الملك فريدريك والملكة ماري يستضيفان أول حفل عشاء ملكي بعد التنصيب

الملك فريدريك والملكة ماري يستضيفان أول حفل عشاء ملكي بعد التنصيب

عبد الرحمن الحاج
13 مارس 2024

شهد يوم أمس الأول إقامة أول حفل عشاء يستضيفه ملك الدانمارك الملك فريدريك وزوجته الملكة ماري، في مقر إقامتهما الملكي، وانضمت إلى الزوجين والدة فريدريك، الملكة مارغريت، 83 عامًا، التي تنازلت عن العرش لصالح ابنها في يناير الماضي.

وانضم إلى أفراد العائلة المالكة الدنماركية ممثلون عن القوات المسلحة والقوات الجوية ومجلس إدارة الطوارئ في منزل فريدريك وماري، قصر فريدريك الثامن في أمالينبورج في كوبنهاغن.

إطلالة الملكة ماري في أول حفل عشاء بعد التنصيب

إطلالة الملكة ماري في أول حفل عشاء بعد التنصيب
إطلالة الملكة ماري في أول حفل عشاء بعد التنصيب

وبدت الملكة ماري، 52 عاما، أنيقة في ثوب أسود يصل إلى الأرض مع سترة ذات طراز عسكري، وعلقت عليها الأوسمة والميداليات الملكية. كما ارتدت أقراطًا متدلية من الألماس وقلادتين من الذهب الفاخر، وصممت خصلات شعرها السمراء في كعكة منخفضة.

وارتدى الملك فريدريك (55 عاما) الزي العسكري مع عرض ميدالياته. منذ عام 1986، تولى الملك التدريب في جميع الخدمات الثلاث، ولكن أبرزها استكمال تدريب الضفادع البشرية مع فيلق الضفادع البشرية التابع للبحرية الملكية الدنماركية في عام 1995.

وأقيم العشاء في المقر الرسمي لفريدريك وماري، ويأتي الظهور المشترك لماري وفريدريك بعد نشر تقارير صحفية أفادت أن الملك قام بزيارة خاصة إلى إسبانيا في فبراير الماضي، مشيرة إلى أن الملك يقوم برحلات إلى إسبانيا بانتظام، وربطت بعض التقارير بين زيارات الملك المتكررة وبين صديقته جينوفيفا كازانوفا، والتي تحدثت الشائعات عن وجود علاقة عاطفية بينهما، فيما يصر القصر على أن جينوفيفا كازانوفا مجرد صديقة.

كما أمضى أفراد العائلة المالكة الدنماركية وقتًا مع أطفالهم الأربعة خلال إجازتهم الشتوية الشهر الماضي. فريدريك وماري، اللذان سيحتفلان بالذكرى السنوية العشرين لزواجهما في مايو، لديهم ولي العهد الأمير كريستيان، 18 عامًا، والأميرة إيزابيلا، 16 عامًا، والتوأم الأمير فنسنت والأميرة إيزابيلا البالغان من العمر 13 عامًا.

الملكة تنازلت عن العرش بشكل مفاجئ وغير متوقع

الملكة تنازلت عن العرش بشكل مفاجئ وغير متوقع
الملكة تنازلت عن العرش بشكل مفاجئ وغير متوقع

تم إعلان فريدريك ملكًا خلال حفل أقيم في كوبنهاغن في 14 يناير. جاء ذلك بعد أسبوعين فقط من إعلان الملكة مارغريت تنازلها عن العرش خلال خطاب مفاجئ بمناسبة رأس السنة الجديدة، وتخلت الملكة مارغريت عن العرش الدنماركي بعد مرور 52 عاماً بالضبط على تاريخ توليها العرش لأول مرة في عام 1972، في إشارة إلى أن أحد أسباب قرارها بالتنازل عن العرش يعود إلى مشاكل صحية، وقالت لقد خضعت لعملية جراحية واسعة النطاق في الظهر. سارت الأمور على ما يرام، وذلك بفضل طاقم الرعاية الصحية الماهر الذي اعتنى بي. بالطبع، أدت العملية أيضًا إلى التفكير في المستقبل - ما إذا كان الوقت قد حان لمغادرة المنزل". وأكد متحدث باسم القصر في وقت لاحق لصحيفة بيرلينجسكي الدنماركية أن الملكة أبلغت ابنيها، فريدريك والأمير يواكيم، بقرارها فقط في 28 ديسمبر - قبل ثلاثة أيام من إلقاء خطابها المتلفز في ليلة رأس السنة.

علاقة قرار الملكة مارغريت بشائعات الخيانة التي طالت الملك فريدريك

علاقة قرار الملكة مارغريت بشائعات الخيانة التي طالت الملك فريدريك
علاقة قرار الملكة مارغريت بشائعات الخيانة التي طالت الملك فريدريك

وأدى إعلان ملكة الدنمارك مارغريت المفاجئ عن التنازل عن العرش إلى تكهنات بأن القرار كان مدفوعًا لإنقاذ زواج فريدريك والأميرة ماري، حيث كانت تدور حوله شائعات عديدة تتعلق بخيانة زوجته، حيث قيل إنه كان على علاقة غرامية مع سيدة المجتمع المكسيكية المولد جينيفيفا كازانوفا بعد أن تم تصويرهما معًا خلال رحلته الخاصة إلى مدريد، ونفت كازانوفا مزاعم وجود علاقة رومانسية مع فريدريك.

ومن المحتمل أن الملكة اتخذت هذا الإجراء لأنها كانت تشعر بالرعب من تفكك الزواج وفقدان العائلة المالكة لماري، وكان من شأنه أن يسبب مشاكل كبيرة، وذلك مثلما قال المؤلف والمعلق الملكي فيل دامبير لصحيفة التلغراف تعليقًا على إعلان تنازل الملكة مارغريت عن العرش، وأشارت الصحيفة إلى أن الملكة مارغريت ستصبح أول ملكة دنماركية تتنحى منذ أكثر من 500 عام، وأنها ألمحت سابقًا إلى أنها تنوي الحكم مدى الحياة، مثل ابنة عمها الثالثة الملكة إليزابيث، التي حكمت أكثر من 70 عامًا حتى وفاتها في سبتمبر2022.وتابع دامبيير، الذي غطى شؤون العائلة المالكة الدنماركية لأكثر من 20 عامًا: "يبدو أنها مجرد صدفة غير عادية أن تصدر هذا الإعلان غير المتوقع بعد شهرين فقط من ظهور قصص عن وجود علاقة غرامية بين ولي العهد، وفي غضون أسبوعين، سيتم وضع الأمير والأميرة معًا كملك وملكة وسيتعين عليهما الاستمرار في ذلك، وربما تفكر الملكة في أنهما سيصلحان خلافاتهما وسينقذ زواجهما".

وفي أوائل ديسمبر، سافرت ماري بدون زوجها إلى موطنها الأصلي أستراليا لزيارة عائلتها قبل عيد الميلاد، انضم إليها طفلاها الأصغر. وقيل حينها أن خلافات الأسرة بدأت تطفو على السطح، لهذا سارعت الملكة مارغريت باحتواء الموقف وأعلنت تنزلها عن العرش لتضع فريدريك وماري أمام الأمر الواقع وتحافظ على عائلة ولي العهد ومستقبل الملكية في البلاد.