سطوع نجم الدوقة صوفي مع رسم خطة خلافة الملك تشارلز الثالث
قالت تقارير صحفية بريطانية إن الملك تشارلز الثالث بدأ العمل على خطة خلافته، بعد تشخيص إصابته بالسرطان، ونقلت التقارير عن الخبير بشؤون العائلة الملكية البريطانية، توم كوين، قوله إن الأنباء تشير إلى أن الملك تشارلز الثالث بدأ العمل على خطة خلافته، فيما يتوقع أن يسطع نجم العديد من الأفراد الملكيين ومن بينهم دوقة أدنبره صوفي والأميرة بياتريس أميرة يورك.
تخطيط سري لخلافة الملك تشارلز الثالث
وقال الخبير الملكي توم كوين إن التخطيط للخلافة سري للغاية، لكن لا أحد – في القصر- يثق في الأمير هاري ليكون جزءاً من ذلك، لسبب بسيط، هو أنه إذا شعر بأي شكل من الأشكال بالإهانة، أو لم يحصل على ما يريده فسوف يركض مباشرة إلى وسائل الإعلام.
يشار إلى أن خط خلافة ووراثة التاج البريطاني واضح ومرسوم وفقا للقوانين، حيث يحل الأمير وليام كوريث للعرش بشكل مباشر، يليه أطفاله الثلاثة الأمير جورج، الأميرة تشارلوت، الأمير لويس، ويأتي خامسا الأمير هاري، يليه طفليه آرشيوليليبيت، وفي المركز الثامن الأمير أندرو، ثم الأميرة بياتريس، ثم طفلتها سيينا، وإذا استثنينا هاري وأندرو بسبب ابتعادهما عن الحياة الملكية، نجد أن الأميرة بياتريس تصعد عمليا إلى المركز الثاني في مهام خلافة التاج، كون بقية الورثة أطفالا قصرا.
من هنا يتوقع أن يسطع نجم العديد من الأشخاص في خطة الخلافة أولا، وفي مساعدة الأمير وليام في الوقت الحاضر، وفي مقدمتهم الأميرة بياتريس وشقيقتها الأميرة يوجيني، إلى جانب كاتمة أسرار الملكة الراحلة إليزابيث الثانية وصديقتها الدوقة صوفي، زوجة الأمير إدوارد دوق أدنبره وأصغر أبناء الملكة الراحلة، وهي شخصية من المتوقع أن تلعب دورا مهما عندما يتولى الأمير وليام وزوجته الأميرة كيت العرش في بريطانيا، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
سطوع نجم صوفي دوقة أدنبرة
وبدأ الحديث عن مستقبل صوفي والعائلة المالكة بالتزامن مع غياب الملك تشارلز الثالث عن مهامه الملكية بسبب إصابته بالسرطان، والذي قيل وفقا لتقارير وتسريبات إنه سرطان البنكرياس.
وقالت "ديلي إكسبريس"إن صوفي دوقة إدنبرة البالغة من العمر 59 عاما كانت عضوا رئيسيا في ضمان سير النظام الملكي حيث كانت واحدة من كبار أفراد العائلة المالكة الذين اضطروا للقيام بالمزيد من المهام الملكية مؤخرا.
وتشهد العائلة المالكة حالة من الارتباك بسبب غياب الملك تشارلز الثالث، وأيضا غياب أميرة ويلز الأميرة كيت التي أجرت الشهر الماضي جراحة في البطن وأمضت الأسابيع القليلة الماضية في التعافي بمنزلها في وندسور، ومن غير المتوقع أن تعود الأميرة كيت لأداء مهامها إلا بعد عيد الفصح في حين يواصل الملك تشارلز حاليًا العلاج، فيما تسعى الملكة كاميلا للتوفيق بين مراعاة الملك والقيام بمهامها الملكية الرسمية.
أدوار ملكية مهمة بانتظار صوفي دوقة أدنبره
وبالنسبة لصوفي ودورها المستقبلي داخل النظام الملكي، قالت ذا ميل، إنه عندما تصبح الأميرة كيت ملكة البلاد، فإن دوقة إدنبرة ستلعب الدور الذي تلعبه حاليا الأميرة آن بالنسبة لشقيقها الملك تشارلز، وغالبًا ما يُشار إلى الأميرة آن على أنها أكثر أفراد العائلة المالكة نشاطا وجدية في العمل.
