الملكة كاميلا تمزح عن الوظيفة التي ترغب في توليها بدلا عن الملك

كشفت الملكة كاميلا أمس الأربعاء 12 يونيو الجاري، عن الدور الملكي الذي ترغب في توليه من زوجها الملك تشارلز الثالث، وأثارت الملكة البالغة من العمر 76 عامًا هذا الموضوع خلال زيارتها لمتحف الحديقة في لندن أثناء قيامها بجولة في معرض "Gardening Bohemia: Bloomsbury Women Outdoors".

الملكة كاميلا تود رعاية متحف الحديقة بدلا من زوجها الملك

وفي خطاب مرتجل، قالت الملكة كاميلا: "لا أعرف عدد الزيارات التي قمت بها هنا، إنها كثيرة جدًا. أعرف أن زوجي هو راعي متحف الحديقة، ولكن قد أضطر إلى إبعاده عنها، أود تمامًا أن أقوم بهذه الزيارة دائما، وبعيدا عنه."

وأثار تعليقها ضحكات الحاضرين، وأضافت: "إنه مكان خاص، وفي كل مرة يتم سؤالي فيها، يجب أن أعود مرة أخرى، وأعتقد أن هذا المعرض الرائع الذي يحتفل بالنساء في مجال البستنة مهم للغاية".

الملك تشارلز احتفظ برعاية متحف الحديقة

يشار هنا إلى أنه وإلى جانب أدواره الرئيسية مثل قيادة المملكة المتحدة ودول الكومنولث، والقائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس العائلة المالكة في بريطانيا، فإن الملك تشارلز هو أيضًا الراعي الملكي لمتحف الحديقة - من بين العديد من الرعاية الأخرى- ويواصل الملك، البالغ من العمر 75 عامًا، منصبه، وهو المنصب الذي كان يشغله سابقًا كأمير ويلز، بما يتماشى مع شغفه الدائم بالبستنة والاستدامة والهواء الطلق.

إعادة ترتيب الرعاية الملكية لأكثر من ألف جمعية ومؤسسة

وهذا الدور هو واحد من العديد من الأدوار التي احتفظ بها الملك في الفترة الانتقالية منذ توليه العرش في سبتمبر 2022، حتى أنه في 3 مايو الفائت، شارك قصر باكنغهام تحديثًا رئيسيًا حول مراجعة الرعاية الملكية للمنظمات التي دعمتها الملكة إليزابيث رسميًا، ومن المفهوم أن الملكة الراحلة كانت راعية 492 مجموعة وقت وفاتها، وأعلن القصر أن 376 مجموعة سيحتفظ بها الملك تشارلز أو الملكة كاميلا أو أفراد آخرون من العائلة المالكة.

وبعد اعتلاء جلالة الملك العرش في سبتمبر 2022، تم إجراء مراجعة شاملة لأكثر من 1000 رعاية ملكية ورئاسات خيرية.

ومن المتوقع أن يتم نشر القائمة الكاملة في الوقت المناسب، ويعطي منشور الملك تشارلز في متحف الحديقة تلميحًا حول الشكل الذي قد تبدو عليه انتماءاته الأخرى، ومن المعتاد أن يكون الملك راعيًا وليس رئيسًا، ولا يشارك أفراد العائلة المالكة في الإدارة أو العمليات اليومية للمنظمات التي يدعمونها، إنما هم رعاة أو رؤساء شرف.

الملكة كاميلا تراجع خططا لتطوير حدائق قصر باكنغهام

إلى هذا اجتمعت الملكة كاميلا مجددًا مع خبير البستنة ومقدم البرامج التلفزيونية آلان تيتشمارش وبائع الزهور شين كونولي، الذي صمم الأزهار للتتويج التاريخي في مايو 2023، بالإضافة إلى حفل زفافها عام 2005، وتفقدت كاميلا عرض "Gardening Bohemia"  الذي يستكشف حدائق فيرجينيا وولف وفانيسا بيل وفيتا ساكفيل ويست وأوتولين موريل، وخطط لتصميمات الحدائق في قصر باكنغهام.

كما شاركت المكلة أيضًا في جلسة بعنوان "الطين من أجل الخرف" مستوحاة من المعرض، والتقت بمتطوعين يساعدون في إدارة ورش العمل المجانية للأفراد الذين يعانون من الخرف والقائمين على رعايتهم. تلقت الملكة كاميلا صورة وهي في طريقها للخروج من متحف الحديقة، وتوقفت لتشم الزهور.

الملك تشارلز سيشارك في مهرجان الألوان بعربة ملكية

من الجدير بالذكر أننا سنشاهد في نهاية هذا الأسبوع الملكة كاميلا بجانب الملك تشارلز في Trooping the Color حيث يشاركان في مهرجان الألوان السنوي احتفالا بعيد ميلاد الملك، ولن يمتطي الملك تشارلز هذا العام جواده كما فعل العام الماضي، وسط علاجه من مرض السرطان الذي اكتشف في بداية العام الجاري، وإن كان الملك قد عاد إلى مهامه الرسمية منذ أواخر مارس وبداية أبريل الماضي، لكنه لا زال في مرحلة التعافي، ويرى الخبراء أن ركوب الخيل قد لا يكون مناسبا له في الوقت الحاضر.

تغييرات استثنائية جديدة في مهرجان الألوان هذا العام

وأعلن القصر أن الملك سيسافر بعربة ملكية في 15 يونيو في موكب ملحمي للجيش البريطاني بمناسبة عيد ميلاده الرسمي كعاهل، وسيشهد مهرجان الألوان هذا العام العديد من التغييرات، بسبب الملمات التي ألمت بالعائلة المالكة، ومنها إلى جانب انتقال الملكة بعربة ملكية، غياب أميرة ويلز كيت ميدلتون زوجة ولي العهد الأمير وليام، بسبب أيضا إصابتها بالسرطان، حيث تتلقى علاجا وقائيا منه، كذلك قد تعود شرفة القصر الملكي إلى استقبال وجوه العديد من أفراد العائلة المالكة كما كانت دوما في عهد الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، حيث كان جل أفراد العائلة يشاهدون عروض الطيران المبهرة من شرفة القصر، لكن الملك تشارلز اقتصر الظهور في الشرفة منذ توليه الحكم، على الأفراد العاملين ضمن العائلة، وهي قاعدة قد يكون لها استثناءها هذا العام.

ويتوقع ظهور الملك والملكة مع الأمير وليام وأطفاله الثلاثة، الأمير جورج والأميرة تشارلوت والأمير لويس، إلى جانب الأميرة آن، والأمير إدوارد دوق إدنبره وزوجته صوفي، ولا يستبعد ظهور أميرات يورك في الشرفة، الأميرة بياتريس صاحبة الترتيب التاسع في ولاية العهد وعضو المجلس الاستشاري للملك، وشقيقها الأميرة يوجيني.