في عامها العشرين.. قصة حب الملك فريدريك والملكة ماري

في عامها العشرين.. قصة حب الملك فريدريك والملكة ماري: من حانة سيدني إلى العرش

عبد الرحمن الحاج
14 مايو 2024

على الرغم من أنهم ولدوا في قارات مختلفة، إلا أن القدر ساق الملك فريدريك ليلتقي بالملكة ماري بالصدفة في أحد الحانات، وفي حين كان فريدريك يعلم حينها أنه قد يتوج يوما ما على عرش الدانمارك، إلا أن ماري لم تكن تعلم ذلك، لكنها وبعد 24 من ذلك اللقاء، تتربع الآن ملكة على عرش الدانمارك.

فريدريك وماري التقيا بالصدفة في عام 2000، وانتقل الزوجان من قوة إلى قوة ويقودان الآن العائلة المالكة الدنماركية بعد تنازل والدة فريدريك، الملكة مارغريت عن العرش في يناير الماضي.

ويحتفل الزوجان اليوم الثلاثاء 14 مايو بالذكرى السنوية العشرين لهما، وسنلقي نظرة على أفضل لحظات الثنائي على مر السنين، من أول لقاء بين الزوجين في عام 2000 حتى خطوبتهما وحفل زفافهما الخيالي وصولاً إلى ولادة أطفالهما الأربعة، ثم اللحظة الفاصلة بتتويجهما ملكين على الدانمارك.

لقاء مجهول في سيدني

لقاء مجهول في سيدني
لقاء مجهول في سيدني

بدأت قصة حب الزوجين في أولمبياد سيدني 2000. التقى الأمير آنذاك، البالغ من العمر 32 عامًا، بماري المولودة في تسمانيا في فندق Slip Inn في المدينة المضيفة، لكنه أبقى هويته الملكية سرية عن عروسه المستقبلية، وقدم نفسه باسم فريد فقط، اعترفت ماري في عام 2003 قائلة: "في المرة الأولى التي التقينا فيها أو تصافحنا، لم أكن أعلم أنه ولي عهد الدنمارك. وربما بعد نصف ساعة أو نحو ذلك جاء إلي شخص ما وقال: "هل تعلمين؟" من هم هؤلاء الناس؟"، ثم تبادل الثنائي الأرقام بعد لقائهما وانتقلا للمواعدة على بعد مسافات طويلة.

الظهور الرسمي الأول

الظهور الرسمي الأول
الظهور الرسمي الأول

كان الثنائي يتحدثان على بعد مسافة طويلة، نظرًا لطبيعة علاقتهما البعيدة المدى، تمكن الثنائي من إبقاء علاقتهما الرومانسية بعيدًا عن دائرة الضوء، ومع ذلك، في عام 2001، كشفت صحيفة شعبية دنماركية أن الزوجين على علاقة.

ماري تنتقل إلى الدنمارك

ماري تنتقل إلى الدنمارك
ماري تنتقل إلى الدنمارك

انتقلت ماري إلى الدنمارك في وقت مبكر من علاقتها مع فريدريك، فبعد أشهر من الرسائل والمكالمات الهاتفية البعيدة، قررت ماري الانتقال من أستراليا إلى الدنمارك لتكون مع حبها في عام 2002. فعلت ملكة الدنمارك المستقبلية أكثر من مجرد الانتقال إلى أوروبا، لكنها بدأت أيضًا في تعلم اللغة وتحولت إلى الكنيسة اللوثرية، حيث تتمتع الكنيسة بروابط قوية مع النظام الملكي، ويجب أن يكون رئيس الدولة عضوًا فيها، بموجب القانون.

الخطوبة الملكية

الخطوبة الملكية
الخطوبة الملكية

في 24 سبتمبر 2003، أعلنت المحكمة الدنماركية أن الملكة مارغريت تعتزم منح موافقتها على الزواج في اجتماع مجلس الدولة القادم. في 8 أكتوبر 2003، أصبح الزوجان مخطوبين رسميًا. قدم فريدريك لماري خاتم خطوبة مذهل يضم ماسة كبيرة بقطع الزمرد وقطعتي ياقوتة بقطع الزمرد، في إشارة إلى العلم الوطني للدنمارك. وبعد قبولها للزواج من ولي العهد، أعلن الزوجان السعيدان الخبر لوسائل الإعلام العالمية خلال مؤتمر صحفي في قصر أمالينبورج.

