تشابه ملفت ..كيف تأثر محمد عادل إمام بأحداث مسلسل والده "أحلام الفتى الطائر" في عمله الجديد "كوبرا"؟
بعد 46 عاما من عرض مسلسل "أحلام الفتى الطائر" للزعيم عادل إمام، أحد أهم الأعمال الدرامية التي لا تزال حاضرة في أذهان الجمهور، كان هناك حالة من الاهتمام المتزايد بربط أحداث العمل بالتجربة الدرامية الجديدة "كوبرا" للنجم محمد عادل إمام التي تعرض على شاشة قناة MBC مصر ومنصة شاهد، حيث اعتبر قطاع من المشاهدين، أن المسلسل ارتبط بشكل واضح بأكثر من حدث في النسخة القديمة، بل أن هناك مشاهد كانت شديدة التشابه مع مسلسل "كوبرا"، فيما يبدو أن الابن بات متأثرا بشكل واضح بأعمال والده عادل إمام ويسعى للسير على خطاه.
تشابه أحداث "كوبرا" ومسلسل "أحلام الفتى الطائر"
مسلسل "كوبرا" يعتبر من أكثر الأعمال الدرامية نجاحا خلال النصف الثاني من شهر رمضان، رغم أنه التحق بالسباق في اللحظات الأخيرة، لكن استطاع أن يجذب أكبر قطاع من الجمهور بسبب طبيعة قصته التي تدور في إطار تشويقي حول الشاب "علي" الشهير بـ "كوبرا" الذي قضى فترة عقوبته في السجن بعد عمله مع شيخون، ليخرج كوبرا وينفذ جريمة سرقة ويهرب بالمال الذي قام بسرقته، في وقت يصبح محاصر من رجال شيخون، وكذلك الشرطة ليبدأ الجميع في مطاردته، مما يتعين عليه الهروب لدى عدد من أصدقائه القدامى في محاولة للاختفاء، وفي كل مرة ينجح في اكتساب حب كل من يتعاملون معه.
كل تلك التفاصيل هي تتشابه بشكل واضح مع قصة مسلسل "أحلام الفتى الطائر" لعادل إمام، والتي عرضت لأول مرة في عام 1978، وتدور قصته حول إبراهيم الطاير الذي ينفذ عملية سرقة ويحتفظ بالمال بعيدا عن أعين العصابة، في وقت يصبح محاصرا من رجال الشرطة وأيضا العصابة الباحثة عنه، ليبدأ هو الآخر رحلة من المطاردة المستمرة والاختباء في أكثر من مكان، وينجح في استحواذ على حب كل من يلتقي بهم، لتصبح القصة وأحداثها الرئيسية مرتبطة بشكل واضح، وتدور أيضا في نفس الإطار الكوميدي التشويقي مع مسلسل "كوبرا".
محمد عادل إمام يكرر مشهد والده في "أحلام الفتى الطائر"
بعدما تصل الشرطة ورجال شيخون إلى المكان المختبئ فيه كوبرا، يهرب الأخير خلال حفل زفافه على ابنة العمدة، ويلجأ إلى منزل يتواجد فيه زوجان هما هالة فاخر وأحمد بدير، ويعتقد الثنائي أن كوبرا هو الطاهي الجديد الذي ينتظران قدومه من أجل رعاية أحمد بدير الذي يعانه في العمل من مرض الزهايمر، ليعد لهما في النهاية وجبات الغداء والغريب أنها تثير إعجابهما، نفس المشهد نفذ أيضا في مسلسل "أحلام الفتى الطائر"، حينما ذهب إبراهيم إلى سوسن بدر "ناهد" لكي يعمل كطاهي خلال محاولته الهروب أيضا من الشرطة التي تطارده، ويبدو أن المشهد لم يقدم بتلك الصورة من قبل الصدفة، بل كان محاولة لإحياء رحلة من رحلات شخصية إبراهيم الأبيض، لكن بثوب يرتديه محمد عادل إمام بدل من والده.
الصداقة المحرك الرئيسي في أحداث "كوبرا"
الصداقة تعد محرك رئيسي في الأحداث في كل من مسلسل "كوبرا" و"أحلام الفتى الطائر"، ففي العمل الأول تظل شخصية "سيد سيكا" التي يجسدها مطرب المهرجانات أحمد بحر الشهير بـ"كزبرة" موازية لشخصية "حسين رأفت" التي قدمها عمر الحريري في "أحلام الفتى الطائر"، رغم صغر المساحة التي يحصل عليها الأول، لكنه يظل الصديق المخلص والمقرب من كوبرا، والباحث عن حلول لقضيته وصلة الوصل بينه وبين أفراد أسرته أيضا، كما أن شخصية حسين رأفت كانت هي أيضا ترافق إبراهيم الطاير في الكثير من الأحداث، لكن الفارق الرئيسي أن الثنائي يسيران معا خلال معظم محاولات الهروب.
توقعات نهاية مسلسل "كوبرا"
نهاية مسلسل "كوبرا" تعد أيضا من النقاط المنتظرة خلال الأيام القادمة، واحتمالية أن تتشابه مع نهاية مسلسل "أحلام الفتى الطائر"، والتي يسقط فيها إبراهيم الطاير قتيلا بعد إطلاق النار عليه، ورغم أن النهاية قاسية من ناحية الفكرة لشخصية كوبرا، التي تعرضت للظلم في الكثير من الأحداث، لكن قد تكون قريبة من النهايات المتوقعة خصوصا أن كوبرا تسبب في عملية سرقة جديدة، وأيضا قتل خطأ، وغيرها، مما قد تجعل موته بطولة للشخصية، أو أنه سوف يسجن ليعود ويبدأ حياة الجديدة بعد قضاء فترة عقوبته.
محمد عادل إمام يعيد إحياء شخصيات والده في السينما
مسلسل "كوبرا" ليس هو العمل الأول الذي يظهر تأثر محمد إمام بأحد أعمال والده، فيكفي أن الأخير قد بدأ تصوير فيلم جديد يحمل عنوان "عودة شمس الزناتي"، وهي نفس الشخصية التي جسدها والده من قبل في فيلم "شمس الزناتي"، قبل أكثر من 33 عاما، حيث تقدم قصة العمل بشكل وأحداث جديدة ومختلفة، لكن في النهاية تعد إشارة واضحة بأن محمد إمام بات متأثرا بالكثير من التجارب التي خاضها والدها الفنان عادل إمام، ولديه رغبة في إحياء أعماله القديمة سواء من خلال مشهد او شخصية أو قصة قريبة الشبه، ويشارك في فيلم "عودة شمس الزناتي"، عدد من أبرز النجوم تتصدرهم الفنانة أمينة خليل ومصطفى غريب وطه دسوقي وأحمد داش وعمرو عبدالجليل، وهو من تأليف محمد الدباح، وإخراج عمرو سلامة.
الصور من حساب محمد إمام على انستجرام.