الدانمارك تحتفل بعيد ميلاد الملك فريدريك السادس والخمسين

اجتمعت العائلة المالكة الدنماركية في شرفة قصر "أمالينبورغ" للاحتفال بعيد الميلاد السادس والخمسين للملك فريدريك العاشر، حيث انضمت إلى الملك، الذي كان يلوح للحشود أمس الأحد، زوجته الملكة ماري، وأولادهما الأربعة - ولي العهد الأمير كريستيان والأميرة إيزابيلا والأمير فنسنت والأميرة جوزفين، كما حضرت والدة الملك فريدريك، الملكة مارغريت الثانية. كان عيد ميلاد الملك فريدريك السادس والخمسين مناسبة مؤثرة، وهو أول عيد ميلاد للملك فريدريك منذ توليه العرش في يناير، بعد إعلان مفاجئ من الملكة مارغريت التي أعلنت في خطابها بمناسبة رأس السنة، أنها ستتنحى عن العرش يوم 14 يناير، وهو ما تم فعلا وتم إعلان ولي العهد فريدريك ملكا على البلاد.

إطلالة مبهرة للملكة ماري في عيد ميلاد الملك فريدريك

ارتدى ملك الدانمارك بدلة كحلية اللون وربطة عنق زهرية زاهية اللون، وفي الوقت نفسه، ظهرت الملكة ماري، البالغة من العمر 52 عامًا، والتي كانت تمسك بيد زوجها الملك، بفستان فوشيا من مجموعة ربيع/صيف 2018 من دار No. 21.

رسائل مستمرة لتأكيد علاقة الملك والملكة القوية

وبعد لفتات رومانسية عديدة في ظهورها المشترك معا، يواصل الملك والملكة إرسال رسائل متوالية، أن علاقتهما أقوى بكثير من الشائعات التي طالتهما مؤخرا، وأمسك الملك والملكة ماري بأيدي بعضهما البعض أثناء تحيتهما للمعجبينفي لحظة جميلة، حيث شوهد الزوجان الملكيان ممسكين بأيدي بعضهما البعض أثناء تحيتهما للمعجبين من شرفة القصر. وقبل ذلك بساعات، نشر الحساب الرسمي للعائلة الملكية الدنماركية على إنستغرام صورة جديدة للملك فريدريك بالزي العسكري.

أناقة الملكة مارغريت في عيد ميلاد ابنها الملك فريدريك

من جانبها، ارتدت الملكة مارغريت، والتي يمكن أن يطلق عليها لقب "الملكة الأم"، لوناً وردياً مشابهاً للون زوجة ابنها أمس الأحد، حيث ارتدت فستاناً متوسط الطول بلون البرودري اللامع مع بروش ديزي الشهير الذي اشتهرت بتفضيله في المناسبات العائلية الخاصة.

أناقة العائلة الملكية في شرفة قصر أمالينبورغ

أما بالنسبة للأميرة إيزابيلا البالغة من العمر 17 عاماً والأميرة جوزفين البالغة من العمر 13 عاماً، فقد أطلت الشقيقتان الملكيتان بفساتين زرقاء اللون، حيث لجأت الأولى إلى زيمرمان والثانية إلى بول آند جو لتصميماتهما الجميلة.

كما ظهر شقيقاهما ولي العهد الأمير كريستيان، 18 عاماً، والأمير فنسنت، 13 عاماً، بلحظة توأمة جميلة أيضاً ببدلات كحلية اللون تذكرنا ببدلات والدهما.

زيارة الملك والملكة إلى النرويج

من الجدير بالذكر هنا، أن شهر مايو الجاري، كان شهراً حافلاً بالنسبة للملك فريدريك والملكة ماري، اللذان عادا منذ أسبوعين فقط من زيارتهما للنرويج، وخلال الرحلة، التقى الزوجان الملكيان بولي العهد الأمير هاكونوزوجته الأميرة ميت ماريت في أوسلو. كما استضافهما ملك النرويج هارالد الخامس وملكة النرويج سونيا في حفل عشاء في القصر الملكي في 14 مايو، والذي صادف الذكرى العشرين لزواجهما.

وارتدى الملك فريدريك الزي العسكري الخاص به في حفل العشاء، بينما تألقت زوجته الملكة ماري في ثوب أرجواني من تصميم بيرجيتهالشتاين، ارتدته لأول مرة في عام 2015، وظهرت لأول مرة بتاج Pearl Poire tiara.

ترتبط العائلتان المالكتان النرويجية والدنماركية بعلاقة وثيقة منذ فترة طويلة، حيث إن الملكة مارجريت والملك هارالد هما أبناء عمومة من الدرجة الثانية. كما أن ولي العهد الأمير هاكونوالأميرة ميت ماريت هما أيضاً الأبوان الروحيان للملكة ماري والابن الأكبر للملك فريدريك والملك المستقبلي، ولي العهد الأمير كريستيان.

