ثنائيات لا تنسى جمعت أهم نجوم الطرب العربي في السينما قبل اللقاء المنتظر لـ نانسي عجرم وعمرو دياب
يقترب عمرو دياب ونانسي عجرم من مشاركة سينمائية قد تكون الأهم في القرن الجديد ما بين مطربان من أهم وانجح نجوم الوسط الغنائي في العقود الأخيرة، لينضم الثنائي لقائمة طويلة من كبار نجوم العالم العربي، الذين قدموا ثنائيات خالدة في السينما، ولا تزال أعمالهم محل دراسة واهتمام جماهيري ونقدي، في مقدمتهم أسمهان وفريد الأطرش، وعبدالحليم حافظ مع كل من شادية وصباح، ووردة وعادل مأمون، ومحمد فوزي وليلى مراد وغيرهم من نجوم الغناء.
عمرو دياب ونانسي عجرم على خطى الكبار
العقود الأخيرة شهدت تراجع ملحوظ في الأعمال السينمائية التي تجمع مطرب ومطربة، واكتفى الكثير منهم في الاعتماد على نفسه كبطل رئيسي وتصدره المشهد منفردا، عكس ما كان يحدث في الماضي من تجارب ومشاركات لا تنسى، لذلك بات إعلان المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، عن الفيلم المنتظر لعمرو دياب ونانسي عجرم كخطوة تكسر جليد سنوات طويلة من التوقف عن تقديم مثل تلك النماذج الفريدة، والتي سوف تعيد للأذهان أهم اللحظات التي مرت على تاريخ السينما العربية وتصدر نجوم الطرب من جديد للشاشة الكبيرة.
ثنائية عبدالحليم حافظ وشادية
تظل ثنائية عبدالحليم حافظ وشادية، من أهم الثنائيات الطربية التي حظت على شعبية جارفة في السينما، ولا تزال كذلك حاضرة في وجدان الجمهور من المحيط إلى الخليج، فالثنائي تشاركا بطولة أكثر من عمل منذ البداية معرفة الجمهور بهما، وحتى أهم فترات توهجهما الفني، فشارك عبدالحليم مع شادية بطولة فيلم "لحن الوفاء" في عام 1955، ثم تشاركا الثنائي من جديد في بطولة فيلم "دليلة" عام 1956، وكان خطوة مهمة في مسيرتهما السينمائية والغنائية، وتحديدا عبدالحليم حافظ حيث كان هذا العمل هو الأول له في السينما.
وقدم عبدالحليم وشادية أكثر من ديو غنائي في تلك الأعمال، لكن تظل التجربة الأهم والأنجح والتي لا تزال حاضرة، في وجدان الجمهور رغم مرور أكثر من 57 عاما، هو فيلم "معبودة الجماهير" الذي عرض لأول مرة في عام 1967، وحقق نجاحا كبيرا، وقدم الثنائي تجربة استثنائية تعد هي من أهم الأعمال الغنائية التي قدمت في السينما المصرية والعربية.
ثنائيات لا تنسى جمعت محمد فوزي مع نجمات الغناء
محمد فوزي يمتلك رصيدا كبيرا من الأفلام التي جمعته مع أكثر من مطربة، وقدم معهن ثنائيات مهمة وتحديدا في نهاية النصف الأول من القرن الماضي، فتشارك محمد فوزي مع صباح بطولة أكثر من فيلم ناجح، أبرزها فيلم "عدو المرأة"، ليقدما بعد ذلك عدد كبير من الأفلام منها فيلم "صباح الخير" و"فاعل خير"، و"الحب في خطر" و"الآنسة ماما".
وتعد من الثنائيات المهمة لمحمد فوزي مع نجمات الطرب في فيلم "المجنونة" مع الفنانة ليلى مراد، التي كانت توصف بسندريلا السينما والغناء وقتها وتحديدا في نهاية الأربعينات، وقدم معها بعد ذلك فيلم "ورد وغرام"، ولا ينسى الجمهور ديو "شحات الغرام"، الذي جمع الثنائي معا، ويضاف كذلك لثنائيات محمد فوزي مع المطربات الأفلام التي جمعته مع المطربة اللبنانية الشهيرة نور الهدى، فتوهج الثنائي في عدد من الأفلام منها "قبلني يا أبي" وفيلم "نرجس"، و"غرام راقصة"، و"مجد دموع" وهي أعمال أيضا من أهم الأفلام التي كان لها دور في أزدهار فكرة الثنائية الطربية في السينما.
صباح مع عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش
قدمت صباح أيضا خلال مسيرتها مع السينما، عدد من الثنائيات المهمة مع أهم نجوم الغناء في العالم العربي في القرن الماضي، فلا ينسى الجمهور ثنائية عبدالحليم حافظ وصباح في فيلم "شارع الحب"، الذي بات من كلاسيكات السينما العربية، والتي لا يزال أيضا محفوظا في الوجدان، وتظل الثنائية الأهم في مسيرة صباح مع السينما مع مطرب زميل لها، جاءت مع فريد الأطرش، الذي جمعتهما عدد كبير من الأفلام بداية من الأربعينات مرورا بالخمسينات، وكان البداية في عام 1948 من خلال فيلم "بليل أفندي" الذي تشاركا فيه البطولة، وكان خطوة مهمة في مسيرة صباح مع السينما والغناء، ثم تطورت الثنائية من خلال فيلم "لحن حبي"، وكذلك فيلم "إزاي إنساك"، الذي يدور في إطار موسيقي استعراضي.
فريد الأطرش وشادية وأسمهان
فيلم "انتصار الشباب" كان الخطوة الأهم في مسيرة كل من فريد الأطرش وشقيقته الفنانة أسمهان، وحقق الفيلم وقتها ردود فعل واسعة، ولا يزال يعتبر من الأعمال السينمائية المهمة التي تصدر بطولتها ثنائي من نجوم الطرب، وجاءت خطوة فريد الأطرش الثالثة مع النجمة شادية من خلال ثنائية وديوهات غنائية مهمة أيضا في عدد من الأفلام التي جمعتهما، من بينها فيلم "ودعت حبك"، وفيلم "أنت حبيبي" الذي قدم فيه واحد من أنجح الديوهات الغنائية التي حملت روح الفكاهة وهي "يا سلام على حبي وحبك"، كما جمع فريد الأطرش وعبدالوهاب وصباح فيلم مهم ينتمي لفئة الأفلام الغنائية الاستعراضية وهو "منتهى الفرح" والذي كان أيضا من ضمن صناعه الفنانة فايزة أحمد.
وردة وعادل مأمون
يعتبر الفنان والمطرب عادل مأمون من المطربين المعروفين في فترة الخمسينات، وحظى بشعبية كبيرة وشهرة واسعة خلال تلك الحقبة، وجاءت فرصة مشاركته في بطولة فيلم "ألمظ وعبده الحامولي"، مع الفنانة وردة، والتي كانت في أول تجربة فنية لها مع السينما، ونجحت فيها بشكل كبير، وحققت أول خطوات الشهرة، وكان الفيلم من المحطات السينمائية المهمة أيضا التي قدمت ثنائي غنائي له قيمته الفنية على الشاشة الكبيرة.
الصور من حساب نانسي عجرم وعمرو دياب على انستجرام.