يشار هنا إلى أن الأميرة الملكية "آن" كانت قد أكملت 457 ارتباطا ملكيا في عام 2023، أما دوقة أدنبرهصوفي فنفذت 219 ارتباطًا في عام 2023، وغالبًا ما يُنسب إليها قدرتها على الانضمام إلى الارتباطات في الخلفية، وتحظى صوفي بعلاقة بوثيقة مع الأميرة كيت خاصة بعد انفصال الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل عن العائلة في 2020
.
ودائما ما تتضح هذه العلاقة المميزة خلال المناسبات الملكية مثل جلوس الأميرتين متجاورتين في حفل عيد الميلاد، وأيضا في حفل تتويج الملك تشارلز العام الماضي بعدما ظهرت كيت وصوفي وهما يتحدثان في الشرفة الملكية، ونقلت "ذا ميل" عن مساعد سابق في القصر قوله إن الملك تشارلز سيكون سعيدا بتصعيد صوفي خاصة أنه معتاد على أن يكون محاطا بنساء قويات، كما تبدو صوفي أيضا قريبة من أبناء كيت وخاصة الأمير جورج ولي العهد الثاني، الذي ظهرت دوقة إدنبرة وهي تقدم بعض الدعم له خلال جنازة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية في 2022.
الدوقة صوفي تحل محل ميغان ماركل
من الجدير بالذكر هنا، أن حياة الدوقة صوفي منذ دخولها العائلة المالكة البريطانية، لم تكن سهلة، إذ مرت علاقتها مع الملكة إليزابيث الثانية، بعدة مراحل صعبة، ولكن على مر السنين، أصبحت علاقتها بوالدة زوجها الأمير إدوارد وثيقة، حتى أصبحت الأقرب إلى قلبها من زوجات أبنائها الآخرين، وقيل أنها كانت كاتمة أسرارها.
تزوجت صوفي من الأمير إدوارد الابن الأصغر للملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب دوق إدنبرة، في عام 1999، في كنيسة القديس جورج في قلعة ويندسور، في حفل زفاف ملكي بسيط بالمقارنة بحفل زفاف شقيقيه الأمير تشارلز أمير ويلز، والأمير أندرو دوق يورك.
منحت الملكة إليزابيث، الأمير إدوارد وزوجته في يوم زفافهما ألقاب إيرل وسكس، وهكذا أصبحت صوفي تعرف باسم صاحبة السمو الملكي كونتيسة وسكس، ويعتبر هذا كسر لتقاليد العائلة المالكة، حيث أن أبناء الملكة يلقبون بدوق وهو أعلى لقب في طبقة النبلاء في أوروبا، وأنجب الزوجان، الليدي لويز وندسور، وجيمس فيكونتسيفيرن.
وأصبحت الدوقة صوفي واحدة من المقربين الموثوق بهم للملكة إليزابيث الثانية، وأصبحت رفيقة شبه دائمة للملكة في مهامها وظهورها وحتى رحلات الصيد أو ركوب الخيل، وبعد تخلي الأمير هاري وميغان ماركل عن واجباتهما الملكية، أصبح دور الدوقة صوفي أوضح، إذ حضر الأمير إدوارد وزوجته حفل الكومنولث، وازدادت المهام الموكلة إليها بعد رحيل الملكة، وبعد أن حظيت بلقب دوقة أدنبره، بناء على وصية من الأمير فيليب الذي، أوصى بمنح نجله إدوارد دوقية أدنبره.
من هي الدوقة صوفي؟
ولدت صوفي هيلين ريز جونز في 20 يناير 1965 في أكسفورد، لأب يعمل مصنعا ومصدرا لإطارات السيارات، وأم سكرتيرة، بدأت تعليمها في مدرسة دولويتش التحضيرية، قبل أن تنتقل إلى كلية كينت، حيث تخصصت في علوم السكرتارية، ثم حصلت على مؤهل في مجال العلاقات العامة، أهلها فور تخرجها للعمل أربع سنوات متتالية في أكثر من مؤسسة إعلامية محلية، ثم سافرت للعمل بأستراليا لعام كامل، انتهى بعودتها للبلاد لتؤسس شركتها الخاصة " آر -جي اتش " المتخصصة في مجال العلاقات العامة.
