ندى موسى تكشف لـ"هي" أهم ملامح"البحث عن علا 2" وتؤكد: اتجهت للتأليف لرغبتي في التأثير بالأجيال الجديدة
حالة فنية مختلفة مليئة بالعفوية والنشاط والانتقائية والرغبة في التنوع في الفن، هي خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية وكانت محظوظة بالتعاون مع كبار المخرجين والممثلين منذ بداية مشوارها في التمثيل، لا تسعى لحضور الفني بقدر ما تسعى للتأثير والظهور بأعمال وأدوار فنية مختلفة وجديدة عليها .. هي الممثلة ندى موسى التي ترغب في التجدد دائما فبعد حصولها على درجة الماجيستير حول بحث عن تأثير الدراما على الأطفال، تريد تطبيق ما درسته عمليا، كما تتحدث في مقابلة مع "هي" عن معايير اختياراتها الفنية، واتجاهها للكتابة الدرامية، ورغبتها في التأثير في الأجيال الشابة من خلال التأليف، ومشاركتها ببطولة مسلسل "البحث عن علا" الذي بات الجزء الثاني منه قريب للعرض على منصة "نتفليكس"، كما تكشف لنا عن طبيعة العلاقة التي تجمعها بالفنانة هند صبري، وأسباب ارتباطها بتجربتها الدرامية الجديدة معها بشدة، ومواصفات فتى أحلامها، والشكل الذي تريد أن تعيش به حياتها الطبيعية بعفوية بعيدا عن حياة الشهرة والنجومية والكثير من التفاصيل في المقابلة التالية:
في البداية .. كيف ستشهد أحداث الجزء الثاني من مسلسل "البحث عن علا" ظهورك خلال الأحداث بتفاصيل جديدة ومتطورة بناء على الشخصية نفسها التي ظهرتِ بها من قبل وهي الصديقة المقربة لـ"علا" التي تجسد دورها الفنانة هند صبري؟
أحداث الجزء الثاني ستشهد تطورا كبير في الأحداث بكل تأكيد بناء على القصة نفسها التي تعتمد في الاساس على القصة الخاصة بعالم "علا" بدءا من مسلسل "عايزة أتجوز" الذي عُرض منذ سنوات، ومن ثم الجزء الأول من المسلسل الذي عرض وحقق نجاح كبير، سعيدة للغاية بأنني جزء من هذا العمل مع فنانة متميزة مثل هند صبري أحبها للغاية وتجمعني بها صداقة ومحبة كبيرة، وأنا أستمر في الدعم الذي أُقدمه لها مثلما كنت أفعل في أحداث الجزء الأول، العلاقة بيننا ستتطور وكذلك الأحداث، ولا أستطيع الكشف عن التفاصيل الخاصة بمجريات الأحداث وأنتظر عرض العمل مثل المشاهدين لمشاهدته والتعرف على الأصداء وردة فعل الجمهور حول الجزء الثاني بعد نجاح الأول.
وماذا تقولين عن الفنانة هند صبري خصوصا بالتعاون معها للمرة الثالثة بعد تجربتي "هجمة مرتدة" و "البحث عن علا" الجزء الأول؟
هند صبري فنانة متميزة وانسانة من طراز فريد، جمعتني بها كواليس رائعة خلال تصوير مسلسل "البحث عن علا" وأصبحنا أصدقاء وكنا مثل العائلة خلال التصوير، اجتمعت بها للمرة الأولى بمسلسل "هجمة مرتدة" منذ سنوات، وللمرة الثانية من خلال الجزء الأول من "البحث عن علا" والذي جعلني أتعرف أكثر وعن قرب من هند صبري الفنانة والانسانة لأن هناك الكثير من المشاهد التي تجمعنا سويا على عكس "هجمة مرتدة"، سعيدة بعلاقتي بهند صبري وبالتعاون معها وأتمنى نجاح الجزء الثاني من العمل الذي شهد كواليس وعلاقات انسانية طبيعية وعفوية أعتقد أنها ستتجلى للمشاهد بمجرد عرض العمل قريبا على منصة "نتفليكس".
