الملكة كاميلا تشيد بأخصائي السرطان خلال معركة زوجها مع المرض
أشادت الملكة كاميلا بجهود أخصائي السرطان في ظل معركة زوجها الملك تشارلز الثالث مع المرض،وذلك أثناء تكريم الجامعات والكليات بجائزة مرموقة في قصر باكنغهام.
وثمنت الملكة كاميلا، البالغة من العمر 76 عامًا، ودوقة جلوستر، البالغة من العمر 77 عامًا، جهود أخصائي السرطان خلال معركة الملك مع المرض، وذلك خلال حفل تقديم جوائز الملكة للتعليم العالي والتعليم الإضافي، الذي أقيم في قصر باكنغهام.
ولقد تم التكريم في الحفل لمراكز التعلم من جميع أنحاء المملكة المتحدة، بما في ذلك معهد أبحاث السرطان في لندن لعمله الرائد في مجال سرطان الثدي. وفي تقديرها لفريق العمل الفائز، قالت كاميلا: "ماذا كنا سنفعل بدونكم؟"
ارتدت الملكة فستانًا أنيقًا باللون الأخضر لحفل توزيع الجوائز في العاصمة البريطانية، الذي يُقام مرة كل سنتين. في عام 2020، دعمت الملكة زوجها الملك، الذي كان حينها أمير ويلز، في هذه المناسبة. لكن هذه المرة، تصدرت الملكة المشهد، برفقة دوقة جلوستر، التي ارتدت زيًا أنيقًا باللون الأزرق، إلى جانبها.
الملكة تشيد بجهود مكافحة السرطان
جاء ذلك بعد أن التقى الملك برئيس الوزراء ريشي سوناك وجهًا لوجه في قصر باكنغهام لأول مرة منذ تشخيص إصابة الملك بالسرطان. وكشف تشارلز أنه انهمر بالدموع من جراء الرسائل وبطاقات الدعم التي تلقاها منذ تشخيص إصابته بالسرطان، حيث أخبره سوناك أن "البلاد تقف خلفه".
بعد حفل توزيع الجوائز، أطلق على الملكة لقب "الفتاة المحلية" عاطفيًا من قبل كلية بلامبتون، وهي مؤسسة تدريب لها علاقة طويلة مع كاميلا، التي نشأت بالقرب منها في ساسكس.
وتلقى جيريمي كيرسويل، مدير كلية بلامبتون والمدير التنفيذي، جائزة الملكة للذكرى السنوية نيابة عن مؤسسته. وقال: "هذا يعني الكثير، تم التعرف على جائزتنا تقديرًا لكل العمل الذي قامت به الكلية على مدار عدة سنوات".
وأعربت مؤسسة كلية بلامبتون الخيرية عن تقديرها للملكة كراعية لها، مشيرة إلى أنها تشارك بشكل فعال كونها 'فتاة محلية'، وفي ظل الاقتراب من الذكرى المئوية للكلية، التي ستُحتفل بها بعد عامين، تم تقديم دعوة للملكة لزيارة الكلية في العام المقبل برفقة زوجها كجزء من الاحتفالات، حيث أبدت الملكة اهتمامًا ووعدت بإعادة النظر في جدولها الزمني.
الجوائز الممنوحة هذا العام تكرم التميز والابتكار والإسهامات البالغة الأهمية في مجالات التعليم والاقتصاد والمجتمع بشكل عام، شملت هذه التكريمات من بين آخرين، مركز جامعة غلاسكو لدراسات روبرت بيرنز وبرنامج كلية لوبورو لهندسة الفضاء العالمي المستوى.
بالإضافة إلى ذلك، سيقوم الفائزون بترشيح زميلين للمشاركة في 'تحدي التتويج'، مبادرة تستغرق عامًا كاملاً تهدف إلى دفع عجلة الابتكار من خلال التكنولوجيا الناشئة والصناعات الإبداعية. توصيات هذه المجموعة ستُقدم إلى وزارة الثقافة والإعلام والرياضة، على أمل أن تقوم الحكومة الحالية بتطبيق هذه التوصيات."
تعزيز الابتكار
في إطار تقدير الابتكار والتميز، يُظهر تحدي التتويج التزامًا قويًا نحو استخدام التكنولوجيا الحديثة والصناعات الإبداعية لتحفيز التقدم والابتكار. هذه الخطوة تعكس رؤية استشرافية لدمج العلوم الناشئة بشكل فعال في قطاعات التعليم والاقتصاد، مما يسهم في تطوير مسارات جديدة للنمو والتطور المستدام. من المتوقع أن تلقي توصيات الفريق الضوء على إمكانيات غير مستغلة قد تؤدي إلى إنجازات كبيرة في المستقبل، وبالتالي، تعزيز مكانة المملكة المتحدة كرائدة في مجال الابتكار والتكنولوجيا على الساحة العالمية.
دعم حكومي مأمول لمبادرات الابتكار
مع التركيز على مبادرة "تحدي التتويج" والدعوة إلى تحفيز الابتكار، هناك توقعات عالية للحصول على دعم حكومي فعال لتنفيذ التوصيات المقدمة. تسلط هذه الخطوة الضوء على الأهمية القصوى للشراكة بين القطاعات التعليمية والحكومة في تعزيز الابتكار والتقدم التكنولوجي. من المؤمل أن تؤدي هذه التوصيات إلى سياسات وبرامج جديدة تدعم نمو الصناعات الإبداعية واستخدام التكنولوجيا الناشئة، مما يعزز من قدرة المملكة المتحدة على مواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق تطور مستدام في مختلف المجالات.
الاستثمار في المستقبل من خلال التعليم والتكنولوجيا
تبرز مبادرة "تحدي التتويج" كمثال بارز على الاستثمار في المستقبل، حيث تسعى إلى دمج التكنولوجيا الحديثة والابتكارات ضمن النظام التعليمي والصناعات الإبداعية. هذه الخطوة تؤكد على الدور الحاسم الذي يلعبه التعليم في تشكيل مستقبل الابتكار، مما يسهم في تطوير قدرات الأجيال القادمة وتحسين قدرتها التنافسية على الساحة الدولية. من خلال تشجيع البحث والتطوير، تعد هذه المبادرة خطوة مهمة نحو إنشاء بيئة محفزة للابتكار، تساعد على ترسيخ مكانة المملكة المتحدة كمركز رائد للابتكار والتكنولوجيا في العالم.
تعزيز التعاون الدولي في مجال الابتكار
تسلط مبادرة "تحدي التتويج" الضوء على أهمية التعاون الدولي في تحفيز الابتكار وتبادل المعرفة. بتوجيه الأنظار نحو الاستفادة من التكنولوجيا الناشئة والصناعات الإبداعية، تؤكد هذه المبادرة على الدور الذي يمكن أن تلعبه الشراكات الدولية في تسريع عملية الابتكار وتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي. من خلال تشجيع التعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية على مستوى عالمي، تهدف المملكة المتحدة إلى تعزيز تبادل الخبرات والمهارات، مما يساهم في تطوير حلول مبتكرة للتحديات العالمية ويعزز من مكانتها كقائد في مجال الابتكار الدولي.