لطيفة تكشف لـ "هي" قصة تعاونها الجديد مع كاظم الساهر وتؤكد: أغني باللهجة المصرية من تلحين زياد الرحباني لأول مرة
نجمة غنائية تونسية وعربية تحاول دائما التنوع ومواكبة التطور التكنولوجي من خلال الموسيقى مع الحفاظ على هويتها التي يعرفها الجميع، لقد تشعبت في تقديم المسرح الغنائي والغناء بلهجات عربية كثيرة فضلا عن أنها من أكثر المطربات تقديما للأغنيات المصورة، كان رحيل والدتها عليها مؤخرا صدمة كبيرة عليها أثرت نفسيا بها لكنها استطاعت أن تتخطى ذلك والمفاجأة في ألبومها الجديد أن هناك أغنيات من اختيار والدتها الراحلة .. هي النجمة التونسية لطيفة التي تتحدث لـ "هي" عن علاقتها بوالدتها وما تأثرت به، وعن ألبومها الجديد وتفاصيله، والتعاون مع كاظم الساهر، وعن ألبومها مع زياد الرحباني والسينما والدراما والغياب عن التمثيل والكثير من التفاصيل في المقابلة التالية:
في البداية .. لماذا اخترتِ "مفيش ممنوع" كعنوان لألبوم الجديد الذي بدأتي طرح أغنياته تباعا للجمهور؟
اخترت هذه الأغنية لتكون عنوان الألبوم لأنها أغنية قريبة إلى قلبي وأحببتها للغاية، من كلمات نادر عبدالله وألحان وليد سعد، كلها أفكار جديدة حيث الجملة نفسها الخاصة بالأغنية وهي "مفيش ممنوع" جاذبة والأغنية نفسها تحمل فكرة جديدة ومختلفة وشعرت بأفضلية اختيار اسم هذه الاغنية لتكون عنوان الألبوم.
وما هي معايير اختيارك لأعمالك الغنائية حاليا بعد سنوات طويلة من الخبرة بمشوار غنائي وفني طويل؟
أختار أغنياتي بالإحساس من خلال الاستماع للكل الأفكار المطروحة علي، حينما أجد الفكرة الجديدة والمختلفة أتحمس لها وأبدأ في تنفيذها على الفور، أحب الأفكار التي تكون خارج الصندوق ولا أمانع غناء ألوان غنائية جديدة ومختلفة عني لكن بالمقام الأول احساسي تجاه الأغنيات المقدمة لي هو ما يحركني تجاه الاختيار.
ماذا يحمل ألبومك الجديد من هويتك وشخصيتك الغنائية؟
الألبوم في المجمل يعبر عني وهويتي الموسيقية بكافة الألوان الموسيقية المختلفة، الألبوم سيعبر عني من خلال ايقاعات غنائية مختلفة سبق وقدمتها، حيث قدمت الجاز مع زياد الرحباني والهاوس والمقسوم والإيقاع السريع والرومانسي والدرامي، أعتقد أن ألبومي الجديد سيحمل بصمة موسيقية خاصة معبرة عني وعن هويتي الموسيقي.
وما الوصف الذي يمكن أن تصفين به ألبومك الجديد من حيث الأفكار وطبيعة الموسيقي الطاغية عليه؟
ليس هناك لون موسيقي محدد يطغى على أغنيات الألبوم، إنما هو ألبوم متنوع يحمل الايقاع الشرقي والغربي والتراجيدي والكلاسيك والأغنيات الحزينة والسعيدة، هذا الألبوم يحمل أغنيات حزينة كأكثر أغنيات حزينة ودرامية قمت بغنائها بمشواري خلال ألبوم واحد، هو حالة خاصة ومختلفة بالنسبة لي وألبوم يعبر عن لطيفة كما ذكرت لك.