حفل الزفاف الخيالي

حفل الزفاف الخيالي
حفل الزفاف الخيالي

امتزجت الأبهة والملوكية والمشاعر الإنسانية للغاية في يوم زفافهما في كاتدرائية كوبنهاجن في 14 مايو 2004. وحتى قبل وصول عروسه، شوهد فريدريك وهو يمسح دمعة. وفي طريقهما إلى أسفل الممر، توقف العروسان بشكل عفوي لخطف قبلة لم تكن منتظرة من المتابعين، وهي لفتة كرراها على شرفة القصرتحت أنظار الملكة والدة فريدريك المبتهجة.

وبدت الأميرة ماري حينها جميلة للغاية في ثوب عاجي على شكل قارب من تصميم المصمم الدنماركي أوفي فرانك. وأشادت بتراثها الأسترالي وهويتها الدنماركية الجديدة، حيث حملت شجرة الكينا في باقة زفافها وارتدت تاجًا أهداها إياها أهل زوجها الملكي.

العودة إلى أستراليا

العودة إلى أستراليا
العودة إلى أستراليا

تقاسم الزوجان لحظة خاصة في حفل أقيم في مارس 2005 في ولاية تسمانيا، موطن ماري. وكانت هذه أول زيارة تقوم بها ماري لأستراليا منذ زواجها من وريث العرش الدنماركي، ومع ذلك، فإن عام 2005 سيصبح مميزًا للغاية بالنسبة للزوجين لسبب مختلف تمامًا، وهو انضمام فرد جديد إلى العائلة.

وصول الأمير كريستيان

وصول الأمير كريستيان
وصول الأمير كريستيان

أصبح فريدريك وماري والدين لأول مرة في 15 أكتوبر 2005 مع وصول ولي العهد كريستيان، حسب العرف الدنماركي، تم اختيار كريستيان كاسم للأمير الطفل حيث تتناوب الأسماء الذكورية للملك بين فريدريك وكريستيان. وكان اسم الأمير الشاب أيضًا تكريمًا لوالدته، حيث أن اسمه الأوسط هو "جون"، وهو نفس اسم والد ماري.

ولادة الأميرة إيزابيلا

ولادة الأميرة إيزابيلا
ولادة الأميرة إيزابيلا

أصبح فريدريك وماري أبوين مرة أخرى في 21 أبريل 2007 بعد وصول ابنتهما الكبرى الأميرة إيزابيلا. التي حصت على ثلاثة أسماء متوسطة وهي: هنريتاوإنجريد ومارغريت. أولها تكريم لوالدة ماري الراحلة، التي توفيت عام 1997، بينما تشيد إنجريد ومارغريت بجدة فريدريك ووالدته على التوالي.

ولادة الأمراء التوأم

ولادة الأمراء التوأم
ولادة الأمراء التوأم

في 8 يناير 2011، تضاعف حجم الأسرة مع ولادة التوأم فنسنت وجوزفين. ووصف الأمير وصولهم بأنه "معجزة مرة أخرى"، فينسنت هو الأكبر بين الثنائي، حيث وصل قبل أخته التوأم بحوالي 11 دقيقة.

لقطات ورحلات ملكية رائعة

لقطات ورحلات ملكية رائعة
لقطات ورحلات ملكية رائعة

خلال رحلة إلى نيويورك في عام 2011، كان فريدريك أكثر سعادة بمشاركة الرقص مع زوجته الحبيبة، وفي عام 2015 استمتعت العائلة كعادتها كل عام برحلة تزلج إلى منتجع فيربير في سويسرا، حيث كشفت ماري حينها أنها تقوم والأمير فريدريك بخدمة أطفالهما بنفسهما، فليس لديهم أي مساعدة منزلية أثناء وقت النوم، أو التعامل مع الأطفال أو اصطحابهم إلى المدرسة في الصباح.

الواجبات الملكية

الواجبات الملكية
الواجبات الملكية

كان الزوجان يتوجهان بانتظام في زيارات ملكية ورحلات رسمية، الأميرة ماري ورغم وجود الملكة مارغريت الثانية على العرش، إلا أنها أثبتت حضورها القوي، وشعبيتها الجارفة، من خلال الواجبات الملكية المتتالية التي لا تتوانى فيها داخليا وخارجيا، حتى حازت في وقت لاحق على منصب ولقب الوصية على العرش.

التتويج على عرش الدانمارك

التتويج على عرش الدانمارك
التتويج على عرش الدانمارك

في خطابها بمناسبة رأس السنة الجديدة، أعلنت الملكة مارغريت الثانية، عزمها التنازل عن العرش، ليخلف الملك فريدريك والدته في 14 يناير 2024. وبوجود زوجته الملكة ماري إلى جانبه، يبدو أن الزوجين على استعداد لقيادة النظام الملكي الدنماركي في العقود القادمة، رغم اشاعات الخيانة التي طاردت الملك، والتي تم نفيها من خلال مواقف الثنائي الملكي بطريقة غير مباشرة.