معلومات مهمة عن ملك الدانمارك فريدريك العاشر

الملك فريدريك، يُدعى فريدريك أندريه هنريك كريستيان؛ من مواليد 26 مايو 1968، وهو الابن الأكبر للملكة مارغريت الثانية والأمير هنريك.

ولد ولي العهد الأمير فريدريك بعملية قيصرية طارئة فيRigshospitalet، وهي مستشفى جامعة كوبنهاغن في كوبنهاغن، في 26 مايو 1968 الساعة 23:50للأميرة مارغريت آنذاك، الابنة الكبرى لفريدريك التاسع والوريث المفترض للعرش الدنماركي، والأمير هنريك، وفي وقت ولادته، كان جده لأمه على عرش الدنمارك وكان جده الأكبر من جهة الأم على عرش السويد.

كما تم تعميده في 24 يونيو 1968 في كنيسة هولمن في كوبنهاغن، وتم تسميته فريدريك على اسم جده لأمه، الملك فريدريك التاسع، استمرارًا للتقليد الملكي الدنماركي المتمثل في تسمية الوريث إما فريدريك أو كريستيان، واسمه الأوسط يكرم جده لأبيه أندريه دي لابورد دي مونبيزات.

وأصبح ولي عهد الدنمارك عندما اعتلت والدته العرش باسم مارغريت الثانية في 14 يناير 1972، والأخ الوحيد لولي العهد فريدريك هو شقيقه الأصغر الأمير يواكيم.

والتحق فريدريك بالمدرسة الابتدائية في كريبس سكول بين عامي 1974 و1981، كتلميذ خاص في قصر أمالينبورغ من عام 1974 إلى عام 1976، ومن الصف الثالث مرة أخرى في كريبس سكول، ومن عام 1982 إلى عام 1983، التحق بمدرسة إيكول دي روش، وهي مدرسة داخلية في نورماندي، فرنسا، وفي عام 1986، تخرج فريدريك من صالة أوريغارد للألعاب الرياضية، وبالإضافة إلى اللغة الدنماركية، فهو يجيد الفرنسية (لغة والده)، والإنجليزية، والألمانية.

وفي عام 1986 بدأ دورة في العلوم السياسية في جامعة آرهوس، وشمل ذلك عامًا في جامعة هارفارد (1992-1993) تحت اسم فريدريك هنريكسن، حيث درس العلوم السياسية وشارك في نادي فينيكس، وفي أثناء دراسته في جامعة هارفارد، عاش في شقة للإيجار.

كما تولى منصبًا لمدة ثلاثة أشهر في البعثة الدنماركية للأمم المتحدة في نيويورك عام 1994، وفي عام 1995، حصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة آرهوس، بينما أكمل الدورة في عدد السنوات المحدد بنتيجة امتحان أعلى من المتوسط، وبذلك أصبح أول ملكي يحصل على درجة الماجستير، وكانت ورقته الأخيرة عبارة عن تحليل للسياسة الخارجية لدول البلطيق، والتي زارها عدة مرات في أثناء دراسته، وتم تعيين الأمير سكرتيرًا أول للسفارة الدنماركية في باريس في الفترة من أكتوبر 1998 إلى أكتوبر 1999.

وفي السياق ذاته، أكمل فريدريك دراسات عسكرية مكثفة وتدريبًا في جميع الخدمات الثلاث، ولا سيّما إكمال التدريب كرجل ضفدع في قوات العمليات الخاصة النخبة البحريةFrømandskorpset، وهنا حصل على لقب "بينغو"، عندما امتلأت بدلته بالماء واضطر إلى التمايل مثل البطريق.

وفي عامي 2001 و2002، أكمل تدريبًا إضافيًا على القيادة في كلية الدفاع الملكية الدنماركية، وظل فريدريك نشطًا في خدمات الدفاع، وفي الفترة 2002-2003 عمل كضابط أركان في قيادة الدفاع الدنماركية، ومن عام 2003 كمحاضر كبير في معهد الإستراتيجية في كلية الدفاع الملكية الدنماركية، وترقى في الجيش الدانماركي حتى وصل إلى رتبة لواء عام 2015.

وفي أثناء انعقاد مجلس الدولة في 8 أكتوبر 2003، أعطت الملكة مارغريت موافقتها على زواج ولي العهد حينها الأمير فريدريك من ماري إليزابيث دونالدسون، مستشارة التسويق الأسترالية التي التقى بها الأمير أثناء حضوره أولمبياد سيدني عام 2000، وتم حفل زفافهما مايو 2004 في كاتدرائية كوبنهاغن، كوبنهاغن.

ولدى الزوجين أربعة أطفال وهم كريستيان (من مواليد 15 أكتوبر 2005)، إيزابيلا (من مواليد 21 أبريل 2007) والتوأم فنسنت وجوزفين (من مواليد 8 يناير 2011).

في عام 2023، زعمت الصحف الشعبية أن فريدريك كان على علاقة غرامية مع سيدة المجتمع المكسيكية جينوفيفا كازانوفا، ولكن ظهوره في احتفالات عيد الميلاد بجانب زوجته نفى تلك الشائعات.