صورة عائلية للأميرة مادلين

الأميرة مادلين تحتفل بعيد ميلادها بإعلان خبر طال انتظاره

عبد الرحمن الحاج
10 يونيو 2024

نشر القصر الملكي السويدي يوم الاثنين 10 يونيو، صورة عائلية جديدة، بدت فيها الأميرة مادلين وعائلتها في صورة مثالية، بمناسبة عيد ميلادها الثاني والأربعين، كما أعلن القصر احتفالا بهذه المناسبة عودة الأميرة مادلين وعائلتها للإقامة في السويد.

وأظهرت الصورة، التي التقطت في سبتمبر الماضي، الأميرة السويدية مع زوجها كريستوفر أونيل، وأطفالهما الثلاثة، الأميرة ليونور، عشرة أعوام، والأمير نيكولاس، ثمانية أعوام، والأمير أدريان، ستة أعوام.

صورة عائلية سابقة للأميرة مادلين
صورة عائلية سابقة للأميرة مادلين

صورة عائلية جديدة احتفالا بعيد ميلاد الأميرة مادلين

وتطابق كريستوفر وابنه نيكولا في بدلات داكنة مع ربطات عنق منقوشة باللون الأزرق، بينما ارتدت الأميرة مادلين فستانًا أزرق فاتحًا على طراز البيبلوم مع حافة مطوية، توأم مع بناتها، اللاتي ارتدين أيضًا ملابس زرقاء، كل ذلك من تصميم Self-Portrait.

وأعلن القصر أيضًا أن الأسرة المكونة من خمسة أفراد ستعود إلى ستوكهولم في السويد، بعد أن عاشت في فلوريدا بالولايات المتحدة على مدى السنوات الست الماضية، مشيرا إلى أنه تم التقاط الصورة العائلية بمناسبة اليوبيل الذهبي للملك كارل السادس عشر غوستاف في عام 2023.

يشار هنا إلى أن خطوة عودة الأميرة مادلين كان من المقرر سابقًا أن تتم في صيف 2023 ولكن تم تأجيلها لمدة عام لمنح الأسرة مزيدًا من الوقت، ووفقا للتقارير، باعت مادلين وكريستوفر قصرهما المكون من سبع غرف نوم في فلوريدا مقابل ما يقرب من 7 ملايين دولار، ويضم العقار الذي تبلغ مساحته 7000 قدم مربع أيضًا ثمانية حمامات ومسبحًا خارجيًا مدفأ بمياه مالحة.

منذ عقد قرانهما في عام 2013، عاشت الأميرة وزوجها في ستوكهولم ونيويورك ولندن وفلوريدا، وقد ولدت ابنتهما الكبرى ليونور في مركز وايل كورنيل الطبي في نيويورك في 20 فبراير 2014، وسيقيم أطفال مادلين الثلاثة الآن في نفس البلد الذي يقيم فيه أبناء خالتهم الأميرة إستل والأمير أوسكار أبناء ولي العهد الأميرة فيكتوريا والأمير دانيال، إلى جانب الأمير ألكسندر والأمير غابرييل والأمير جوليان أبناء الأمير كارل فيليب والأميرة صوفيا.

مستقبل الاطفال الملكي في السويد
مستقبل الاطفال الملكي في السويد

مستقبل الاطفال الملكي

من الجدير بالذكر هنا أنه في عام 2019، أعلن القصر السويدي عن إسقاط ألقاب أطفال الأميرة مادلين وشقيقها الأكبر الأمير كارل فيليب، لم يُلقبوا بصاحب السمو الملكي، ونشرت الأميرة مادلين بيانًا على حسابها على إنستغرام في ذلك الوقت "2021"، كتبت فيه: "لقد تم التخطيط لهذا التغيير منذ فترة طويلة. أعتقد أنا وكريس أنه من الجيد أن يحظى أطفالنا الآن بفرصة أكبر لتشكيل حياتهم كأفراد في العالم". مستقبل."

الأمير كارل فيليب والأميرة مادلين لم يعترضا على تجريد أطفالهم من الألقاب الملكية
الأمير كارل فيليب والأميرة مادلين لم يعترضا على تجريد أطفالهم من الألقاب الملكية

أما الأمير كارل فيليب وزوجته الأميرة صوفيا، فقد نشرا تعليق مشابه على صفحتهما على الإنستغرام تضمن ما يلي: "نحن نرى هذا خطوة إيجابية لأن ألكسندر وغابرييل سيكون لهما حرية الاختيار في حياتهما، كلاهما سيظل يحتفظ بألقابه الملكية دوقيته، سودرمانلاند ودالارنا، وهو أمر نقدره ومصدر فخر لنا، أسرتنا ستظل تحتفظ بروابطها القوية والتزاماتها نحو المنزل الملكي وسنستمر في دعم القضايا القريبة من قلوبنا، وسنستمر في دعم الملك وولية العهد-ملكة السويد المستقبلية-ونشارك في الأنشطة التي يدعهما الملك".

 

الأميرة مادلين أميرة السويد المهاجرة

هي الأميرة مادلين ابنة ملك السويد، دوقة هالسينغ لاند وغاسترك لاند، اكتسبت كل صفات أجدادها لوالدتها الملكة سيلفيا فعشقت السفر والغربة والزواج من الأجانب بعد انكسار حبها الأول، ولدت الأميرة "مادلين تيريز اميلي جوزفين" يوم 10 يونيو 1982، لتصبح آخر عنقود أبناء ملك السويد كارل غوستاف وزوجته الملكة سيلفيا ريناته سوميرلاث صاحبة الأصول السويدية والألمانية من والدها والأصل البرازيلي من والدتها، وقد حظيت مادلين منذ ولادتها بلقب الدوقة والترتيب الثالث في ولاية العهد، قبل أن تتراجع في الترتيب بعدما أنجبت شقيقتها الكبرى وولية العهد فيكتوريا أطفالها.

