أول رياضية عربية تخوض مسابقة "الترايثلون".. طبيبة الأسنان السعودية دينا الطيب لـ"هي": مصممة على النجاح وتجاوز كل العقبات
حوار: ADNAN ALKATEB
تعتز طبيبة الأسنان السعودية الشابة دينا الطيب بأنها أول رياضية عربية تخوض غمار مسابقة الرجل الحديدي "الترايثلون" TRIATHLON، وتصل إلى خط النهاية بنجاح، وبدأت رحلتها مع هذه الرياضة التي لم تكن معروفة على نطاق واسع في العالم العربي منذ فترة طويلة عندما كانت في أمريكا. وكانت قد شاركت في الكثير من سباقات الجري، ثم تعرفت إلى رياضة ركوب الدراجات من خلال مدربة لياقة بدنية كانت تدربها على دروس SPINNING. وكان أول سباق لها يجمع بين الدراجة والجري DUATHLON، ومن ثم اكتشفت الترايثلون أو الرياضة الثلاثية، ووجدتها تحديا مثيرا وممتعا للغاية.
حدثينا بداية عن سباق الرجل الحديدي.
هو سباق لثلاث رياضات مختلفة، يبدأ بالسباحة، ثم بركوب الدراجة، ثم الجري. وتتراوح مسافته بين 100 و225 كيلومترا. ويحتاج هذا السباق الشاق إلى التحمل ولياقة بدنية عالية وقوة ذهنية لإكماله.
ما التحديات التي واجهتك؟
أكبر تحدٍّ كان التوفيق بين التدريب وحياتي اليومية. والموازنة بين دوري كأم وطبيبة ورياضية. فمسابقات الرجل الحديدي تحتاج إلى وقت طويل للتدريب البدني والعقلي. إضافة إلى ذلك، كان هناك تحدي الحصول على الدعم من ناحية التدريب، وخاصة أن هذه الرياضة لم تكن شائعة في العالم العربي في ذلك الوقت. لكنني كنت مصممة على النجاح وتجاوز كل العقبات. ولم أنظر إلى العقبات إلا على أنها محطات صغيرة يجب تجاوزها حتى أتمكن من الوصول إلى خط النهاية.
من كان مصدر إلهامك؟
والدتي مصدر الهامي وقدوتي في الحياة. فقد كانت تمارس رياضة الجري في مدرستها في القاهرة. ونشأت وأنا أعتبر الرياضة جزءا من الحياة اليومية. وكانت والدتي دائما تساندني وتحفزني لتقديم أفضل ما عندي. والدتي مصدر إلهامي ودعمي المستمر.
كيف تطورت هذه الرياضة في السعودية؟
شهدت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة. وهناك زيادة ملحوظة في عدد المشاركين، والدعم المجتمعي واضح وملموس لهذه الرياضة. حكومتنا الرشيدة تقدم الكثير من الدعم للرياضة، وقد أُسس الاتحاد السعودي لهذه الرياضة منذ ثلاثة أعوام، واختير أعضاء متميزون في مجلس الإدارة، وأنا من ضمنهم. واستضافت السعودية بطولات دولية كثيرة، وهذا ما ساعد في نشر الوعي وزيادة شعبية هذه الرياضة. وتدعمنا وزارة الرياضة في إنشاء الفرق وتوفير المدربين والمراكز التدريبية.
ما نصيحتك للمبتدئين؟
أنصحهم بأن يتحلوا بالصبر والإصرار. يجب أن يكون لديهم خطة تدريبية واضحة وأهداف محددة. ويحتاج التدريب إلى مثابرة وصبر. النجاح سلم يتطلب أن نصعده بدرجات متتالية. وجود فريق ومجتمع رياضي مهم للتحفيز والاستمرار في التدريبات. أيضا الموازنة بين العمل والحياة الأسرية والرياضية مهم جدا حتى نستمتع بالتدريب من دون أن يؤثر ذلك في جوانب أخرى من حياتنا.
فيما يتعلق بالموضة، كيف تصفين أسلوبك؟
عند ممارسة الرياضة يمكن وصف أسلوبي بأنه مزيج من الراحة والأناقة. أحرص على اختيار الملابس المناسبة للرياضة التي تمنحني الحرية في الحركة مع جودة عالية وألوان جميلة ومتناسقة. وترافقني ساعات "بريتلينغ" BREITLING في تدريباتي، وأحبها لأنها تتميز بألوان جميلة ومختلفة وتحفزني على مواصلة رحلتي، وأنا فخورة بأن أكون سفيرة هذه الدار التي بدأت علاقتي بها منذ سنوات عدة عندما لاحظ المسؤولون فيها شغفي بالرياضة والتحدي. وهذه الدار مشهور بكل ساعاتها الرياضية، وخاصة ساعات "أندورنس برو" التي تمثل التحدي في الأجواء الصعبة. والزمن يلعب دورا كبيرا في تدريباتنا وسباقاتنا ومنافساتنا. ووجود ساعة ملائمة للأجواء المتغيرة ومصنوعة من مواد قوية لا تتأثر بالعوامل القاسية يضيف ركنا أساسيا للنجاح.. السباق مقرون بالزمن، والأسرع يفوز. ومن "بريتلينغ" نضيف للزمن رونقا جميلا.
ما أهدافك وخططك المستقبلية؟
أخطط للمشاركة في المزيد من البطولات الدولية. وأسعى إلى تشــجـــــــيـــع المــــزيــــــد من الـــشبـــــاب الــســـعـــــودي للانــضــمـــــام إلى هذه الرياضة، وتقديم الدعم لهم لتحقيق أحلامـــهــــــم الرياضية.