الملك تشارلز يكرم الملكة كاميلا والأمير إدوارد بوسام الشوك
واصل الملك تشارلز الثالث فعاليات الأسبوع الملكي في اسكتلندا، بخدمة الشوك، حيث تم تسليم "وسام الشوك" هو أعظم وسام للفروسية في اسكتلندا، وقد تم إهداءه شخصيًا من الملك إلى فرسانه الستة عشر، بالإضافة إلى الرجال والنساء الاسكتلنديين الذين شغلوا مناصب عامة أو الذين ساهموا بطريقة معينة في الحياة الوطنية.
ظهور مبهر للعائلة المالكة في يوم وسام الشوك
وفي قداس أمس الأربعاء في كاتدرائية سانت جايلز، تم تنصيب زوجة تشارلز، الملكة كاميلا وشقيقه الأصغر الأمير إدوارد، رسميًا في النظام – بعد منحهما هذا الشرف في يونيو 2023 ومارس من هذا العام على التوالي – في حفل غارق في التقاليد.
وظهر الملك وأفراد العائلة المالكة المصاحبين له، بشكل ملفت للنظر في إدنبرة، وهم يرتدون العباءة الخضراء من جماعة The Order of the Thistle المخملية، والقبعات ذات الريش الأبيض، والشارات اللامعة، وعند وصولهم، تلقى أفراد العائلة المالكة التحية الملكية من حرس الشرف، وتم الترحيب بتشارلز وكاميلا، اللذين كانا آخر الموكب المكون من 33 فردًا، من قبل الوسيط المؤقت لكاتدرائية سانت جايلزومستشار وسام الشوك، وعميد وسام الشوك، وأمين وسام الشوك.
الأمير وليام يظهر بدون كيت ميدلتون
وكان الأمير وليام، المعروف باسم دوق روثيساي في اسكتلندا، يرتدي نفس الزي التقليدي، وتم تنصيب وليام في النظام في عام 2012 من قبل جدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، وعادة ما يحظى أمير ويلز بدعم زوجته أميرة ويلز كيت ميدلتون في الحفل، إلا أنها هذا العام ظلت بعيدة عن الأضواء حيث تواصل علاجها من السرطان.
أيضا لم تشارك الأميرة آن الأميرة الملكية في حفل هذا العام، رغم أنها جزءًا من النظام، حيث تتعافى في منزلها بعد الحادث الذي تعرضت له مؤخرا وتسبب لها في ارتجاج في المخ.
وحضر حفل هذا العام، الأمير إدوارد دوق إدنبره، الذي تم تعيينه في النظام في مارس في عيد ميلاده الستين، وظهر لأول مرة في ثيابه المخملية الخضراء ودعمته زوجته صوفي، وبدت دوقة إدنبره أنيقة بشكل نموذجي وهي ترتدي قبعة واسعة الحواف تتميز بنمط داخلي جميل من الأزهار.
الملك تشارلز يمنح وسام الشوك للملكة كاميلا والأمير إدوارد
وخلال الحفل، قام الملك بتثبيت أعضائه الجدد رسميا في النظام، بما في ذلك زوجته كاميلا وشقيقه إدوارد، ومن بين الأعضاء الجدد الآخرينعالمة الأنثروبولوجيا البروفيسورة دام سو بلاك، والمحاميةالبارونة هيلينا كينيدي، والسير جيف بالمر.
وبعد الخدمة، عاد أفراد العائلة المالكة إلى مكتبة "سيجنيت" لإقامة حفل استقبال قصير، أعقبه تناول وجبة غداء في قصر هوليرود هاوس، المقر الرسمي للملك في اسكتلندا.
يشار هنا إلى أن الملك تشارلز الثالث، كان قد منح شقيقه الأمير إدوارد دوق إدنبره وسام الشوك، مع احتفال الأمير إدوارد بعيد ميلاده الستين، ولا يمكن لأحد منح وسام الشوك إلا الملك نفسه، وقبل ذلك بأشهر منح الملك تشارلز نفس التكريم لزوجته الملكة كاميلا.
وهناك 16 فارسًا بالإضافة إلى الرجال والنساء الذين شغلوا مناصب عامة أو قدموا مساهمة خاصة في الحياة الوطنية، يحملون وسام الشوك، وعبر دوق أدنبرة عن سعادته بالوسام الملكي، وقال إنه كان "امتيازًا كبيرًا" ولكنه يحمل "قدرًا كبيرًا من التوقعات أيضًا، هناك الكثير من الإرث الذي جاء مع هذا اللقب".
تاريخ وسام الشوك
يشار إلى أن وسام الشوك، كان أنشأه الملك جيمس السابع ملك اسكتلندا "جيمس الثاني" في عام 1687، وتقول كاتدرائية سانت جايلز في إدنبره، التي تستضيف خدمة وسام الشوك، إن التكريم يُمنح تقليديًا للأسكتلنديين أو الأشخاص من أصل اسكتلندي، والتكريم بوسام الشوك يأتي في المرتبة الثانية فقط في إنجلترا بعد وسام غارتر العالي أو ما يعرف باسم وسام الرباط.
من الجدير بالذكر، أن الملك تشارلز والملكة كاميلا، كانا قد حصلا على استقبال رسمي في اسكتلندا، في احتفال يعود تاريخه إلى قرون مضت، وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وهو احتفال بذكرى مدينة إدنبرة الـ900.
اختصار الأسبوع الملكي لمدة يومين بسبب الانتخابات العامة
وتسلم الملك تشارلز، مفاتيح مدينة إدنبرة على وسادة مخملية حمراء في ما يُعرف بحفل المفاتيح في قصر هوليرود هاوس، وذلك في إطار فعاليات الأسبوع الملكي، وهى زيارة رسمية يقوم بها الملك إلى اسكتلندا كل شهر يوليو للاحتفال بالثقافة والمجتمع والإنجازات الاسكتلندية، مع الإشارة إلى أن فعاليات هذا العام تقتصر على يومين فقط حيث عاد الملك تشارلز إلى لندن بسبب الانتخابات العامة، المقررة اليوم الخميس.
الملك تشارلز الثالث يعيد مفاتيح مدينة إدنبرة
وطار الملك تشارلز الملكة كاميلا بطائرة هليكوبتر من بيركهول، موطنهما الاسكتلندي، حيث أمضيا عطلة نهاية الأسبوع، وقدمت فرقة الموسيقى التابعة للفوج الملكي الاسكتلندي الموسيقى، وفرق المزامير والطبول التابعة للكتيبة الثانية للفوج الملكي الاسكتلندي، وأطلقت طلقات نارية تحية عند وصول الملك، ثم قدم المستشار روبرت ألدريدج الذى يشغل منصب "اللورد بروفوست"– منصب يعادل عمدة المدينة-، مفاتيح مدينة إدنبرة للملك تشارلز، قائلًا: "نحن اللورد بروفوست وأعضاء مجلس مدينة إدنبرة، نرحب بجلالتكم في عاصمة مملكتكم القديمة الوراثية اسكتلندا ونعرض عليكم قبول مفاتيح مدينة إدنبرة التي يملكها جلالتكم".
ووفقًا للتقاليد، لم يلمس الملك المفاتيح وأعادها إلى اللورد بروفوست ليحفظها، ورد الملك عليه قائلا : "أعيد هذه المفاتيح، وأنا على يقين تام من أنها لا يمكن وضعها في أيدٍ أفضل من أيدي اللورد بروفوست والمستشارين في مدينة إدنبرة".