نصائح لتعلم لغة جديدة في رمضان
القدرة على تحدث أكثر من لغة، هي بالتأكيد واحدة من أكثر المهارات المرغوبة، عندما يتعلق الأمر بتطوير الذات، لأنها لن تعزز فقط من فرصك في سوق العمل، وإنما تزيد أيضا من قدرتك على التعلم واكتساب المهارات الجديدة حيث يساعد تعلم اللغات الجديدة على تحسين الذاكرة ووظائف الدماغ وسبق وأن تحدثت العديد من الدراسات عن أن تعلم اللغات يقوي المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والكلام والإدراك الحسي في الدماغ.
تعلم اللغات، يمكنه أن يساعد أيضا توسيع الآفاق، والتعرف عن قرب عن ثقافات مختلفة، لذلك سيكون من المفيد حقا تعلم لغة ثانية، إذا هل تتطلعين أنت أيضا إلى توسيع آفاقك بتعلم لغة جديدة؟ إذا كنت كذلك، لا تترددي في البدء على الفور في تعلم لغة جديدة، يمكنك أيضا أن تجعلي شهر رمضان المبارك في هذا العام، هو بدايتك الحقيقية لتطوير الذات، بتعلم لغة أجنبية ثانية، ولا داعي للقلق حيال ضيق الوقت في شهر رمضان، فتعلم لغة جديدة، قد لا يتطلب منك في البداية، أكثر من 15 دقيقة يوميا.
وفي ما يلي مجموعة من النصائح العملية والفعالة، لتعلم لغة جديدة في شهر رمضان، بأقل وأسرع وقت ممكن، ودون أي عناء يذكر:
ابدئي بتعلم لغة واحدة في المرة الواحدة
البعض قد يلجأ إلى محاولة تعلم أكثر من لغة واحدة جديدة في المرة الواحدة، على سبيل تحدي الذات، وكمحاولة لتحقيق حلم إجادة عدة لغات في أسرع وقت ممكن، ولكن الصحيح هو البدء بتعلم لغة جديدة واحدة في المرة الواحدة، لأن تعلم لغة جديدة واحدة، هو أمر صعب في حد ذاته، وسيزداد صعوبة إذا ما حاولت تعلم لغة أخرى، إلى جانب ذلك، إضافة إلى ذلك فإن محاولة تعلم أكثر من لغة في المرة الواحدة، لن ينجح سوى في تقليل قدرتك على التركيز أو إحراز تقدم ملحوظ في أي من اللغات التي خططت لتعلمها في نفس الوقت.
إذا ما كنت تحتاجين لتعلم أكثر من لغة في نفس الوقت، تجنبي اختيار لغتين متشابهتين
أما إذا ما كنت تحتاجين لتعلم أكثر من لغة واحدة في نفس الوقت، لسبب أو لآخر، يمكنك أن تفعلي ذلك، مع الوضع في الاعتبار حقيقة أن معدل تقدمك في كل لغة، سيكون أبطأ من المعدل الطبيعي، ولكن حاولي اختيار لغات مختلفة تماما عن بعضها البعض، لتعلمها في المرة الواحدة (مثل الإسبانية واليابانية) لتجنب الخلط بين المفردات الجديدة والقواعد النحوية في كل منهما.
ابدئي بتعلم الكلمات البسيطة والحوارات القصيرة البسيطة
وفقا للخبراء، فإنه بالإمكان أن يصبح متعلم اللغات، متحدثا باللغة الجديدة التي تعلمها، خلال فترة لن تزيد عن 3 أشهر، إذا ما بدأ في تعلم اللغة، بالطريقة الصحيحة، وذلك بالبدء بتعلم الكلمات البسيطة من اللغة وكذلك الحوارات القصيرة البسيطة، ويمكنك القيام بذلك، بالاستعانة بمصادر دراسية للغة، مخصصة للأطفال الصغار، مثل قصص الأطفال، أو الاستماع للدروس الصوتية المبسطة والتي تركز على مساعدتك على تعلم الكلمات الأكثر شيوعا واستخداما في اللغة الجديدة التي ستحاولين تعلمها.
ركزي على الكيف وليس الكم
غالبا ما يركز غالبية متعلمي اللغات الجديدة على محاولة تعلم أكبر قدر ممكن من المفردات الجديدة والقواعد النحوية في أقل وقت ممكن، أثناء محاولتهم تعلم لغة أجنبية جديدة، ولكن القيام بذلك، غالبا ما يجعلهم يتجاهلون التركيز على أمور لا تقل أهمية، عندما يتعلق الأمر بدراسة اللغات، مثل التركيز على النطق السليم للغة والاستخدام الصحيح لمفرداتها، لذلك ينصح الخبراء، بالتركيز على تعلم النطق السليم للغة مبكرا، والاستخدام الصحيح لمفردات اللغة، لتجنب عناء محاولات تصحيح ذلك النوع من الأخطاء اللغوية، خلال المراحل المتقدمة من تعلم اللغة.
