لأول مرة.. السماح لزوار قصر باكنغهام بدخول الغرفة المركزية
اعتبارا من يوم الاثنين القادم، سيتمكن زوار قصر باكنغهام من الوقوف خلف أشهر ستائر في العالم، داخل الغرفة التي تفتح على شرفتها الشهيرة لأول مرة في التاريخ.
ووفقا لتقارير صحفية ستفتح الغرفة المركزية التي تم ترميمها حديثًا، حيث تتجمع العائلة المالكة قبل لحظات من ظهورها على الشرفة الكبيرة في الأحداث المهمة مثل مهرجان الألوان، ستفتح أمام الزوار لأول مرة في 15 يوليو الجاري.
السماح لزوار القصر بدخول الغرفة المركزية
واحتفل أفراد العائلة المالكة بحفلات التتويج وحفلات الزفاف واليوبيل من الغرفة الشهيرة، وهي المكان الذي اختار فيه الملك تسجيل رسالته الأخيرة في يوم عيد الميلاد في ديسمبر.
ويمكن للسياح الآن الاستمتاع بنفس المنظر الموجود أسفل المركز التجاري الذي يراه الملك وعائلته من نوافذه، باستثناء التلفزيون الذي يتم وضعه عادةً في الزاوية حتى يتمكن أفراد العائلة المالكة من مشاهدة الحشود قبل الخروج إلى الشرفة.
تقع الغرفة المركزية المزينة ببذخ في الجناح الشرقي للقصر، والذي أضافته الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت إلى القصر لإيواء عائلتهما المتنامية بين عامي 1847 و1849.
وتحتوي الغرفة المركزية على لوحتين معلقتين على الحائط من الحرير الإمبراطوري الصيني من القرن الثامن عشر، قدمتهما لفيكتوريا جوانجكسو، إمبراطور الصين، للاحتفال باليوبيل الماسي لها في عام 1897.
فكرة شرفة قصر باكنغهام
الشرفة في قصر باكنغهام كانت فكرة الأمير ألبرت، لأنه رأى أنها وسيلة لتمكين العائلة المالكة من التواصل مع الناس، وبالطبع هذا هو بالضبط ما يستمر استخدامها فيه حاليافي المناسبات المهمة، وبدأ استخدام الشرفة في وقت مبكر جدًا في عهد الملكة فيكتوريا، بدءًا من عام 1851، حيث لوحت لالقوات المشاركة في حرب القرم ورحبت بعودتهم.
الزوار لن يستطيعوا الوقوف في شرفة القصر
وبينما لا يُسمح للزوار بالخروج إلى الشرفة أو التقاط الصور، يمكنهم الإعجاب بالأذواق الفخمة لجورج الرابع، الذي جلبت الملكة فيكتوريا مجموعته الواسعة من الأعمال الفنية والأثاث والديكورات إلى لندن من منزل عطلاته، الجناح الملكي في لندن. برايتون.
حيث قامت الملكة فيكتوريا بتجهيز الممر بالكراسي والطاولات الجانبية والمعابد الكبيرة والخزف الصيني، وهي تشمل صور الملوك والملكات والأباطرة والإمبراطورات، ومزهريات السيلادون الصينية، والمصابيح والمعابد المثبتة على البرونز المذهّب، وأرائك وكراسي جورج الرابع، وغرفة مزينة بورق حائط صيني مرسوم يدويًا.
فتح الجناح الشرقي من قصر باكنغهام بقرار من الملك تشارلز
قرار فتح الجناح الشرقي أمام الجمهور كان مدفوعًا بحرص الملك تشارلز الثالث على جعل المساكن الملكية في متناول الجمهور، الذي سيتمكن أيضًا من مشاهدة صورة جوناثان يوللملك تشارلز، وبيعت جميع التذاكر البالغ عددها 6000 للجولات المصحوبة بمرشدين لجولة الجناح الشرقي، بسعر 75 جنيهًا إسترلينيًا، في غضون ساعات من طرحها للبيع في أبريل.
ويأخذ المسار الجديد الزوار عبر الغرفة المركزية وغرفة الرسم الصفراء والممر الرئيسي الذي يبلغ طوله 240 قدمًا، بالإضافة إلى 19 غرفة رسمية يمكن للزوار الوصول إليها بالفعل بتذكرة عادية.
تعرفي على أشهر المباني في العالم
يعد قصر باكنغهام أحد أكثر المباني شهرة في العالم، وهناك الكثير من الخبايا في تصميمه الداخلي لا تزال غير مألوفة، حيث يفتح القصر أبوابه للزوار في أوقات محددة من العام، ويضم قصر باكنغهام 775 غرفة، من بينها 188 غرفة نوم للموظفين، و92 مكتبًا، و78 حمامًا، و52 غرفة نوم للعائلة المالكة وضيوفها، و19 غرفة حكومية، وتبلغ مساحة أراضيه حوالي 39 فدانًا.
قسم المهندس المعماري جون ناش John Nash القصر إلى جزء مركزي وهو المكان الذي يوجد فيه قاعة الرقص وغرفة العرش، وعادة يٌفتح للجمهور كل صيف للجولات العامة، وتأثر ناش عند تصميم القصر بمسارح لندن، فعند دخول المبنى المركزي لقصر باكنغهام، تلتقي بالدرج الكبير، الذي تصطف على جانبيه السجادة الحمراء الفاخرة وصور العائلة المالكة التي تزين الجدران.
أما القسم الثاني لقصر باكنغهام يوجد فيه غرفة الرسم الخضراء، والتي تعد بمثابة صالة انتظار كبيرة لغرفة العرش، أنٌشئت في الأصل كصالون لدوقة باكنغهام حيث كانت أكبر غرفة في الطابق الأول من منزل باكنغهام القديم.
قاعة العرش في قصر باكنغهام
تتميز قاعة العرش بسقف عالي وثريات متعددة، وتحتوي على كرسيين معروفين باسم "كرسيا التتويج" وقد استُخدمت هذه الغرفة يوم تتويج الملكة إليزابيث الثانية عام 1953، وتشتهر بستائرها الحمراء الطويلة، وهي الغرفة التي التقط فيها الأمير وليام وكيت ميدلتون الصورة الرسمية للعائلة بعد زفافهما في أبريل 2011.
أما غرفة الموسيقى والتي كانت تُعرف سابقًا باسم Saloon State Room، وهي المكان الذي أمضت فيه الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت العديد من الساعات السعيدة في الغناء والعزف على البيانو، وتستخدم حاليا في استقبال الشخصيات المرموقة.
وأكبر قاعات القصر هي قاعة الرقص والتي أنٌشئت عام 1855 في عهد الملكة فيكتوريا، واليوم تُستخدم في الاحتفالات الرسمية ومآدب العشاء في الزيارات الرسمية.
لكن تبقى الأنظار معلقة دائما على الشرفة الأشهر في العالم، وهي شرفة قصر باكنغهام، والتي تظهر فيها العائلة المالكة في المناسبات الاحتفالية.