بمناسبة عيد ميلادها.. محطات ومواقف هامة في مشوار أنجلينا جولي الطويل مع العمل الإنساني
النجمة أنجلينا جولي، تحتفل بعيد ميلادها الـ 49 هذا الأسبوع، وتعتبر من أبرز نجمات العالم اهتماماً بالقضايا الإنسانية والاجتماعية في العالم، ولديها مشوار طويل مع العمل الإنساني والذي شهد العديد من المواقف الهامة التي اتخذتها طوال مسيرتها.
دعم غزة أحدث المواقف القوية للنجمة أنجلينا جولي
وقضت النجمة أنجلينا جولي معظم حياتها في الدفاع عن حقوق اللاجئين والعديد من القضايا الإنسانية، وخصصت حسابها على انستقرام لدعم مختلف القضايا الإنسانية حول العالم، وأبرزها دعمها القوي لقطاع غزة، في ظل الوضع الإنساني المتأزم في القطاع، وكانت آخر رسائلها القوية في شهر نوفمبر الماضي، وقالت بها: "هذا هو القصف المتعمد للسكان المحاصرين الذين ليس لديهم مكان يفرون إليه، لقد ظلت غزة بمثابة سجن مفتوح منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وتتحول بسرعة إلى مقبرة جماعية. 40% من القتلى أطفال أبرياء، عائلات بأكملها تُقتل".
وتابعت أنجلينا جولي في رسالتها الأخيرة: "وبينما يراقب العالم وبدعم نشط من العديد من الحكومات، يتعرض الملايين من المدنيين الفلسطينيين - الأطفال والنساء والأسر - للعقاب الجماعي وتجريدهم من إنسانيتهم، كل ذلك بينما يُحرمون من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي. ومن خلال رفض المطالبة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية ومنع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من فرض وقف إطلاق النار على الطرفين".
مشوار أنجلينا جولي الطويل في الدفاع عن اللاجئين
وتعتبر النجمة أنجلينا جولي من أبرز الشخصيات العالمية التي تخصصت في الدفاع عن حقوق اللاجئين، وتعتبرهم قضيتها الأولى في حياتها، حيث كانت تتولى منصب مبعوثة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وكالة الأمم المتحدة، وعملت مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة مع أنجلينا جولي منذ عام 2001، وعينتها الوكالة مبعوثة خاصة في عام 2012، حيث استخدمت جولي في هذا الدور الحاسم صوتها القوي لبناء الوعي ودعم اللاجئين والدعوة إلى اتخاذ إجراءات وحلول عاجلة للأشخاص الذين أجبروا على الفرار، كما عملت على مدى السنوات الـ 21 الماضية بلا كلل، ونفذت أكثر من 60 مهمة ميدانية لتشهد على قصص المعاناة وكذلك الأمل والصمود.
وأعلنت أنجلينا جولي تنحيها عن المنصب في نهاية عام 2022، مع استمرارها في الدفاع عن قضايا اللاجئين في الفترة الأخيرة، وقالت وقتها في بيان التنحي: "بعد أكثر من 20 عامًا، أتنحى اليوم عن عملي مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. إنني أؤمن بالعديد من الأشياء التي تقوم بها الأمم المتحدة، ولا سيما الأرواح التي تنقذها من خلال الإغاثة الطارئة، المفوضية مليئة بالأشخاص الرائعين الذين يُحدثون فرقاً في حياة الناس كل يوم، اللاجئون هم أكثر الأشخاص الذين أحبهم في العالم، وأكرس نفسي للعمل معهم لبقية حياتي، سأعمل الآن مع المنظمات التي يقودها الأشخاص الأكثر تضررًا بشكل مباشر من النزاع، لمنحهم مزيدًا من الدعم".
ووجهت مؤخراً رسالة مؤثرة في اليوم العالمي للاجئين وقالت: "اللاجئون هم الأشخاص الذين فروا من الحرب أو العنف أو الصراع أو الاضطهاد وعبروا الحدود الدولية بحثًا عن الأمان في بلد آخر، وفوق كل شيء، فهم ناجون من أسوأ المواقف وأكثرها تطرفًا على وجه الأرض، إنهم يستحقون احترامنا، في هذا اليوم، من فضلكم خذوا لحظة للتفكير في أكثر من 100 مليون شخص يعيشون في عداد النازحين، عشرات الملايين من الأطفال، إلى جميع أصدقائي اللاجئين، تشرفت بمعرفتكم وأتشرف بكم اليوم وكل يوم".
مواقف أنجلينا جولي في قضايا البيئة والموضة
وبجانب اهتمام أنجلينا جولي بالدفاع عن حقوق اللاجئين وقضاياهم، تبنت أيضاً العديد من المواقف في عدة قضايا أخرى، ومنها قضايا البيئة، وآخرها تأكيدها على أهمية حماية الحيوانات من الصيد الجائر وقالت في رسالة لها: "إن الاستخدام الواسع النطاق للأفخاخ يهدد توازن هذه البيئة، الأفخاخ هي مصائد للحيوانات على شكل أنوف مرنة مصنوعة من الكابلات أو الأسلاك أو الحبال، وقد تسببت في انخفاض كبير في أعداد الحياة البرية، وعلى الرغم من ذلك، هناك بعض الأخبار الإيجابية التي يمكن مشاركتها، تم إطلاق حملة "صفر فخاخ" في كمبوديا العام الماضي، وأسفرت عن إزالة ما يقدر بنحو 40% من الفخاخ، ومصادرة 50% من الأسلحة محلية الصنع، في المناطق المحمية مثل تلك التي عملت فيها أسرتي مع فريق محلي من أجل مكافحة الفخاخ، أكثر من عشرين عامًا لمحاولة إبطاء إزالة الغابات وحماية الغابة وحياتها البرية".
وكذلك أطلقت مبادرة مؤخراً بعنوان "أتيليه جولي" من أجل دعم عملية إعادة تدوير الملابس، وقالت في رسالة لها: "أقوم ببناء مكان للأشخاص المبدعين للتعاون مع عائلة ماهرة ومتنوعة من الخياطين الخبراء وصانعي الأنماط والحرفيين من جميع أنحاء العالم، مكان للحصول على المتعة، لإنشاء تصميماتك الخاصة بكل حرية، لتكتشف نفسك.. سوف نستخدم فقط بقايا المواد القديمة ذات الجودة العالية والمخزون الميت، ستكون قادرًا على إصلاح أو إعادة تدوير القطع التي ترغب في إحيائها من خزانتك، وإضفاء طابع مثالي عليها، وبث حياة جديدة في ما كان من الممكن التخلص منه، وإنشاء ملابس تراثية عالية الجودة ذات معنى شخصي".