قانون جديد يجبر أمراء بريطانيا الصغار على الخدمة العسكرية
سيتعين على أمراء العائلة المالكة في بريطانيا صغار السن، قضاء عام في الجيش أو التطوع في المجتمع، بموجب أحدث خطط رئيس ريشي سوناك لإحياء الخدمة الوطنية.
ومن المتوقع أن يتولى الأمير جورج والأمير لويس والأميرة شارلوت تنفيذ المخطط عندما يبلغون 18 عامًا، مع تفاصيل تؤكد أنه ستكون هناك "استثناءات محدودة للغاية" للخروج من الخدمة وأن أفراد العائلة المالكة الشباب لن يتم إعفاؤهم.
أمراء ويلز الثلاثة سيؤدون الخدمة العسكرية
ويأتي ذلك بعد أن كشف وزير الخارجية جيمس كليفرلي لقناة LBC هذا الأسبوع، أن أولئك الذين يرفضون لن يحصلوا على “عقوبات جنائية”، وسيكون الأمير جورج، 10 سنوات، أول شاب ملكي يتولى هذا المخطط عندما يبلغ 18 عامًا في يوليو 2031، تليه بعد عام الأميرة شارلوت، تسع سنوات حاليا، وبعد ثلاث سنوات الأمير لويس، ستة أعوام حاليا.
كما أن لدى أميرات يورك الأميرة بياتريس وشقيقتها الأميرة يوجيني أيضًا أطفال صغار سيكونون مؤهلين للمشاركة بمجرد بلوغهم سن 18 عامًا، بالإضافة إلى ابن الأمير إدوارد، إيرلويسيكس، 16 عامًا.
إعادة الخدمة الوطنية مخطط لم تشهده بريطانيا منذ 64 عاما
وأصدر ريشي سوناك أول إعلان سياسي رئيسي لحملة الانتخابات العامة، متعهدًا بإعادة الخدمة الوطنية لمن هم في سن 18 عامًا - وهو مخطط لم تشهده المملكة المتحدة منذ عام 1960- ويؤكد رئيس الوزراء على أن المخطط الجريء سوف "يفتح الأبواب" للمراهقين عند التقدم للوظائف أو الجامعة، وقال إنه يريد أن يؤدي التغيير إلى غرس "إحساس مشترك بالهدف" في شباب اليوم.
الأمير وليام أمضى سبع سنوات ونصف في الخدمة العسكرية
من الجدير بالذكر هنا، أن العائلة المالكة في بريطانيا، تتمتع بتاريخ طويل من الخدمة في الجيش، حيث كان أمير ويلز ولي عهد بريطانيا الأمير وليام خريج جامعة ساندهيرست العسكرية، قبل أن يقضي سبع سنوات ونصف في الخدمة العسكرية بدوام كامل.
الأمير وليام العقيد الأعلى لسلاح الجو البريطاني
وفي ظهور مشترك نادر لكليهما هذا الشهر، سلّم الملك تشارلز الثالث رسميًا، ابنه الأمير وليام رتبة العقيد الأعلى لسلاح الجو في الجيش البريطاني، وشغل الملك تشارلز منصب العقيد الأعلى لسلاح الجو بالجيش لمدة 32 عامًا، قبل أن يتخلّى عنه لصالح ولي عهده في حفل أُقيم في متحف الطيران العسكري بجنوب بريطانيا، في أحدث ظهور علني للملك منذ عودته إلى ممارسة مهامه في نهاية أبريل الماضي، بعد ثلاثة أشهر تقريبًا من إعلان خضوعه لعلاج من نوع غير محدد من السرطان، وقال الملك تشارلز خلال حفل التسليم، إنّه يودّع اللقب "بحزن"، لكن سلاح الجو بالجيش سينتقل من "قوة إلى قوة" تحت قيادة ابنه الذي وصفه بـ"الطيار الجيد جدًا"، وأضاف: "اعتنوا بأنفسكم ولا أستطيع أن أخبركم بمدى فخري بالعمل معكم طوال هذا الوقت".