لماذا هذا الارتباط الشديد بتجربة "البحث عن علا" عن غيرها من الأعمال الفنية الخاصة بكِ؟
أنا بالفعل مرتبطة بهذه التجربة ومتعلقة بها بشدة منذ مشاركتي بالموسم الأول من العمل، هذا لا يعني أنني غير مرتبطة بتجارب فنية أخرى، لكن تجربة "البحث عن علا" من البداية بها خصوصية شديدة وكواليس المسلسل أشعرتني بأنني أعيش وسط عائلتي خلال فترة التصوير، توطدت العلاقات بين فريق العمل كله أكثر خلال تصوير الجزء الثاني الذب بات عرضه قريبا، عشنا أجواء أكثر من رائعة لحظات سعادة وبكاء وتأثر بالشخصيات الدرامية الموجودة بالمسلسل.
هل ترين أن الراحة خلال الكواليس والتناغم الفني من أسباب نجاح أي عمل فني؟
أعتقد أن الراحة خلال التصوير والكواليس والشعور بها حقا أمر مفيد لأي عمل فني، فمن دون هذه الأجواء التي تساعد على التناغم الفني بين جميع الممثلين لا أعتقد أن المشاعر تصل بصدق للجمهور، أنا أرى أن من أسباب نجاح الجزء الأول من التجربة هي حالة الارتياح والتناغم الفني التي جمعت بين فريق العمل كله، حيث كان بلاتوه التصوير شاهدا على حالة الحب والانسجام كأسرة واحدة تعيش لساعات طويلة في التصوير، وهذا بكل تأكيد سينعكس بشدة خلال عرض الجزء الثاني من العمل.
وكيف ترين تجارب الأعمال الدرامية المعروضة خارج الموسم وفكرة أن تكون هناك أعمال طوال العام دون الاقتصار على العرض بموسم واحد فقط؟
أعتقد أن فكرة الأعمال الدرامية المعروضة خارج الموسم هي نفسها من جعلت الأعمال التي تعرض خلال موسم رمضان تقل عما سبق خصوصا أنه من الطبيعي ألا يستطيع الجمهور مشاهدة كافة الأعمال الفنية المعروضة خلال موسم واحد، وفي الوقت نفسه لدينا من الوقت الكافي طوال العام أن نصنع أعمال درامية نثري بها الجمهور وتكون لديه أعمال يشاهدها طوال العام وليس خلال موسم واحد بعينه فقط.
هل تحاولين التمرد على نفسك من خلال الظهور بنوعيات مختلفة من الأعمال والأدوار بمناطق تمثيلية جديدة، حيث ظهرتِ بعدة أدوار ما بين التراجيديا والدراما والصعيدي واللايت وغيرها من التجارب المختلفة التي ساهمت في صنع خصوصية وحالة ندى موسى الفنية؟
لدي طاقات تمثيلية للحضور بأدوار فنية مختلفة وبعيدا تماما عن بعضها البعض، أحب أن أجسد أدوار بنوعيات فنية مختلفة ما بين الدراما والتراجيديا والكوميديا والأعمال البسيطة وكذلك أحببت الحضور بتجربة الدراما الصعيدية من خلال مسلسل "عملة نادرة" قبل عامين، تعلمت من خلالها اللهجة الصعيدية واكتشفت من خلالها أشياء جديدة في نفسي، كل دور وتجربة فنية جديدة أقوم بالنسبة لي هي تحدي أحب أن أخوضه ويكون القرار بداخلي من البداية من حيث حب التجربة والشخصية التي أقوم بها كي أستطيع أن أُقدم أفضل ما لدي بها، الممثل من الضروري أن يقوم بالتنوع فيما يقدمه من أدوار وأنا أحاول دائما الانتقاء من بين الأعمال المعروضة علي فيما يقدمني بشكل جديد ومختلف، وكنت محظوظة بالتعاون مع أسماء وعيون إخراجية مميزة نظرت لي من زوايا جديدة ومختلفة وقدمتني بأدوار لا تشبهني تماما وبتجارب فنية لم أخوضها من قبل.
ما المطلوب من الفنان كي يضمن حضوره بتجارب مختلفة في التمثيل ضمن اهتماماته وطموحاته وبعيدا عن انتظار النصوص المميزة ومدى إمكانية التشعب في الفن والإبداع؟
هي معادلة صعبة للغاية بأن نقوم بانتظار الورق المناسب ضمن حدود الاهتمامات التي أريد أن أُقدمها وأطل بها على الجمهور، لكن في الوقت نفسه ليست كل النصوص التي تعرض علينا كممثلين تكون جيدة أو تتناسب معنا، لذا فالممثل بحاجة للتنوع والتشعب والقيام بتجارب جديدة من زوايا مختلفة في الفن كما أقوم أنا بالكتابة في الوقت الحالي، فمنذ سنوات وأنا لدي طموح أن أتطرق لزوايا جديدة من الفن بعيدا عن التمثيل، كان لدي ماجستير سابقا عن "علاقة الفن وتأثيره على الطفل" لم أستمر في هذا الأمر، لكن في العموم لابد من تأهيل الأطفال بألا يكونوا متشابهين وان نساعدهم في اكتشاف أنفسهم، وأقول هذا لأنني كانت لدي مشاريع سابقة من وقت دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية بتجارب مسرحية خاصة بالأطفال في الكتابة والإخراج.
