شريف سلامة لـ"هي": شخصيتي في "كامل العدد +1" تشبهني وانتظروني مع محمد رمضان في "أسد أسود"
نجاح كبير حققه الفنان شريف سلامة للعام الثاني على التوالي بمسلسل "كامل العدد"، فارتبط الجمهور بشخصية "أحمد" التي قدمها لهم، نظرًا لتلقائية وواقعية وبساطة تقديمه لهذا الدور مما جعل الجمهور يرتبط به ويشيد بأدائه وبالعمل بأكمله خلال عرضه بالنصف الأول من رمضان.
وفي حوار خاص لـ"هي" تحدث شريف سلامة عن أسباب موافقته على تقديم الجزء الثانِ من العمل، ورأيه في الأصداء الكبيرة التي حققها خلال عرضه، وتعاونه الناجح مع الفنانة دينا الشربيني، كما تطرق للحديث عن فيلمه الجديد "أسد أسود" الذي يقوم ببطولته مع محمد رمضان.
كيف وجدت النجاح الذي حققه الجزء الثاني من مسلسل "كامل العدد" بعد اكتمال عرض حلقاته؟
سعيد بالتأكيد بالنجاح الكبير الذي حققه الجزء الثاني من المسلسل، وبصراحة شديدة توقعت تحقيق هذا النجاح، لأن الجمهور أرتبط بقصة وأحداث وأبطال حكايات "كامل العدد"، وكانوا يتحدثون معنا عن إنتظارهم الكبير لعرض الجزء الثاني، والحمد لله لم نخلف ظنونهم وتوقعاتهم، وحقق هذا الجزء أصداء رائعة مع الجمهور.
حقق الجزء الأول من العمل نجاحا كبيرًا رمضان الماضي .. فهل وافقت على الفور على فكرة وجود جزء ثاني أم تخوفت في البداية من هذه الفكرة؟
شعرت بسعادة كبيرة بعد أن تم إبلاغي بأن هناك نية لوجود جزء ثانِ، ولم أتردد إطلاقًا بل تحمست لهذه الفكرة، وكان لدي إحساس بعودتي من جديد لعائلتي الثانية، لأن كافة أبطال ونجوم وصناع هذا العمل يشعرون بسعادة بالغة بتواجدهم مع بعضهم في كواليس التصوير، فنحن عائلة حقيقية ونستمتع جميعًا بالعمل معًا، والسعادة التي نشعر بها خلال التصوير انتقلت للجمهور على الشاشة.
مع الجزء الجديد يزداد طموح الجمهور بقصة جديدة وأحداث مشوقة ..ألم يكن الأمر مُجازفة؟
لا، لأن الطموح الذي شاهدناه في عيون الجمهور، كان يجعلنا نجتهد أكثر ونركز على الدراما وكافة التفاصيل، وأعتقد أن نجاح الجزء الثاني حدث بهذا الشكل لأن الحالة والأجواء التي كنا نعمل بها كانت رائعة، ولدينا سيناريو عمل قوي وكامل في التفاصيل والشخصيات، وأيضًا مُخرج ناجح ومُخضرم وهو خالد الحلفاوي، وكافة العناصر من مُمثلين وعاملين في العمل بكفاءة عالية، فكل ذلك جعلني مُطمأن تمامًا تجاه نجاح هذا الجزء ولم أشعر إنه مُجازفة، بل وصل للجمهور بشكل رائع.
وما هو رهانك على شخصية أحمد الذي جعلك تشعر بتحقيقه للنجاح من جديد؟
رهاني كان على تطور الشخصية وعلاقته بـ"ليلى" دينا الشربيني، وعلاقته بالأولاد وتفاصيلهم الكثيرة والحكايات والمشاكل الجديدة ، فتفاصيل وأحداث ومشاكل كل شخصية هي التي خلقت أحداثًا متنوعة.
في الأعمال الاجتماعية اللايت كوميدي هناك خط رفيع بين المُبالغة في الأداء وبين البساطة وكوميديا الموقف.. فحدثنا كيف وصلت لهذه المصداقية والأداء السهل البسيط الذي وصل للجمهور من خلال شخصية أحمد؟
هناك أعمال كوميدية تعتمد على الأسكتش والمفارقات التي تحدث في المواقف فتتواجد منها مواقف كوميدية، لكننا في "كامل العدد" في الجزئين لم نعتمد على هذه الطريقة بل اعتمدنا على وضوح الشخصيات ومدى تأثرها بالشخصيات الآخرى، وما يحدث لها ينتج عنه موقف تواجهه هذه الشخصيات، وبالتالي الجمهور أصبح على معرفة بحياة وتفاصيل الأبطال وعلاقاتهم، لذلك عندما يتعرضوا لمواقف يصبح لدى الجمهور فضول لمعرفة ما سيحدث لهم، والكوميديا خرجت هنا من المواقف التي تحدث لهم وليس من المُبالغة، وتقديمنا للأحداث بواقعية ومنطقية جعل الكوميديا تخرج بصورة تلقائية ودون تعمد وقصد، لذلك أرى دائمًا أن شخصية أحمد لم تطلب تحضيرات أو تجهيزات بل هي أخذت وقت في أن أتقرب منها وأن أصبح هو بشكل طبيعي.
ما أوجه التشابه بينك وبين شخصية أحمد التي جسدتها على مدار عاميين متتاليين؟
هناك أكثر من تشابه لعل أبرز التشابهات بيننا هو الوضوح والصراحة وعدم الكذب مهما حدث.
