هل يجري الملك تشارلز تغييرات كبيرة في مهرجان الألوان Trooping the Color؟
في حين أن بعض الارتباطات الملكية تتأثر بالانتخابات العامة المقبلة في المملكة المتحدة في 4 يوليوالقادم،إلا أنه من المتوقع أن يحضر الملك تشارلز الثالث موكب عيد ميلاده المعروف رسميًا باسم Trooping the Colour - في 15 يونيو المقبل، مع الإشارة هنا إلى أن عيد ميلاد الملك تشارلز الرسمي في شهر نوفمبر، وتحديدا في يوم 14 نوفمبر.
الملك تشارلز الثالث يمكنه إجراء بعض التغييرات على حفل هذا العام، بدءًا من وسيلة النقل التي يختار استخدامها خلال العرض، وقد تردد على نطاق واسع أنه وسط علاج الملك المستمر من السرطان، فقد يسافر بالعربة بدلاً من ظهور الخيل، لتجنب أي خطر على صحته.
الملك تشارلز ظهر على حصانه في احتفالات العام الماضي
في العام الماضي، تلقى الملك تشارلز التحية كملك للمرة الأولى عندما كان يمتطي "نوبل"، وهي فرس سوداء تبلغ من العمر سبع سنوات تم تقديمها كهدية من شرطة الخيالة الملكية الكندية، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يمتطي فيها ملك حصانه في مهرجان الأولوان منذ آخر مرة ركبت فيها الملكة إليزابيث الثانية عام 1986.
وبينما رحبت الملكة الراحلة بأفراد عائلتها الكبيرة في شرفة قصر باكنغهام لمشاهدة تحليق الطائرات أثناء الاحتفال، إلا أن هذا الامتياز اقتصر منذ أن بدأ عهد تشارلز في عام 2022، على أفراد العائلة المالكة العاملين فقط، ومع ذلك، في ضوء العلاج المستمر للملك وغياب أميرة ويلز كيت ميدلتونعن الحياة العامة أثناء خضوعها للعلاج الكيميائي الوقائي لتشخيص إصابتها بالسرطان، فمن الممكن أن يقوم الملك تشارلز بتوجيه الدعوات إلى أفراد أوسع من العائلة، بما في ذلك بنات وأبناء إخوته.
ظهور أفراد العائلة المالكة في شرفة القصر
ويبدوا أن هذا اتجاه سيستمر في الفترة المقبلة داخل العائلة، حيث وجه أمير ويلز الأمير وليام الأسبوع الماضي الدعوة إلى أبناء عمومته، الأميرة بياتريس والأميرة يوجيني بنات الأمير أندرو دوق يورك، وأبناء الأميرة آن بيتر فيليبس وزارا تيندال وزوجها مايك، للانضمام إليه في حفل بحديقة قصر باكنغهام، الأمر الذي أسعد المعجبين الملكيين.
ويقال إن الملك طلب أيضًا من السيدة غابرييلا كينغستون حضور الاحتفالات مع العائلة المالكة، بعد أشهر فقط من الوفاة غير المتوقعة لزوجها وممولها توماس كينغستون، في لفتة طيبة من الملك تجاه غابرييلا التي لم تظهر منذ وفاة زوجها، وهي محاولة لإخراجها من دائرة الحزن.
مهرجان الألوان السنوي
يجتمع أكثر من 1400 جندي و200 حصان و400 موسيقي معًا في شهر يونيو من كل عام في عرض رائع للدقة العسكرية والفروسية والضجيج للاحتفال بعيد الميلاد الرسمي للملك، وينتقل العرض من قصر باكنغهام، أسفل المركز التجاري، إلى موكب حرس الخيل، حيث يقام الحفل،وينضم أفراد العائلة المالكة إلى الموكب، إما على ظهور الخيل أو في العربات، وبعد الحفل، يعود أفراد العائلة المالكة إلى قصر باكنغهام لمشاهدة تحليق الطيران من الشرفة.
وتأتي تسمية المهرجان باسم مهرجان الألوان أو استعراض الربيع Trooping the Colourمن قوات الجيش البريطاني، حيث تم وصف أعلام الجيش البريطاني تاريخيًا بأنها "ألوان" لأنها تعرض الزي الرسمي والشارات الخاصة بالجنود من وحدات عسكرية مختلفة، واستخدم الجيش هذه الأعلام حتى يتمكن الجنود من اكتشاف وحدتهم بسهولة عندما يكونون في ساحة المعركة لأنه بدون الاتصالات الحديثة كان من السهل جدًا أن يصبحوا مشوشين أو منفصلين عن فوجهم، كان الضباط يسيرون بانتظام صعودًا وهبوطًا أمام الجنود، فيما يُعرف باسم "القوات"، مع عرض أعلامهم، والمعروفة باسم "الألوان" حتى يعرف الجميع أي فوج سينتمي إلى أي فوج.
لماذا للملك عيد ميلادين؟
في حين أن عيد ميلاد تشارلز الفعلي هو يوم 14 نوفمبر، فمن الناحية التاريخية يتم الاحتفال بعيد ميلاد الملك رسميًا في يونيو بحفل Trooping the Color إذا لم يصادف عيد ميلادهم الفعلي أشهر الصيف، والسبب، للاحتفال بهذه الطريقة يعود إلى الطقس، وبدأ هذا التقليد في عام 1748 مع الملك جورج الثاني، الذي ولد في شهر نوفمبر البارد. وبدلاً من المخاطرة بإصابة رعاياه بنزلة برد، جمع بين الاحتفال بعيد ميلاده واستعراض الربيع السنوي المعروف باسم Trooping the Colour.
كيت ميدلتون ستغيب عن احتفالات Trooping the Colour
يشار إلى أن أميرة ويلز كيت ميدلتون التي كانت حاضرة دائما في مهرجان الألوان السنوي على مدى السنوات الماضية، منذ التحاقها بالعائلة البريطانية المالكة، لن تتمكن من الحضور والمشاركة هذا العام، بسبب إصابتها بمرض السرطان، حيث تخضع للعلاج الكيميائي الوقائي، ولم تظهر الأميرة كاثرين علنا منذ أن أعلنت عن إصابتها بالسرطان في فيديو مسجل، اضطرت لبثه وقتها بعد أن انتشرت كثير من الشائعات حول غيابها، حيث أعلن القصر رسميا خضوعها لجراحة في البطن، وأنها تحتاج لفترة راحة قد تمتد إلى أجازة عيد الفصح، لكن غياب التحديثات حول صحة الأميرة وغيابها عن الظهور كليا، أدى إلى رواج شائعات كثيرة، منها وقوع مشاكل عائلية داخل أسرة ويلز بسبب خيانة الأمير وليام لزوجته، كما وصلت الشائعات إلى حد القول بأن كيت ميدلتون قد توفيت بالفعل، وازداد الأمر سوء بعد أن نشرت كيت ميدلتون صورة للاحتفال بعيد الأم، اتضح لاحقا أنه تم تعديلها إلكترونيا، فاضطرت الأميرة للخروج وإعلان إصابتها بالسرطان.