الأمير هاري يخسر محاولة الاستئناف في قضية تمويل مرافقيه الأمنيين
قال متحدث قضائي إن دوق ساسكس الأمير هاري خسر محاولته الأولية للاستئناف ضد حكم المحكمة العليا الذي رفض الطعن الذي قدمه بشأن قرار تغيير مستوى أمنه الشخصي عندما يزور المملكة المتحدة. لتكون تكلفة مرافقيه الأمنيين على حسابه الشخصي وليس على حساب الحكومة.
فقد اتخذ الأمير هاري، البالغ من العمر 39 عامًا، والذي يقيم الآن في مونتيسيتو بولاية كاليفورنيا، إجراءً قانونيًا ضد وزارة الداخلية البريطانية بشأن قرار اللجنة التنفيذية لحماية الملوك والشخصيات العامة (رافيك) في فبراير 2020 بأنه يجب أن يحصل على درجة مختلفة من دافعي الضرائب. وهي الحماية الممولة عندما تكون في البلاد.
حكم المحكمة العليا
وفي حكم صدر في فبراير/شباط، رفض قاضي المحكمة العليا المتقاعد السير بيتر لين قضية الدوق. وخلص إلى أن نهج رافيك لم يكن غير عقلاني أو غير عادل من الناحية الإجرائية.
وقال متحدث قانوني باسم الأمير هاري بعد الحكم الصادر في فبراير إنه سيستأنف، مضيفًا: "الدوق لا يطلب معاملة تفضيلية، ولكنه يطالببالتطبيق العادل والقانوني لقواعد رافيك الخاصة".
وفي جلسة استماع في ديسمبر الفائت، قرأ محامو هاري مقتطفًا من إفادة شاهد مكتوبة عاطفية أوضح فيها الأمير هاري، سبب شعوره هو وزوجته ميغان ماركل بأن عليهما الانتقال إلى الولايات المتحدة بعد التنحي عن منصبيهما من كبار أفراد العائلة المالكة في عام 2020.
وقال هاري: "لقد شعرنا أنا وزوجتي بحزن شديد لأننا اضطررنا للتراجع عن هذا الدور ومغادرة البلاد في عام 2020.المملكة المتحدة هي بيتي. المملكة المتحدة هي محور تراث أطفالي ومكان أريدهم أن يشعروا وكأنهم في وطنهم بقدر ما يعيشون في المكان الذي يعيشون فيه حاليًا في الولايات المتحدة. لا يمكن أن يحدث هذا إذا لم يكن من الممكن الاحتفاظ بهم آمنة عندما تكون على أراضي المملكة المتحدة.لا أستطيع أن أعرض زوجتي للخطر بهذه الطريقة، ونظرًا لتجاربي في الحياة، فأنا متردد في تعريض نفسي للأذى دون داعٍ أيضًا".
هذا فيما لا يزال الدوق قادرًا على أن يطلب من محكمة الاستئناف مباشرة الضوء الأخضر للطعن في قرار السير بيتر.
كشف معلومات سرية
جاء ذلك فيما اضطر الأمير هاري إلى الاعتذار بعد أن انتهك "قواعد السرية" خلال معركته أمام المحكمة العليا ضد وزارة الداخلية البريطانية، وفق ما ذكرت صحيفة "تلغراف" اللندنية.
وكشفت وثائق المحكمة، أن دوق ساسكس أرسل بالبريد الإلكتروني إلى وزير شؤون المحاربين القدامى، السياسي البريطاني جوني ميرسير، معلومات سرية تتعلق بدعواه ضد وزارة الداخلية.
كذلك كشف القاضي عن إهمال دوق ساسكس، وقال: "في نوفمبر 2023، خالف المدعي شروط السرية عن طريق إرسال بريد إلكتروني بمعلومات معينة إلى شريك في شركة شيلينغز، بالإضافة إلى جوني ميرسر".
وبحسب الصحيفة، تجادل وزارة الداخلية في أن مثل هذه الخروقات، تسببت لها في تكاليف غير ضرورية.وقال القاضي إنه لا يريد التقليل من "خطورة" الخرق، لكنه خلص إلى أنه "ليس له أي تأثير" على التكاليف بشكل عام.
معارك قانونية كثيرة خاضها هاري مؤخرا
وكان الأمير هاري قد وصل شخصيا العام الماضي للمثول أمام المحكمة العليا إلى لندن للإدلاء بشهادته في الدعوى التي رفعها ضد صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية. كما خسر الأمير هاري في عام 2020 بعد تخليه عن مهامه الملكية، إمكانية الحصول على حماية خاصة من الشرطة البريطانية.
وعلى أثر ذلك، بدأ الأمير البريطاني الدعوى القضائية سالفة الذكر ضد وزارة الداخلية، تتعلق بإعادة توفير الترتيبات الأمنية له ولعائلته عندما يكونون في المملكة المتحدة، مشيرا إلى أنه "ورث خطرًا أمنيًا منذ ولادته وعلى مدى الحياة"، بسبب عائلته وشهرته.
وقد كانت القضية المرفوعة ضد الحكومة واحدة من عدة معارك قانونية خاضها هاري في السنوات الأخيرة، حيث شملت أيضا معارك ضد وسائل إعلام بريطانية.
معركة حماية الأمير هاري الشخصية مستمرة مع وزارة الداخلية
يشار هنا إلى أن وزارة الداخلية البريطانية، ترى أنه ليس من الضروري تخصيص حماية أمنية خاصة للأمير هاري، مع أنه صاحب الترتيب الخامس حاليا في وراثة التاج البريطاني، وتجادل الوزارة بأن انسحاب الأمير هاري من الحياة الملكية وانتهاء دوره الرسمي كممثل للتاج، يعفيها من تخصيص حماية خاصة له تدفع من ممولي الضرائب، إلى جانب أن هاري لا يقيم حاليا في المملكة المتحدة، أما في حال زيارته إلى بريطانيا في المناسبات العامة أو زيارة عائلته، فسيكون مشمولا بطبيعة الحال بالحماية الأمنية التي توفر لأفراد العائلة المالكة، كما حدث أثناء الكشف عن تمثال الأميرة ديانا، وكما حدث أثناء تأبين الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وكذلك أثناء تتويج الملك تشارلز الثالث.
يشار إلى أن الأمير هاري كان قد طلب في وقت سابق، تأمين حماية خاصة له داخل الأراضي البريطانية، على أن يتحمل هو شخصيا تكلفتها المادية، لكن طلبه قوبل بالرفض من وزارة الداخلية البريطانية، ويدفع الأمير هاري حاليا مبالغ مالية طائلة من حسابه الخاص، لفريق حمايته الخاص في الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك أثناء زيارته إلى المملكة المتحدة.