الملك تشارلز يجهش بالبكاء بسبب رسائل الدعم المرسلة إليه
قال ملك بريطانيا، الملك تشارلزالثالث، إن رسائل الدعم أجهشته بالبكاء، حيث شوهد لأول مرة وهو يعود إلى مهامه الرسمية منذ الكشف عن تشخيص إصابته بالسرطان.
وكان الملك تشارلز يلتقي برئيس الوزراء ريشي سوناك، الذي قال له: "من الرائع أن أراك تبدو بهذا الشكل الجيد". فقال الملك ممازحاً: "كل شيء يتم بواسطة المرايا".
وصافح الملك السيد سوناك عند وصوله لحضور قصر باكنغهام بعد ظهر الأربعاء، وكان كلاهما على علم بلا شك بالتدقيق العام في صحة الملك.وأخبر الملك رئيس وزرائه أنه تأثر بشدة بجميع البطاقات والتمنيات الطيبة التي أُرسلت إليه.
وبدا الملك تشارلز مسترخياً ويرتدي بدلة زرقاء مقلمة، وجلس مع رئيس الوزراء في غرفة الحضور المزينة بالزخارف، وتحيط به صور علاقاته الملكية ولوحة كاناليتو من نهر التايمز.
وأثناء تلقيه العلاج، توقف الملك عن القيام بزيارات عامة، لكنه يواصل واجباته كرئيس للدولة، مثل هذا الاجتماع المنتظم مع رئيس الوزراء. وقد تم تصوير سوناك وهو يصل وأخبره الملك عن مدى تقديره لجميع الرسائل التي تلقاها وإعجابه بالجمعيات الخيرية لمكافحة السرطان.
وقال الملك تشارلز: "لقد تلقيت الكثير من الرسائل والبطاقات الرائعة، مما جعلني أبكي في معظم الأوقات".لكن بقية اللقاء مع رئيس الوزراء، الذي استمر نحو 45 دقيقة، كان سريا كالعادة.
وقد شوهد الملك في السابق وهو يتوجه إلى الكنيسة في ساندرينجهام ويقود سيارته من وإلى كلارنس هاوس في لندن. لكن هذه كانت أول رؤية له في مثل هذا المكان الرسمي منذ الإعلان عن تشخيص إصابته بالسرطان قبل أكثر من أسبوعين.
الملك تشارلز في الاجتماع الشهري
وفي وقت سابق من بعد الظهر، حضر الملك الاجتماع الشهري لمجلس الملك الخاص، وهو هيئة من مستشاري الملك، تتكون في معظمها من كبار السياسيين من مجلس العموم ومجلس اللوردات.
ومنذ تشخيص إصابته بنوع غير محدد من السرطان، يتلقى الملك العلاج كمريض خارجي.واستمر في الجانب الإداري من دوره، مثل التعامل مع الأوراق الحكومية في صناديقها الحمراء وتوقيع المستندات.
الملك والملكة
وشوهد الملك والملكة وهما يحضران الكنيسة في ساندرينجهام يوم الأحد الفائت. لكنه تراجع عن جولة الزيارات الملكية حيث كان يلتقي عادة بالجمهور أو يحضر المناسبات.
وكان لقاء يوم الأربعاء مع سوناك بمثابة لقاء سري بين الملك ورئيس الوزراء، وعادة ما يُعقد كل أسبوع. ويعد الاجتماع فرصة تقليدية للملك المحايد سياسيًا للتحدث عن شؤون الدولة الحالية مع رئيس الوزراء الحالي.
وقد تحدث رؤساء الوزراء السابقون عن هذه اللقاءات باعتبارها فرصة للحديث عن أفكار خارج نطاق الضغوط السياسية الحزبية المعتادة.
حيث قال إدوارد هيث، رئيس الوزراء المحافظ في السبعينيات، عن اجتماعاته مع الملكة إليزابيث الثانية: "كان من المريح دائمًا أن تكون قادرًا على مناقشة كل شيء مع شخص ما، مع العلم جيدًا أنه لا يوجد أدنى خطر من تسرب أي معلومات".
وعقد هارولد ويلسون من حزب العمال، الذي قيل إنه كان على علاقة جيدة بالملكة الراحلة، اجتماعات أطول، وامتدت في بعض الأحيان إلى ساعتين.
صورة الملك قريبًا في الأسواق
جاء ذلك فيما أعلن بنك إنجلترا أن الأوراق النقدية الجديدة التي تحمل صورة الملك تشارلز ستدخل حيز التداول في 5 يونيو مطلع الصيف المقبل.
حيث ستكون صورة الملك هي التغيير الوحيد على التصميمات الحالية للأوراق النقدية بقيمة 5 جنيهات إسترلينية، و10 جنيهات إسترلينية، و20 جنيهًا إسترلينيًا، و50 جنيهًا إسترلينيًا. وستحل الأوراق النقدية الجديدة محل الأوراق القديمة التالفة أو البالية.
ومع أن العملات المعدنية التي تحمل صورة الملك موجودة بالفعل في العملات المعدنية المتداولة، لكن الأوراق النقدية تتطلب الكثير من التحضير كي لا تحدث صدمة تضخم في السوق.
وسيظل بإمكان المتسوقين استخدام الأوراق النقدية الخاصة بالملكة إليزابيث الثانية. كما لن يتغير الجانب الخلفي من الأوراق النقدية البوليمرية الحالية لبنك إنجلترا، والتي تظهر بترتيب تصاعدي السير ونستون تشرشل وجين أوستن وجي إم دبليو تورنر وألان تورينج.
علاوة على ذلك تعتبر الملاحظات ذات الأرقام التسلسلية المنخفضة حول الإصدارات الجديدة ذات أهمية كبيرة لهواة الجمع. سيتم بيعها خلال فصل الصيف في دار المزادات Spink & Son.
بالإضافة إلى المزادات، سيتمكن أفراد الجمهور من الدخول في بطاقة اقتراع لشراء مجموعة من الأوراق النقدية. سيتم التبرع بالأموال التي تم جمعها للجمعيات الخيرية.
وسيكون بإمكانهم أيضًا استبدال قيمة محدودة من الأوراق النقدية الحالية أو القديمة بأوراق الملك تشارلز الجديدة، من خلال بنك إنجلترا، لفترة قصيرة اعتبارًا من 5 يونيو.
الملكة مازلت حاضرة وستبقى
أوراق الملكة إليزابيث المتداولة بالفعل، حوالي قيمة 82 مليار جنيه إسترليني، لا يزال من الممكن استخدامها في المتاجر، حتى بعد دخول الأوراق النقدية الجديدة للتداول. ولن تحل سندات الملك تشارلز محلها إلا عندما تصبح غير صالحة للاستخدام، أو عندما يكون هناك أي طلب متزايد.
تاريخ
جدير بالذكر أن أول ورقة نقدية من بنك إنجلترا تحمل صورة الملكة إليزابيث الثانية كانت ورقة نقدية بقيمة جنيه إسترليني صدرت في عام 1960.
وقد أصدرت العائلة المالكة توجيهات لتشجيع مثل هذه الخطوة، بدلاً من التبديل الشامل، من أجل تقليل التأثير البيئي والمالي للتغيير.
وهذا الشهر، سيحل التاج المفضل للملك تشارلز محل الرمز المفضل للملكة إليزابيث الثانية على الموقع الإلكتروني للحكومة وكافة المرافق العامة، بمناسبة اضطلاعه بدوره كرئيس للدولة.