تعرفت صوفي على الأمير إدوارد، أصغر أبناء الملكة اليزابيث الثانية في احدى الحفلات الخيرية عام 1993، وامتدت علاقتهما لست سنوات كاملة، قبل أن يتقدم لخطبتها رسميا في يناير 1999 وتزوجها بعدها بستة أشهر، في حفل زفاف بسيط في كنيسة سانت جورج بقلعة وندسر بحضور بعض أعضاء العائلات المالكة ومنهم سلطان بروناي حسن البلقيه، والأميرة آن ماري من اليونان و600 مدعو.
وقبل حفل الزواج منحت الملكة اليزابيث ابنها لقب ايرل اوف ويسكس وهو لقب لم يمنح لاحد منذ عام 1066، وآخر حامل للقب كان الملك هارولد، أما صوفي فحصلت على لقب كونتيسة ويسكس.
زواج صوفي الذي جاء بعد فضائح ديانا وسارة فيرجسون، كان فرصة محتملة للحفاظ على ما تبقى من سمعة العائلة المالكة، خاصة وان إدوارد كان الوحيد من أبناء الملكة الذكور ، المتزوج رسميا بعد طلاق تشارلز وأندرو، ولكن إصرار صوفي على استكمال عملها في شركتها أوقع العائلة المالكة في فضائح أكبر، وخاصة فضيحة "أشرطة صوفي"، حيث نجح صحافي مغمور يعمل في صحيفة "نيوز اوف ذا وورلد" البريطانية في انتحال شخصية مستثمر يريد عقد شراكة مع الكونتيسة، وصور لها تصريحات مسيئة لرئيس وزراء بريطانيا وقتها تونى بلير، وبعض أفراد العائلة المالكة واعترفت صراحة بأنها تستفيد من وضعها الملكي في تسيير أعمال الشركة.
فضيحة أشرطة صوفي التي كادت أن تقضى على مستقبلها مع العائلة المالكة، دفعت قصر باكنغهام والملكة اليزابيث إلى القيام بمراجعة شاملة لسلوك أفراد العائلة المالكة والخروج بعدد من التوصيات والتوجيهات لإبعادهم عن أي سلوك قد يسيء لهم بحكم موقعهم الحساس.
غير أن صوفي الراغبة في الاستفادة من موقعها الملكي تسببت في فضيحة أخرى، بعدما أعلنت استقالتها من الشركة رسميا حفاظا على سمعة العائلة المالكة، ثم ذهبت في اليوم التالي مباشرة لممارسة مهامها، وتبين أن تصريحها كان مجرد مسكن لوقف الحملات الاعلانية التي اشتعلت لأكثر لدرجة أن صحيفة "ذا ميرور" طالبت الملكة شخصيا بوقف "صغار العائلة المالكة عند حدودهم".
الملكة استجابت للنداء بالفعل وقررت شغل الكونتيسة بواجبات ملكية كممثلة شخصية لها لحضور بعض المناسبات، فقامت بأول جولة خارجية لها مع الأمير إدوارد عام 2000 في كندا، كما أصبحت الراعي الفخري لأكثر من منظمة خيرية منها SAFC الذراع الخيري لنادي سندرلاند، كما قدمت الكونتيسة دعمها لمشروع بحثي في برادفورد للبحث عن أسباب انخفاض وزن الأطفال عند الولادة وسبل السيطرة على معدل وفيات الرضع.
كما تم تكليف صوفي رسميا بحضور المناسبات الملكية الأجنبية، وخاصة الزواج وحضرت بالفعل حفلات الزفاف الأمير هاكون من النرويج، الأميرة مارتا لويز من النرويج، وزفاف ولي عهد الدنمارك فريدريك، وولية العهد الأميرة فيكتوريا من السويد، غيوم، واحتفالات عيد الميلاد 40 للأمير ويليام ألكسندر وتتويج وحفل زفاف الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو، ومع الوقت ثبتت صوفي قدمها كواحدة من سيدات العائلة المالكة الأقوياء، ويبدوا أن الأيام القادمة ستشهد مزيدا من الظهور لدوقة أدنبرة.