تاريخ أمير ويلز العسكري
وأمضى الأمير وليام أكثر من سبع سنوات في الجيش البريطاني؛ ثلاث منها بصفته قائد مروحية إغاثة في قاعدة سلاح الجو الملكي في جزيرة أنغليزي في ويلز حتى سنة 2013.
وبعد منحه اللقب العسكري الجديد، تلقّى الأمير وليام شرحًا عن مهامه الجديدة، فيما غادر القاعدة الجوية على متن مروحية "أباتشي"، للقيام برحلة أولى في هذا الإطار.
وبداية وليام في القوات المسلحة، حين قُبل بالأكاديمية الملكية العسكرية في ساندهيرست، ملتحقًا بكتيبة البلوز والرويالز وأصبح قائدًا لقوات وحدة الاستطلاع المدرعة حاملًا لقب الملازم ويلز، وأدى ترتيب وليام كثاني شخص على خط وراثة العرش حينذاك واتفاق الوزراء على عدم تعريضه إلى مواقف خطرة إلى تقليص فرص مشاركته في القتال، وذهب وليام للتدرب في البحرية الملكية كملازم مبتدئ والتحق بسلاح الجو الملكي كضابط طيار وكانت هاتان الرتبتان تعادلان رتبة ملازم في الجيش، وقدم له والده وسام أجنحة سلاح الجو الملكي، وانتُدب بعدها للتدرب لدى البحرية الملكية، واستكمل دورة تأهيلية ليصبح ضابطًا بحريًا في الكلية البحرية الملكية البريطانية.
ونقل وليام تفويضه إلى سلاح الجو الملكي ليترقى إلى رتبة ملازم طيار عام 2009. تدرب ليصبح طيارًا مروحيًا مع قوة البحث والإنقاذ التابعة لسلاح الجو الملكي. تخرج من مدرسة الطيران المروحي الدفاعي الكائنة في محطة شوبيري في شهر يناير عام 2010. وانتقل إلى وحدة البحث والإنقاذ التأهيلية في محطة فالي بجزيرة أنغلزي، وانتهت خدمته كطيار بحث وإنقاذ في سلاح الجو الملكي في سبتمبر عام 2013.
الأمير هاري كان أحد أفراد الجيش البريطاني
أيضا دوق ساسكس الأمير هاري الذي اعتزل الحياة الملكية، كان أحد أفراد القوات المسلحة البريطانية، وأعلن الأمير هاري في عام 2015، أنه سيترك القوات المسلحة بعد عشر سنوات من الخدمة اشتملت على فترتي عمل في أفغانستان، وقال حينها في بيان إنه سيترك الجيش، ووصف قراره بأنه "صعب حقا"، لكنه أبدى شعوره بالامتنان "الهائل لتلك التجربة"، وبدأ الأمير الذي كان معروفا في الجيش باسم كابتن هاري ويلز، الخدمة كضابط متدرب في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في عام 2005، وقام بأول مهمة في أفغانستان في عام 2007، ثم ذهب للتدريب قائدا لمروحية هجومية من طراز أباتشي، وأرسل في مهمة ثانية في أفغانستان قائدا لمروحية أباتشي بين سبتمبر 2012 ويناير 2013، لكنه ترك الخدمة في الميدان وانتقل لوظيفة إدارية العام الماضي.
أمراء في أوروبا يؤدون الخدمة الوطنية
يشار هنا إلى أن نظام الخدمة الوطنية الذي أثار جدلا واسعا حاليا في بريطانيا، هو نظان واقع في بعض الدول الأوروبية الأخرى، ومن المتوقع أن يشارك أفراد العائلة المالكة فيها أيضا على غرار الأميرة إنغريد ألكسندرا أميرة النرويج، التي بدأت مؤخراً عملها العسكري لمدة 12 شهراً مع كتيبة المهندسين، كما وتخضع ولية العهد الإسبانية الأميرة ليونور لتدريب عسكري لمدة ثلاث سنوات.