استخدمي أحد تطبيقات تعلم اللغات على الهواتف الذكية
لأن تطبيقات تعلم اللغات على الهواتف الذكية، معدة خصيصا لمساعدتك على تعلم المفردات الجديدة والحوارات البسيطة القصيرة، في أسرع وقت ممكن، وبعضها لا يتطلب سوى استخدامها لبضع دقائق يوميا، لتحقيق النتائج المرجوة، مما يجعلها خيار مثالي، خاصة خلال شهر رمضان المبارك والذي غالبا ما تجد الكثير من النساء خلاله، صعوبة كبيرة، في القيام بأشياء جديدة، مثل تعلم لغة جديدة، بسبب ضيق الوقت.
حاولي إحاطة نفسك باللغة الجديدة التي تحاولين تعلمها قدر الإمكان
بمعنى أن تحاولي جعل اللغة الجديدة التي تحاولين تعلمها جزء لا يتجزأ من حياتك اليومية، بأن تقومي مثلا بالاستماع إلى أحد برامج البودكاست المخصصة لتعليم اللغة للمبتدئين، وأنت في طريقك للذهاب إلى العمل، أو أثناء إعدادك لطعام الإفطار أو السحور في شهر رمضان المبارك، وما شابه ذلك، في البداية قد تشعري أن القيام بذلك، لن يساعدك على إحراز تقدم ملحوظ في تعلم اللغة الجديدة التي تحاولين تعلمها، ولكنه في الحقيقة، سيساعدك على اكتساب مفردات جديدة، وتعلم المزيد من الجمل الحوارية البسيطة.
ركزي على تعلم موضوع واحد باللغة الجديدة في كل مرة
بمعنى أن تركزي على تعلم المفردات والجمل الحوارية المتعلقة بموضوع واحد، باللغة الأجنبية التي ترغبين في تعلمها، في المرة الواحدة، بمعنى أن تبدئي مثلا بتعلم الكلمات والمفردات والجمل الحوارية الخاصة بتبادل التحية وتقديم النفس والآخرين، باللغة التي ترغبين في تعلمها، قبل الانتقال لموضوع آخر (مثل الحديث عن الطعام المفضل وما شابه ذلك)، ووفقا للخبراء، فإن التركيز على تعلم موضوع واحدة بلغة أجنبية، يساعدك على إجادة الكلمات الأجنبية والجمل الحوارية المتعلقة بذلك الموضوع، لأنك سترينها تتكرر مرارا وتكرارا في سياقات مختلفة، مما يساعدك على تعلمها بشكل أسرع.
حاولي قراءة صفحة واحدة على الأقل يوميا من قصة أو كتاب مكتوب بطريقة مبسطة باللغة التي ترغبين بتعلمها
وفقا للخبراء، فإن القراءة بلغة أجنبية، يمكنها مساعدتك كثيرا على تعلم لغة أجنبية، خاصة إذا ما كانت المواد التي اخترت قراءتها من النوع الممتع أو المثير للاهتمام بالنسبة لك، مثل القصص الخيالية أو القصص التاريخية أو السير الذاتية لمشاهير، إذا كنت في بداية تعلمك للغة الجديدة، ابدئي بقراءة قصص الأطفال أو الكتب المكتوبة بطريقة مبسطة، وممتعة، احرصي على قراءة صفحة واحدة على الأقل يوميا، من أحد هذه الكتب، وركزي على اختيار قراءة الكتب الممتعة بشكل خاص بالنسبة لك، حتى يصبح وقت قراءتك لهذه الكتب، وقت ممتع، وليس عبء ترغبين في الانتهاء منه في أسرع وقت.
جربي مشاهدة برامج أو أفلام الرسوم المتحركة باللغة الأجنبية التي ترغبين في تعلمها
مشاهدة برامج أو أفلام الرسوم المتحركة باللغة التي ترغبين في تعلمها، هي طريقة سريعة وممتعة أخرى لمساعدتك على اكتساب المزيد من المفردات، وتعلم جمل حوارية بسيطة من اللغة الأجنبية التي ترغبين في دراستها، لذلك خصصي بعض الوقت لمشاهدة بعض الرسوم المتحركة باللغة الأجنبية التي ترغبين في تعلمها.
تدربي على التحدث باللغة الجديدة التي تقومين بتعلمها مبكرا
لا تنتظري حتى تصلين إلى مرحلة متقدمة من تعلم اللغة التي تقومين بدراستها، قبل أن تبدئي في التدرب على التحدث باللغة بصوت مرتفع، وإنما ابدئي بالتدرب على التحدث باللغة مبكرا، يمكنك البدء باستخدام كلمات بسيطة باستخدام هذه اللغة في حياتك اليومية العادية، قبل الانتقال إلى استخدام الجمل الحوارية البسيطة، وتعد هذه الطريقة، طريقة عملية وفعالة للغاية في تعلم اللغة في أسرع وقت ممكن، كما ستساعدك أيضا على اكتساب المزيد من الثقة بالتحدث باللغة الأجنبية التي تقومين بتحدثها، في وقت أسرع.