ماذا تقولين عن الفنان الليبي الراحل محمد حسن خصوصا مع تأثرك به وإعادة غناء أغنياته وبناء على تعاونات جمعت بينكما من قبل؟
الفنان محمد حسن هو أكبر فنان ليبي وفي بلدان المغرب العربي نحن نعتبره مدرسة، أهديت له أغنية واحدة وهي "يا ليالي" هي من المأثور الشعبي الليبي لكنه الأغنية معروفة بصوته، محمد حسن قدمني في الأغنية الليبية وحققنا النجاح سويا من خلال أغنية "دللتني" وأكثر من تجربة أخرى، هو فنان كبير للغاية وأكن له كل الاحترام والتقدير.
لماذا تفضلين دائما القيام بتصوير أغلب أغنياتك بطريقة الفيديو كليب؟
طوال مسيرتي أنا أكثر فنانة أقوم بتصوير أغنياتي بطريقة الفيديو كليب، أحب أن أنقل الطابع الخاص بكل أغنية بشكل مرئي، حيث أقدم اغنياتي من أجل أن أسعد جمهوري وأجعله يستمتع ويعيش الحالة الغنائية سماعيا ومرئيا، أشعر بأن هذه الطريقة هي بصماتي الخاصة على أعمالي، أحب أن أصور أغنياتي بطريقة الفيديو كليب وما زالت الكثير من أغنياتي التي صورتها منذ سنوات طويلة يشاهدها الجمهور ويقوم بغنائها حتى الآن.
كيف تنظرين لتنوعك في الغناء بلهجات عربية مختلفة؟
أحب الغناء باللهجات العربية، وأعتبر نفسي من أكثر الفنانات اللواتي قمن بالغناء بلهجات عربية مختلفة، حيث المصرية والتونسية والخليجية والكثير من اللهجات الغنائية كي لا أنسى شئ، أعتبر هذا الأمر تنوع كبير وحب لتقديم أفكار مختلفة بلهجات متنوعة للجمهور في كافة البلدان العربية.
ما الذي دفعك لاستخدام الذكاء الاصطناعي بألبومك الجديد في مغامرة فنية قد تخشاها كثيرات من نجمات الغناء؟
دائما كنت أطمح أن أُقدم اعمال يدخل فيها الذكاء الاصطناعي من ناحية الصورة وليس الصوت لأنني أرى استخدامه في الصورة والفيديو هو تطور كبير في الموسيقى بينما أجده في الصوت خدعة، نحن نستخدم الذكاء الاصطناعي في الفيديو كليب التي قمنا بتصويرها حيث صورنا أربعة أغنيات بطريقة الفيديو كليب وتعتمد على الذكاء الاصطناعي تعاونت فيهم مع المخرج الكبير وليد ناصيف الذي طمأنني للغاية التعاون معه بالقيام بهذه المغامرة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تصوير الاغنيات بطريقة الفيديو كليب، أكون سعيدة بالقيام بخطوات جديدة لم يسبق لأحد القيام بها لكنها تكون مغامرة محسوبة ومدروسة جيدا.
ولماذا فضلتي الحضور غنائيا بألبوم وليس غنيات منفردة؟
قررت أن يكون حضوري المقبل من خلال ألبوم غنائي وليس أغنيات منفردة بعد القيام باستفتاء قمت به على منصة "إكس" مع الجمهور الحبيب الذي أتواصل معه ووجدت أن أغلب الآراء تشجعني وتحثني على تقديم ألبوم غنائي كامل وليس أغنيات منفردة، عملت برأي الأغلبية وفي الوقت نفسه أشعر بأن الألبوم هو تعبير عن الشخصية والقوة والمشروع الغنائي والمنافسة نفسها بين كل أغنيات الألبوم، وهذا الأمر أفضل من الأغنية المنفردة، وأكون سعيدة للغاية حينما يكون لدي مشروع ألبوم غنائي وتتخللني روح المنافسة بتقديم أغنيات مختلفة تنافس بعضها البعض داخل ألبوم واحد.