هل هذا يعني أنكِ تعيرين اهتمامك في الكتابة للأطفال والأجيال الصغيرة؟
ليس فقط ما يخص الأطفال، لكنني أهتم أن يكون لدي تأثير في الكتابة من خلال تجارب مستقبلية تمس الأجيال الصغيرة عن قرب والتأثير بهم من خلال رؤى وأفكار مختلفة.
ومن هم أكثر الممثلين والمخرجين اللذين تعاونتِ معهم واستفدتِ من خبراتهم؟
هناك الكثير من الاسماء الفنية لها دور كبير في مشواري، المخرج هاني خليفة هو من اكتشفني وساعدني على دخول المعهد العالي لفنون المسرحية، وبدايتي كانت مع الممثل محمد صبحي الذي تعلمت منه الكثير، والمخرج محمد شاكر خضير والمخرج طارق العريان والمخرج محمد ياسين والفنان يحي الفخراني والنجمة الكبيرة يسرا، أعتبر نفسي محظوظة بالتعاون مع كبار الممثلين والمخرجين من خلال تجارب فنية هامة استفدت منها للغاية، لا يوجد فنان شاركت معه في عمل فني إلا واستفدت من خبرته وتجاربه وهو ما أسعى له دائما، سعيدة بكل خطواتي لفنية التي شكلت مشوار فني تراكمي أسعى لتقديم المزيد من الأدوار والتجارب الهامة مستقبليا.
وكيف تقضين الوقت في الحياة الطبيعية بعيدا عن التمثيل والشهرة والنجومية؟
أعيش حياتي بشكل طبيعي وأحب أن أعيش بعفوية وبصورة طبيعية بعيدا عن حياة الشهرة والنجومية، متطلبات العمل في المجال الفني أقوم بها خلال الفعاليات والأحداث الفنية، كلن في حياتي الواقعية أحب أن أعيش على طبيعتي حتى بدون استخدام المكياج، هذا الأمر يجعلني أشعر بالسعادة والراحة بكل تأكيد في حياتي الواقعية، حيث التصوير والارتباط بالأعمال الفنية هو مجهود كبير نقوم به ونقوم بالتصوير لساعات طويلة من اليوم، لذا فأنا أحب أن أعيش في أوقات فراغي بعيدا عن التمثيل بشكل طبيعي وأعوض نفسي بأن أكون على طبيعتي كما أحب أن أكون.
ما هي مواصفات شريك أحلامك؟
أهم شئ أن يكون التفاهم موجود بيننا، أن يفهمني ويفهم نفسه جيدا، حنون ، كريم في أخلاقه ومجتهد ويكون لديه العطاء وهي مواصفات عادية في أي رجل.
وفي النهاية .. ما الجديد بالنسبة لكِ من تجارب ومشاريع فنية جديدة خال الفترة المقبلة؟
في الوقت الحالي أنا في فترة راحة وليس لدي أي ارتباطات فنية جديدة، انتهيت مؤخرا من تصوير دوري بمسلسل "البحث عن علا2" وأنتظر عرضه قريبا، أحاول التقاط أنفاسي كي أستطيع التفكير في الخطوات المقبلة، لدي ارتباط بالكتابة بشكل عام حيث الشعر والخواطر وبدأت أتعلم كتابة السيناريو من خلال الحصول على ورش كتابة السيناريو، ما زلت أتعلم الكتابة ولدي مشروع جديد مسلسل درامي قصير الحلقات هو مشروع ما زال قيد التحضير في مراحله الأولية، حيث من المقرر الاستعانة بكاتب لكتابة سيناريو وحوار العمل، الفن متشعب وابداعي وأنا أحب الفن بجميع أشكاله ولدي مواهب أحب أن أستغلها وأخوض بها تجارب جديد خصوصا أنني خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية.