لاعبات عرب توجن بالذهب في الاولمبياد وتصدرن الذاكرة الرياضية العربية قبل كيليا نيمور
لم تترك المرأة العربية الساحة الرياضة في الأولمبياد حكرا على الرجال، بل كان منهن رائدت وصانعات أمجاد بمجموعة من الإنجازات التي لا تزال محفورة بالتاريخ الرياضي العربي، رغم أن مشاركات المرأة العربية في الدورات الأولمبية المختلفة لم تكن قوية في مختلف الألعاب خلال الدورات التي أقيمت في القرن الماضي، لكن كان للعديد من اللاعبات العرب حضورا ولحظات لا تنسى في تاريخ الأولمبياد وحصدن الذهب، قبل الفوز الباهر للاعبة الجمباز الجزائرية كيليا نيمور بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024، لتصبح أصغر عربية تحصل على الذهب، والأولى كذلك في تلك الرياضة.
نوال المتوكل أول عربية توجت بالذهب
صانعة المجد العربي الأول المغربية نوال المتوكل هي أول امرأة عربية نالت المديالية الذهبية في دورات الألعاب الأولمبية، وذلك كان في دورة لوس أنجلوس 1984، العداءة نوال المتوكل، جاء فوزها الأول بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر حواجز، في إنجاز تاريخي لا يزال محفورا في الأذهان، لتفتح نوال الباب للاعبات العرب، من أجل تقديم أنفسهن ورسم خريطة جديدة للحضور النسائي العربي والحصول على الميداليات المختلفة.
نوال المتوكل من مواليد عام 1962، وحصدت قبل ذهبية أولمبياد لوس أنجلوس 1984 عدد كبير من الميداليات، وبعد بصمتها في عالم الرياضة المغربية، نالت بعض المناصب المهمة، أبرزها عضوية المكتب التنفيذي لاتحاد الدولي لألعاب القوي في منتصف التسعينات، كما انتخبت نائبا لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية.
حبيبة الغريبي
حبيبة الغريبي لاعبة تونس الشهيرة وصاحبة أبرز إنجازتها في عالم ألعاب القوى، فاللاعبة التونسية حصلت على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012، وذلك بعدما تفوقت في سباق 3000 متر حواجز، وتمتلك التونسية حبيبة الغريبي العديد من الأرقام القياسية في عالم ألعاب القوي، وحصلت عى أكثر من ميدالية ذهبية، كما أن الجمهور لا ينسى فوزها في نفس السباق خلال منافسات الدوري الماسي في ملتقي موناكو.
حبيبة الغريبي، كانت قد احتفلت بحصولها على الميدالية الذهبية في لندن، بعد سنوات من انتهاء المنافسات، وتحديدا بعدما سحبت الميدالية الذهبية من العداءة الروسية يوليا زاربوفا، بقرار من الاتحاد الدولي لألعاب القوي بسبب اتهامات ضد وكالة مكافحة المنشطات الروسية، وتعمل الآن حبيبة الغريبي كمقدمة برامج، وتشارك في العديد من الفعاليات والأحداث الرياضية.
حسيبة بولمرق أول جزائرية تفوز بالذهب الأولمبي
تعد حسيبة بولمرق هي أول امرأة جزائرية تفوز بالميدالية الذهبية في أولمبياد دورة الألعاب الأولمبية برشلونة 1992، وكان ذلك في سباق 1500 متر للسيدات، وحققت تلك الميدالية وهي في عمر الـ18 عام، وقد سبق هذا الإنجاز، فوز تاريخي في بطولة العالم لألعاب القوي عام 1991، كما حققت أيضا نفس المركز في بطولة العالم عام 1994، وتعد اللاعبة الجزائرية حسيبة بولمرق من أهم الرياضيات العرب اللاتي دافعا عن أحلامهن، من اجل الحصول على ميدالية ذهبية جديدة، كما أنها فازت بذهبية سباقات 800 متر في دورة ألعاب البحر المتوسط عام 1993 التي أقيمت في ناربون، وأيضا الميدالية الذهبية في نفس البطولة في أثينا 1991.
نورية مراح بنيدة
تعد كذلك الجزائرية نورية مراح بنيدة من رموز الرياضة العربية، بعدما حققت الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية في سيدني، والتي أقيمت في عام 2000، حيث استطاع الجزائرية أن تتفوق في سباق 1500 متر للسيدات، وكان إنجاز نورية محل تقدير كبير في الجزائر، خصوصا أن مسيرة اللاعبة كان حافلا بالنجاحات ما بين الفوز بالعديد من الميداليات أبرزها في دورة ألعاب البحر الابيض المتوسط 1997، والتي مهدت الطريق وكشفت عن موهبتها الكبير، ليستمر توهجها في دورة الألعاب الأفريقية قبل أولمبياد سيدني بعام واحد وتحصد ميداليتان فضيتان، وذلك من قلب أفريقيا التي تعد أبرز القارات التي تقدم أبرز لاعبات الألعاب القوي أهم المواهب، وقد انضمت كذلك اللاعبة الشهيرة بالانضمام إلى اللجنة الأولمبية الجزائرية.
فريال عبدالعزيز ذهبية الكاراتيه
فريال عبدالعزيز صنعت التاريخ في أولمبياد طوكيو 2020، بعد أن حصلت على الميدالية الذهبية في الكاراتيه فئة 61 كجم، حيث باتت أول امرأة مصرية وعربية تحقق هذا الإنجاز في رياضة الكاراتيه، كما أنها أول امرأة مصرية تفوز بالميدالية الذهبية في الأولمبياد، رغم المشاركات المتعددة للمرأة المصرية في الدورات الأولمبية المختلفة، إلا أن الميدالية الذهبية الأولى جاءت على يد فريال عبدالعزيز بطلة رياضة الكاراتيه، وحققت تلك الميدالية وهي في عمر 22 عاما، ولم تشارك فريال في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، بعدما حسمت اللجنة الأولمبية الدولية موقفها من رياضة الكاراتيه، التي ظهرت بقوة في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020 ، حيث قررت اللجنة عدم ضم تلك الرياضة في دورة ألعاب باريس.
غادة شعاع بطلة ألعاب القوى السورية
غادة شعاع الرياضية السورية الأشهر من مواليد 1972، وتعد من أبرز اللاعبات العرب اللاتي تركن تأثيرا واضحا في عالم ألعاب القوي، بعدما استطاعت أن تحقق ذهبية جديدة للمرأة العربية، عقب فوزها في سباق السباعي في ألعاب القوي، في دورة الألعاب الأولمبية أتلاتنا 1996، لتصبح اللاعبة غادة شعاع رمزا رياضيا ويطلق عليها برياضية القرن في سوريا.
الصور من حسابات اللاعبات على انستجرام وفيس بوك.