نجمات استخدمن أغانيهن الجديدة في علاج صدماتهن النفسية والعاطفية.. بيلي إيليش تستعيد نفسها ودوا ليبا تنشر التفاؤل
يشهد عام 2024 العديد من الألبومات الجديدة لنجمات الغناء بالعالم، وهو ما يخلق منافسة قوية هذا العام في الإصدارات الغنائية الجديدة خاصة في موسم صيف 2024، ولكن اللافت للنظر هو اتجاه النجمات إلى استخدام ألبوماتهن الجديدة في تجاوز أزماتهن النفسية والعاطفية.
شاكيرا تستغل أغانيها الجديدة في التنفيس عن مشاعرها السلبية
وتعتبر النجمة الكولومبية شاكيرا من أبرز النجمات اللواتي استخدمن الأغاني الجديدة الخاصة بها في العلاج النفسي والتنفيس عن مشاعرها السلبية بعد انفصالها عن جيرارد بيكيه، وتحدثت عن أهمية هذا الأمر بالنسبة إليها في عدة مناسبات، وذلك قبل أن تطرح ألبومها الأخير "Las mujeres ya no lloran"، والذي جاء من وحي هذه التجربة أيضاً وقالت عنه مؤخراً: "ألبوم "Las mujeres ya no lloran" (لم تعد النساء تبكي)، لم أقم بإنشائه بمفردي ولكن معكم جميعًا ومع مجموعتي من الذئاب التي كانت ترافقني في كل خطوة على الطريق، لقد كان إنتاج هذا العمل بمثابة عملية كيميائية، عندما كتبت كل أغنية، قمت بإعادة بناء نفسي، وبغنائها، تحولت دموعي إلى ألماس، وتحولت ضعفي إلى صمود".
وذكرت شاكيرا في وقت سابق أنها استخدمت أغانيها الجديدة أيضاً في التنفيس والتعبير عن مشاعرها، وحققت من خلالها نجاح كبير وعدة أرقام قياسية في نسب الاستماع، خاصة بسبب كلماتها الهجومية أحياناً ضد جيرارد بيكيه، وقالت في رسالة لها بعد نجاح هذه الأغاني: "ما كان بالنسبة لي هو التنفيس والراحة، أريد أن أعانق ملايين النساء اللواتي ينتفضن ضد أولئك الذين يجعلوننا نشعر بعدم الأهمية"، وقالت في مناسبة أخرى.
واعتبرت شاكيرا أغانيها الأخيرة وسيلة علاجية بالنسبة لها، ووصف الأمر بأن كلماتها في الأغاني كانت أفضل وأكثر فعالية من زيارة الطبيب النفسي، خاصة أغنيتها مع المنتج الموسيقي Bizarrap، والتي قالت عنها: "كان يجب أن يلتقط شخص ما صورة لي قبل تسجيل الأغنية مع Bizarrap وبعد الانتهاء منها، لقد كانت منفذ لعملية الشفاء الخاصة بي وخرجت كأني شخص آخر"، واعترفت أيضاً أن أغانيها الأخيرة انقذتها من الشعور بالضياع.
دوا ليبا تدعو للفرح من وحي تجاربها في ألبومها الجديد
واستخدمت النجمة دوا ليبا ألبومها الجديد بطريقة مختلفة في تجاوز مراحلها الصعبة في حياتها، حيث أنها فضلت أن تنشر الفرح في ألبومها الجديد "Radical Optimism"، الذي تطرحه هذا الأسبوع، وذلك بعد إنتاج هذه الأغاني في مرحلة انفصال عاطفي لها، وقالت عن تجربة ألبومها: "أريد أن أجسد جوهر الشباب والحرية والاستمتاع وترك الأشياء تحدث، سواء كانت جيدة أو سيئة، كل ما عليك فعله هو أن تتقبل ضربات كل ما يحدث في حياتك، هذا الألبوم يستغل الفرح والسعادة الخالصين المتمثلين في الوضوح في المواقف التي كانت تبدو في السابق من المستحيل مواجهتها".
بيلي إيليش تتغلب على الإكتئاب بألبومها الجديد
وانضمت النجمة الشابة بيلي إيليش إلى قائمة النجمات اللواتي استعن بالموسيقى لتجاوز الأزمات النفسية، وكشفت مؤخراً إنها استعانت بألبومها المنتظر "Hit Me Hard and Soft" في العلاج والخروج من الاكتئاب واستعادة الحياة الطبيعية أيضًا، وكشفت أن الدافع من هذا الألبوم بالنسبة إليها هو العودة إلى الشخصية التي كانت عليها في عام 2019، في بداياتها الفنية وقت طرح أول ألبوم في مسيرتها، وقالت: "لقد شعرت بهذه العملية برمتها وكأنني أعود إلى الفتاة التي كنتها، لقد كنت أحزن عليها، لقد كنت أبحث عنها في كل شيء، ويبدو أنها غرقت في العالم ووسائل الإعلام.. لا أتذكر متى رحلت، وأشعر أن الألبوم الأول هو أنا ونسخة مني،و يبدو الأمر وكأنه شبابي وما كنت عليه عندما كنت طفلة".
وكشفت بيلي إيليش أنها وجدت نفسها في خضم الاكتئاب الذي لم يسبق له مثيل في الصيف الماضي، خاصة مع صراعها مع العديد من الجوانب السيئة من الشهرة، وأضافت بيلي إيليش أن هذا الشعور تولد لديها في عام 2020، في بداية جائحة كورونا، حينما كانت تقضي الكثير من وقتها بمفردها، وقالت إنها صبغت شعرها باللون الأشقر ولم يكن لديها أي فكرة عن هويتها، وسجلت ألبومها الثاني "Happier Than Ever"، وذكرت أنها رغم تلقيها الإشادات والنجاح في الألبوم إلا أنها لم تشعر بذلك، وهو ما تحاول تحقيقه في ألبومها الجديد.
تايلور سويفت تطوي آلام الماضي في ألبومها الجديد
ونفس الأمر بالنسبة إلى الفنانة تايلور سويفت، والتي أثارت التكهنات بسبب علاقة ألبومها الأخير بحياتها العاطفية في السنوات الأخيرة، والذي استخدمته من أجل التخلص من جروح الماضي في حياتها، حيث قالت تايلور سويفت في إحدى رسائلها عن ألبومها "The Tortured Poets Department": "هو مختارات من الأعمال الجديدة التي تعكس الأحداث والآراء والمشاعر من لحظة عابرة ومقدرة من الزمن، واحدة كانت مثيرة وحزينة على حد سواء على حد سواء، لقد انتهت الآن هذه الفترة من حياة المؤلف، وتم إغلاق الفصل وإغلاقه، ليس هناك ما يمكن الانتقام منه، ولا توجد حسابات يمكن تصفيتها بمجرد شفاء الجروح".
وأضافت تايلور سويفت: "وبعد المزيد من التفكير، تبين أن عددًا كبيرًا منهم قد ألحقوا أنفسهم بأنفسهم، هذا الكاتب على يقين راسخ بأن دموعنا تصبح مقدسة على شكل حبر على صفحة، بمجرد أن نتحدث عن قصتنا الأكثر حزنًا، يمكننا أن نتحرر منها.. وبعد ذلك كل ما تبقى هو الشعر المعذب".