعفاء، أو يجعلنا أقوياء، ويمكن أن يكون السبب وراء حاجتنا للتضحية بكل شيء، وقد فعل العديد من أفراد العائلة المالكة عبر التاريخ ذلك بالضبطفقد تخلوا عن أقوى مقعد في أمة كبيرة لمجرد حب شخص آخر.
الملك إدوارد الثامن واليس سيمبسون
وقال الملك إدوارد الثامن في بث إذاعي: "لقد وجدت أنه من المستحيل تحمل العبء الثقيل للمسؤولية والاضطلاع بواجبات الملك في ظل علاقة الحب الموجودة في حياتي، كما أنني لا أرغب في مواصلة حياتي دون مساعدة ودعم المرأة التي أحبها"، وبعد مرور أكثر من عام على توليه العرش البريطاني تنازل عنه.
وشوهت تلك الواقعة وجه العائلة المالكة لعقود من الزمن، وهي فضيحة هزت العالم وغيرت مجرى التاريخ، وفي عام 1936، تنازل الملك إدوارد الثامن عن العرش حتى يتمكن من الزواج من امرأة وقع في حبها بجنون، وهي واليس سيمبسون، المطلقة الأمريكية.
وصعد الأمير ألبرت، الأخ الأصغر لإدوارد، في اليوم التالي ليصبح الملك جورج السادس، وفي يونيو 1937، تزوج سيمبسون وإدوارد ولقد أمضوا حياتهم معًا في منفاهم حتى وفاة إدوارد في عام 1972.
الأميرة أتسوكو
فيما تزوجت الأميرة أتسوكو، ابنة الإمبراطور الياباني هيروهيتو البالغة من العمر 21 عامًا، في أكتوبر 1952 من مزارع ألبان يُدعى تاكاماس إيكدا وكان يكبرها بأربع سنوات، وحضر العديد من أفراد العائلة المالكة حفل زفافهما، ولكن ليس والدها، لكن لم يكن رفضه هو ما منعه عن الحضور، ولكن كان في السرير مصابًا بنزلة برد.
الأميرة ساياكو
فيما تخلت الأميرة ساياكو، الابنة الوحيدة للإمبراطور الياباني أكيهيتو والإمبراطورة ميتشيكو، عن لقبها في نوفمبر 2005 بسبب حبها لمهندس التخطيط الحضري يوشيكيكورودا.
وقالت: "أريد أن أتعلم أشياء جديدة مختلفة، وأتطلع إلى حياة جديدة"، وفقدت ساياكو منصبها في العائلة الإمبراطورية والأموال التي رافقت ذلك. وكان من حقها اتخاذ هذا القرار، وفقاً للقانون الياباني، الذي يلزم الأميرات - وليس الأمراء - بالتخلي عن ألقابهن الملكية في مثل هذه الظروف حيثإن أفراد العائلة المالكة "يفقدون ألقابهم ومكانتهم ومخصصاتهم".
وبكل لطف، طمأنت ساياكو الجمهور وعائلتها بالكلمات الوحيدة التي استطاعتها وقالت: "إنني أقدر "في قلبي الحياة التي عشتها حتى الآن مع أصحاب الجلالة وعائلتي"، وعلى الرغم من رفضهم لقصة حبها، انضمت عائلتها إلى الزوجين في حفل الزفاف.
الأميرة اليابانية أياكو
وفي أكتوبر 2018، تزوجت الأميرة اليابانية أياكو، ابنة الأميرة هيساكو والأمير تاكامادو، من كي موريا، وهو موظف في شركة شحن، ولقد كانت علاقة فخمة وجميلة، ولكن مثلما أُجبر أفراد العائلة المالكة الآخرون على التخلي عن ألقابها، كذلك حدث مع أياكو.
فيما قالت أياكو في يوم زفافها: "أنا منبهرة بمدى نعمتي، وسأترك العائلة الإمبراطورية اليوم، لكنني سأظل دون تغيير في دعمي لجلالته وجلالتها".
الأميرة ماكو
وأخيرًا، أميرة أخرى في العصر الحديث صعدت الأمر من أجل الحب هي الأميرة ماكو، التي تزوجت من كي كومورو، وهو من عامة الشعب، وقرر طائرا الحب الصغيران التعامل مع الأمر بانسيابية وتنازلت عن اللقب،وتم إقامة حفل زفافهما لعام 2020 وكذلك تنازلتماكو عن مخصصاتها المالية من العرش في الوقت ذاته.
كارل يوهان أمير السويد
وفي فبراير/شباط 1946، وقع كارل يوهان، أمير السويد، في حب الصحفية كريستين فيكمارك - وسرعان ما تخلى عن لقبه الملكي ليتزوجها، ولكن هذا ليس كل شيء، ولم يكن كارل يوهان (لاحقًا كارل برنادوت) هو الوحيد الذي سيقع بشدة لدرجة أنه سيتخلى عن النسب الملكي، ولقد فعل عمه الأكبر ذلك في عام 1888، كما فعل ابن عمه لينارت في عام 1932، وشقيق برنادوت، سيجفارد، ووشقيق آخر، برتيل، الذي تزوج أخيرًا، بعد علاقة غرامية استمرت ثلاثة عقود، من ابنة عمه في عام 1976.
الأمير فريسو ومابيل ويسي سميت
و"الأمير بريليانت"، كما كان يُعرف آنذاك، كان في الواقع الأمير فريسو، ابن ملكة هولندا بياتريكس، كما تخلص فريسو بكل سرور من كل شيء في العائلة الملكية من أجل حبه، "مابيل ويسي سميت"، وكان من الممكن أن يحصلوا على الألقاب الفخرية لأمير وأميرة أورانج ناسو، ومع ذلك، تمت إزالة الأمير الهولندي من خط الخلافة عندما تزوج.
الأميرة أوبولراتاناراجاكانيا وبيتر لاد جنسن
والتحقت الأميرة أوبولرا تانارا جاكانيا، إحدى أفراد العائلة المالكة التايلاندية، بالجامعة في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1972، وكانت البداية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، حيث التقت بالأمريكي بيتر لاد جنسن ووقعت في حبه، وبعد أن أصبحت السيدة جنسن، تم نفيها على الفور من عائلتها، وللأسف، اتخذت قصة الحب التي تبدو سعيدة على ما يبدو منعطفًا مؤسفًا على طريق الطلاق في عام 1998 - ولكن فقط بعد إنجاب ثلاثة ورثة من غير العائلة المالكة.