وماذا عن التعاون مع كاظم الساهر في ألبومك الجديد بأغنية "نويت أعانده"؟
كاظم الساهر استاذ وفنان كبير، تعاوننا معا من قبل وكل أعمالنا كانت ناجحة بلا استثناء، لدينا حوالي أربع أو خمسة أغنيات لم يتم طرحهم، لذا قررت الاستعانة بهم حيث ألبومي يحمل ألوان غنائية متنوعة ومختلفة كما ذكرت لك، وسعيدة بحضور أغنية من ألحان القيصر كاظم الساهر في ألبومي الجديد.
إلى أين وصل مشروعك الغنائي مع الموسيقار زياد الرحباني؟
تم الانتهاء من مرحلة تسجيل الألبوم، وقريبا سوف ابدأ في تصوير أغنيات الألبوم حيث أرغب في تصويره بالكامل، المفاجأة في هذا الألبوم أنها وللمرة الأولى بمشوار زياد الرحباني أن يقوم بتلحين أغنية مصرية من كلمان عبدالوهاب محمد، هذا الأمر أفتخر به للغاية وكنت أتمنى أن يكون الاستاذ عبدالوهاب محمد يزال حيا ليرى أن احدى اغنياته ستكون من ألحان زياد الرحباني الذي كان يحبه كثيرا.
وكيف ترين غياب المسرح الغنائي وقلة حضورك بأعمال سينمائية ودرامية؟
المسرح الغنائي والسينما والدراما هم عشقي، لكن للأسف الوضع في العالم العربي لا يشجع حاليا على المسرح الغنائي، وفي الحقيقة من بعد الرحابنة لم أرى أي مسرح غنائي إلا قديما أيام سمير خفاجة بمصر و "سيدتي الجميلة" وغيرها من الأعمال المسرحية الغنائية، أتمنى عودة المسرح الغنائي والسينما والدراما موقفي منها يحدده النص المميز الذي يقدمني بشكل جديد ومختلف.
وما موقفك من المشاركة في برامج اكتشاف المواهب الغنائية والحضور بها كعضو لجنة تحكيم؟
لقد عُرض علي بالفعل المشاركة كعضو لجنة تحكيم ببعض برامج اكتشاف المواهب الغنائية، لكن التوقيت لم يكن مناسبا حيث كنت وقتها مرتبطة بتقديم برنامجي الجديد "يلا نغني"، لذا اخترت أن أظل في تقديم برنامجي دون قبول أي عروض من التي كانت مقدمة لين قد تكون هناك مفاجأة قادمة بخصوص المشاركة كعضو لجنة تحكيم برامج اكتشاف المواهب لكن لا أريد الافصاح عن أي تفاصيل حاليا.
ماذا تغير بعملك بمجال الموسيقى منذ سنوات وحتى الآن؟
لا أعتبر نفسي عاملة بمجال الموسيقي بل أنني اعمل بروح الشغف والهاوية، أحب أن أقدم ما يعبر عني وعن طموحي رغم التغير والتطور الموسيقي الذي حدث نتيجة الديجيتال وما طرأ من تغيرات، لكنني دائما أنظر إلى الأمور بأنه لا يصح إلا الصحيح وأختار ما يتناسب مع طموحاتي وقناعاتي في المقام الأول.
وفي النهاية .. كيف مر رحيل والدتك عليكِ حيث كانت العلاقة بينكن قوية للغاية؟
أفتقد والدتي كثيرا وعشت فترة صعبة للغاية بعد رحيلها، حيث كانت الأم والصديقة وكل شئ بالنسبة لي، دائما كنت أستمد طاقتي منها وما زلت أفعل ذلك إلى الآن بتذكر الأحاديث بيننا والنصائح التي كانت تقدمها لي، لم تغيب عن تفكيري أبدا، سعيدة للغاية بأن هناك بعض أغنيات ألبومي الجديد كانت باختيار وموافقة والدتي حينما كنت أستمع للأفكار المقدمة لي، أدعو لها بالرحمة والمغفرة ستظل أكثر شخص مؤثر بحياتي وأستمد منه طاقتي.
