الأمير هاري يعلن استئنافه قرار تخفيض حمايته الشخصية مؤكدًا: لا أطلب معاملة مميزة

قدم الأمير هاري استئنافًا بعد خسارته تحديًا قضائيًا في المحكمة العليا ضد وزارة الداخلية البريطانية، بشأن قرار خفض الحماية الشخصية الممولة من الضرائب له عند زيارته بريطانيا، وفقًا لما أعلنه المتحدث باسمه.

واتخذ دوق ساسكس إجراءات قانونية ضد قرار لجنة التنفيذ لحماية العائلة الملكية والشخصيات العامة (Ravec) بعد إبلاغه بأنه لن يُمنح بعد الآن "نفس درجة" الحماية الممولة من الأموال العامة عندما يكون في المملكة المتحدة.

زعم محاموه أنه تم "استهدافه بشكل فردي" ومعاملته "بشكل أقل تفضيلاً" في قرار فبراير 2020 من قبل الهيئة، التي تقع ضمن اختصاص وزارة الداخلية.

الحكومة تصر على رفض دعوى حماية الأمير هاري

لكن في جلسة استماع في لندن في ديسمبر، أصرت الحكومة على أن يتم رفض دعوى هاري البالغ من العمر 39 عامًا، معللة بأن لـ Ravec الحق في الاستنتاج بأن حماية الدوق يجب أن تكون "مخصصة" وتُنظر فيها على أساس "كل حالة على حدة".بعد شهرين، أصدر القاضي المتقاعد من المحكمة العليا، السير بيتر لين، حكمه في القضية قائلاً: "تم رفض طلب المراجعة القضائية".

لكن متحدثًا باسم هاري قال إنه سيستأنف الحكم، مضيفًا أنه "لا يطلب معاملة تفضيلية، ولكن من أجل تطبيق عادل وقانوني لقواعد Ravec الخاصة به".

الحكم - الذي قالت وزارة الداخلية لاحقًا إن الحكومة "سعيدة" به - جاءبعد 24 ساعة من الدراما الملكية والمأساة في بريطانيا، بما في ذلك:

• وفاة توماس كينغستون، زوج الليدي غابرييلا ويندسور، بشكل مفاجئ؛
• انسحاب الأمير وليام بشكل غامض من تأبين عرابه في ويندسور.
• إعلان قصر كنسينغتون أن كيت ميدلتون أميرة ويلز "بحالة جيدة" ولا تزال تتعافى من عملية جراحية..
• ظهور الملك بعد غيابه أيضًا عن الخدمة واستمرار علاجه.

هاري يطالب بالعدل ولا يطلب معاملة تفضيلية

وردًا على الحكم، قال متحدث قانوني باسم الدوق: "سيقدم دوق ساسكس استئنافًا على الحكم الذي رفض دعواه للمراجعة القضائية ضد الجهة صاحبة القرار Ravec، والتي تشمل وزارة الداخلية، والأسرة الملكية، وشرطة متروبوليتان.

وقال المتحدث إن الدوق لا يطلب معاملة تفضيلية، ولكن من أجل تطبيق عادل وقانوني لقواعد Ravec الخاصة، يجب أن يتلقى نفس الاعتبار كالآخرين وفقًا للسياسة المكتوبة الخاصة بـ Ravec، وأضاف يأمل دوق ساسكس في الحصول على العدالة من محكمة الاستئناف، ولا يعلق أكثر أثناء سير القضية.

ولقد صدرملخص الحكم في قضية هاري، وقال إن المحكمة حددت أنه لم يكن هناك أي عدم قانونية في الوصول إلى القرار، مضيفة أنه لم يكن غير عقلاني، ووجدت المحكمة أيضًا أن "القرار لم يتأثر بعدم الإنصاف الإجرائي" ولم تكن هناك أي عدم قانونية من جانب Ravec في ترتيبات زياراته إلى بريطانيا.

في حكمه المكون من 52 صفحة والمحجوب جزئيًا، قال السير بيتر إن محامي هاري اتخذوا "تفسيرًا رسميًا غير مناسب لعملية Ravec".

قضية حماية عائلة ساسكس مثار جدل في بريطانيا

يشار هنا إلى أن قضية الحماية الشخصية لهاري وعائلته من بين القضايا التي أثيرت عقب انسحاب هاري وزوجته ميغان ماركل من الحياة الملكية، ورأت وزارة الداخلية أن حماية الأمير هاري لم تعد ذات أولوية حيث أنه لم يعد من الأفراد العاملين داخل العائلة المالكة، وهو قرار يرى كثيرون أنه غير منصف، كون الأمير هاري ورغم انسحابه من تمثيل الملكة وقت انسحابه من الحياة الملكية، إلا أن يبقى أحد ورثة العرش الأوائل، حيث يحل حاليا في المرتبة الخامس بين ورثة العرش، كما يأتي ابنه وابنته آرشي وليليبيت في المرتبة السادسة والسابعة، وعليه يتوجب حمايته من قبل الحكومة.

وأثيرت قضية الحماية مرة ثانية أثناء قدوم عائلة ساسكس إلى المملكة المتحدة من أجل تأبين الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، ورفضت الداخلية وقتها تأمين حمايته، وقالت إنه بطبيعة الحال سيكون مشمولا بالحماية العامة المفروضة على جميع من في جنازة الملكة.

المثير أن الأمير هاري عرض أن يتم تمويل حراسته الخاصة بشكل شخصي، لكن الوزارة رفضت ذلك، معللة أن قواتها "ليست للإيجار"، وفيما يقول أنصار ومحبي هاري إن هذا تعسفا بحق الدوق، قد يكون مدفوعا من قبل جهات نافذة في القصر، يرى آخرون أن القرار منصف إلى حد بعيد، كون الأمير لا يعيش في بريطانيا حاليا ولديه بالفعل حراسة خاصة ومرافقة دائمة يمولها هو شخصيا في الوقت الحالي، بعد أن كان يمولها والده الملك تشارلز في العام الأول من انسحابه من الحياة الملكية.