 

الأميرة مادلين أميرة السويد المهاجرة
الأميرة مادلين أميرة السويد المهاجرة

الأميرة مادلين تتحدث 6 لغات من بينها لغة الإشارة

الأميرة الصغيرة سلكت منذ البداية طريق والدتها التي تتحدث ست لغات، هي السويدية والألمانية والبرتغالية والإسبانية والإنجليزية، كما أنها تستطيع التحدث بلغة الإشارة مع الصم، فتعلمت لغتها الأم السويدية في مدرسة Vasterled للراهبات وهي في الثالثة من عمرها، ثم انتظمت منذ عام 1989 في مدرسة كارلسون في ستوكهولم حتى أتمت الدراسة الثانوية عام 2001، لتسافر بعدها مباشرة الى العاصمة البريطانية لندن لدراسة اللغة الإنكليزية والآداب، ولكنها لم تستمر طويلا، فقد عادت بعد عام واحد لأحضان الأسرة الملكية، واستكملت دراستها في مجال القانون السويدي.

 سرعان ما تغير اهتمام الأميرة لعالم الحاسبات الألية فحصلت على رخصة قيادة الكمبيوتر الأوروبية عام 2003، وبعدها التحقت بجامعة ستوكهولم، وحصلت على دراسات حرة في تاريخ الفنون، وفي خريف عام 2004، بدأت الأميرة دورة في علم الأعراق البشرية في الجامعة نفسها اختتمتها في 23 يناير 2006 بالحصول على  ليسانس الآداب في تاريخ الفن، والاثنولوجيا والتاريخ الحديث، وحصلت خلال عام 2007، على دبلوما عليا في علم نفس الطفل في جامعة ستوكهولم. وهي تجيد بطلاقة اللغات السويدية والألمانية والإنجليزية ومستوى متوسطا في اللغة الفرنسية.

 كانت الأميرة واحدة من أشهر فارسات العائلة المالكة السويدية، وكانت أول راعية لتعليم الشباب السويدي فنون الفروسية، ولها جمعية خاصة تمنح مكافآت سنوية للشباب المتميزين في تربية الخيول، كما أنها حظيت بتمثيل والدها رسميا في العديد من المحافل الدولية أبرزها الافتتاح الرسمي لمتحف السويد التاريخي في الولايات المتحدة الأميركية.

خطوبة الأميرة مادلين الفاشلة
خطوبة الأميرة مادلين الأولى انتهت بالفشل

خطوبة الأميرة مادلين الفاشلة

التحول الرئيسى في حياة الأميرة مادلين كان مع خطبتها رسميا لصديقها المحامي جوناس بيرجستروم عام 2009، الذي حظى بموافقة مجلس الوزراء والمجلس الملكي وتقرر منحه رسميا لقب دوق هالسينغ لاند وغاسترك لاند، وأعلن رسميا عن إجراء حفل الزفاف في النصف الثاني من عام 2010 ثم أعلن تأجيل الزفاف بحجة الانشغال بمراسم زواج ولية العهد الأميرة فيكتوريا، ولكن وسائل الاعلام المحلية رصدت وقتها خلافات متصاعدة بين مادلين وخطيبها خرجت منها بإعلان فسخ الخطوبة رسميا يوم 24 أبريل 2010، وبعدها مباشرة قررت الأميرة مغادرة البلاد والاستقرار في مدينة نيويورك الأميركية للعمل في منظمة الطفولة العالمية بتزكية من والدتها الملكة سيلفيا إحدى مؤسسات المنظمة.

 

الأميرة مادلين تزوجت بعدل جدل شعبي
الأميرة مادلين تزوجت بعدل جدل شعبي

الهجرة إلى الولايات المتحدة والزواج

الحياة في نيويورك لم تعد مجرد رحلة مؤقتة في مسيرة مادلين، ففي 25 أكتوبر من عام  2012، أعلن الديوان الملكي السويدية خطبتها من رجل الأعمال البريطاني الأصل والأميركى الجنسية كريستوفر أونيل، بعد صراعات داخلية عديدة إثر رفض أونيل التنازل عن جنسيته والتمتع بالجنسية السويدية فقط كشرط أساسي للحصول على الألقاب الملكية، ولهذا وافق القصر الملكي على اجراء مراسم الزفاف يوم 8 يونيو 2013، في قصر المصلى الملكي في ستوكهولم مع حرمان الزوج من كل الألقاب وهو ما آثار عاصفة من الانتقادات من الشعب السويدي تجاه الأميرة الصغيرة التي تدهورت شعبيتها تماما بعد سفرها للأبد لبلاد العام سام.

 مادلين المهاجرة لم تستعد الحنين لوضعها كأميرة، الا بعد اعلان القصر الملكي رسميا نبأ حملها، فقد أصرت على اصدار البيان الرسمي عبر القصر، كما أصرت بعدها على ممارسة واجباتها الملكية بالعودة للبلاد للمشاركة في الاحتفالات الرسمية بتوزيع جائزة نوبل، وتوالت مشاركاتها الرسمية مع العائلة الملكية في أغلب الأنشطة الرئيسية، وحظي أولادها بتكريم من جدهم وجدتهم الملكة بمباركة شقيقها الأمير فيكتوريا ملكة السويد القادمة.