شهد هذا العام حالة تنافسية بين عدد كبير من الأعمال.. فحدثنا ما الذي جعل الجمهور من وجهة نظرك يضع هذا العمل في أولوية مُشاهداته؟
بالفعل شهد هذا العام مُشاركة عدد كبير من الأعمال، والذي جعل الجمهور يتابع الجزء الثانِ من "كامل العدد" بهذا الشكل هو نجاح الجزء الأول، والذي عاشوا معنا من خلاله واقع وحياة كانت قريبة منهم، لذلك قاموا بتصديقنا ووضعونا في أولوية المُشاهدة.
تجمعك مع دينا الشربيني حالة من التفاهم والإندماج على الشاشة .. فحدثنا عن أبرز المواقف الكوميدية التي جمعتكما خلال تصوير هذا الجزء ولن تنساها؟
هناك حالة من التفاهم والإندماج التي تجمعني مع دينا الشربيني، وما جعلنا نحقق النجاح وفقًا لآراء الجمهور سواء في الجزء الأول أو الثانِ هو إننا صدقنا شخصيات أحمد وليلى، ودينا الشربيني من الشخصيات المرحة وصاحبة دم خفيف، وهي شخصية طيبة وشخصيتها قريبة وبها الكثير من شخصية ليلى، وسعيد بالعمل معها في هذا المسلسل، وإنني تعرفت عليها على المستوى الشخصي وأحترمها كثيرًا على المستوى العملي وما تقدمه كممثلة، وهناك الكثير من المواقف التي جمعتنا لكن لا أستطيع أن أختصرها في موقف واحد.
رغم رحيل الفنان مصطفى درويش إلا إنه كان جزءًا من الأحداث وقدمتم له رسائل رثاء ووفاء خلال الأحداث خاصة من خلال شخصية أحمد..فحدثنا عن هذا الأمر؟
افتدقنا مصطفى درويش ورحيله آثر في العالم كله، وأنا شخصيًا أفتقد صفاءه ونقاءه وطيبة قلبه، وبالفعل رغم رحيله إلا إنه كان حاضرًا معنا في دراما المسلسل، وخلال أكثر من موقف، وكنت دائم الحديث له على قبره وإنني سأعتني بأبنائه وسأحاول تعويض غيابه ضمن أحداث العمل، وكذلك ظهر تأثير غيابه في الأحداث من خلال مدى تأثير غيابه على أبنائه وأفتقادهما له، وأيضًا أفتقاد والدته وزوجته له، فهو كان دائم التواجد معنا خلال مجريات وأحداث العمل ونتحدث عن شخصية "عُمر" كثيرًا.
عرض لك مؤخرًا مسلسل آخر وهو مسلسل"العودة" .. فحدثنا عن مدى رضائك عن هذا العمل ؟
أعتز كثيرًا بهذا العمل، فهو شهد تجسيدي لدور صعيدي للمرة الأولى، وأن أصل للشخصية الصعيدية بمُعطياتها ومفاهيمها، وأعتقد إنه حقق نجاح كبير مع الجمهور عند عرضه.
تشارك في تجربة سينمائية مُختلفة مع المُخرج محمد دياب والفنان محمد رمضان بفيلم "أسد أسود".. فما الذي جذبك للمُشاركة بهذا الفيلم؟
اسم المُخرج محمد دياب هو الذي جذبني لهذا العمل، هو من المُخرجين الكبار، وشرف لأي فنان العمل معه فهو مخرج واعِ وكافة أعماله السابقة تدل على ذلك، وأخرج مسلسل "Moon knight" والذي حقق ردود فعل ونجاح كبير عند عرضه، لذلك هو مكسب كبير لي ولمحمد رمضان.
حققت نجاح كبير في أدوار الشر وأيضًا الكوميديا في السنوات الأخيرة.. لكن ما هي الشخصية التي تتمنى تقديمها سواء تاريخية وسيرة ذاتية أو اجتماعية عادية؟
بالفعل الحمد لله حققت نجاحًا في أدوار الشر وكذلك الشخصيات الكوميدية، ونجحت في أن أجعل الجمهور يكرهني وأيضًا أجعله يحبني ويصدقني في الكوميدي، وأرى دائمًا أن التحدي بالنسبة لي يكمن في عدم تركيزي في نوعية أدوار واحدة، فلا أرغب في أن أنتمي في نوع واحد فقط من الأدوار؛ فأنا فنان ومُمثل، وطبيعة مهنتي أن أجسد شخصيات مُختلفة.
أما بالنسبة للشخصية التاريخية أو نوعية الأدوار التي أتمنى تقديمها، فأنا لا أحب التفكير بهذه الطريقة، والشخصية الإنسانية هي التي تجذبني للذهاب لها، وأي كان زمانها وإذا كانت حقيقية من التاريخ أم من خيال المؤلف.
بعيدًا عن مسلسلك ما هي الأعمال التي تابعتها في رمضان هذا العام؟
أنا بطبيعتي أتابع كافة الأعمال التي تعرض وليس عملاً واحدًا بالتحديد، وأي عمل به مجهود مبذول احترمه، واحترم كل مجهود زملائي والعاملين بهذه الأعمال، وأشعر دائمًا بضرورة المُشاهدة لأن هذا جزء من مواكبتي لعملي، ويجب أن أعلم ما الذي يحدث ويعرض بالصناعة طوال الوقت، لأن هذا سيفيدني بكل تأكيد.
الصور من حساب شريف سلامة بموقع إنستجرام.