الأمير هاري يهاجم بشدة انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت
يواصل الأمير هاري دوق ساسيكس نجل الملك تشارلز الثالث، محاربته للأخبار المضللة والمغلوطة، وفي أحدث تصريح له، شن هاري، هجوما مبطنًا على إيلون ماسك صاحب شركة "أكس"تويتر سابقا، وبقية مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب الصحف الصفراء في أعقاب أعمال الشغب في ساوثبورت في بريطانيا.
الأمير هاري يتهم مواقع التواصل في تضليل الناس
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" ظهر الأمير هاري وهو ينتقد بشكل مبطن إيلون ماسك في أعقاب أعمال الشغب في بريطانيا، وذلك خلال جولته الحالية والتي تنتهي اليوم في كولومبيا.
وهاجم الأمير هاري ما وصفها بالمعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال قمة حول المسؤولية الرقمية، وبدا أنه يلقي اللوم على الأخبار المزيفة في إثارة الفوضى، موضحًا أن ما يحدث على الإنترنت في غضون دقائق ينتقل إلى الشوارع، والناس يتصرفون بناء على معلومات غير صحيحة.
وشهدت بريطانيا مؤخرا تصاعداً ملحوظاً في أعمال العنف ضد المسلمين، ما أثار مخاوف كبيرة من زيادة حوادث "الإسلاموفوبيا" والاعتداءات العنصرية، ووفقا لصحيفة إندبندنت البريطانية، فقد أظهر استطلاع أجرته منظمة "Muslim Census" أن 92% من المسلمين يشعرون بأنهم أقل أمناً في حياتهم اليومية.
الأمير هاري يدعو لوقف انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت
ودعا الأمير هاري الأشخاص في مواقع السلطة، للمساعدة في وقف انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت، قائلاً: "لم نعد نناقش الحقائق"، مؤكدا أن التماسك الاجتماعي قد انهار بينما يُسمح للناس عبر الإنترنت بنشر الأكاذيب والإساءة والتحرش، وكان دوق ساسيكسيتحدث إلى جمهور في بوغوتا، في قمة "مستقبل رقمي مسؤول"، وقال: "إن الناس يشعرون بالخوف وعدم اليقين بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي، لكن التعليم سيكون المفتاح للتعامل مع المعلومات المضللة".
الأمير هاري يواصل كفاحه ضد الصحف الصفراء
من الجدير بالذكر هنا أن هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها الأمير هاري الأخبار المزيفة والشائعات، سواء كانت عبر الصحف الورقية أو الإنترنت، وشهد الشهر الماضي صدور الفيلم الوثائقي الجديد للأمير هاري الذي تطرق فيه إلى حجز الزاوية في خلافه مع العائلة المالكة، على قناة ITV، وقال إن خلافه مع بعض الصحف كان أهم الأسباب في الخلاف الملكي القائم، كما أكد الأمير مواصلة مهمته لمواصلة كفاحه لفضح التكتيكات غير القانونية للصحافة الشعبية البريطانية، في برنامج "التابلويد قيد المحاكمة" وتطلق كلمة تابلويد على "الصحف الصفراء" أو "الصحف الشعبية".
ميغان ماركل تؤيد الأمير هاري وتحذر من مخاطر الإنترنت
من جانبها، تحدثت أيضا دوقة ساسيكس ميغان ماركل، عن الأضرار التي تحدث عبر الإنترنت، وقالت زوجة الأمير هاري: "لا يهم أين تعيش، ولا يهم من أنت، إما أنك شخصيًا أو شخص تعرفه ضحية لما يحدث عبر الإنترنت."
هذا وزار الزوجان مدرسة "كوليجيو لا جيرالدا" في العاصمة بوغوتا، كما شاركا في جلسة فنية، وزاروا فصلًا دراسيًا لرياض الأطفال، وساعدوا في زراعة الأشجار، واستغلت ميغان الفرصة لاستخدام مهاراتها في اللغة الإسبانية، كما حاول الأمير هاري التحدث للأطفال الصغار بالإسبانية، لكن لغته الإسبانية لم تكن بجودة لغة ميغان.
يشار إلى أن هاري وميغان زارا كولومبيا بدعوة من فرانسيا ماركيز، نائبة الرئيس، وشوهدت ميغان خلال الزيارة في محادثة عميقة مع ماركيز، ولأسباب أمنية، تم الحفاظ على جدول أعمال الزوجين في سرية تامة، كما تم تقييد الوصول إلى الصحافة.
ميغان ماركل تكرم الأميرة ديانا بذكاء بالغ
من جانب، آخر، تواصل ميغان ماركل التألق في اختياراتها المدروسة جيدا للأزياء والمجوهرات التي ترتديها، حيث اختارت ميغان طريقة خاصّة لتكريم الأميرة ديانا– والدة الأمير هاري الراحلة- بعدما ظهرت الدوقة مرتدية أقراط فراشة ذهبية تخُصّ الأميرة الرّاحلة، أثناء زيارتها لمدرسة كوليجيو لا جيرالدا، وكانت الاميرة ديانا، التي توفّيت في حادث سيّارة في باريس عام ١٩٩٧ قد تزيّنت بأقراط الفراشة خلال رحلة إلى كندا مع زوجها آنذاك ولي العهد الأمير تشارلز - الملك تشارلز حاليا- في مايو ١٩٨٦ عندما كان الأمير هاري طفلًا صغيرًا، وكان قد سبق لميغان أن كرّمت الأميرة ديانا خلال رحلتها إلى نيجيريا، وذلك بعدما ظهرت مرتدية قلّادة مميّزة تخُص الأميرة الراحلة أيضا.
ويبدوا أن ميغان اختارت الأقراط بذكاء بالغ، فمن جهة كرمت ديانا التي كانت تنوي زيارة كولومبيا قبل وفاتها، ومن جهة ثانية أشادت ضمنيا بعمل الأميرة ديانا قبل أن زواجها من تشارلز، حيث كانت تعمل كمعلّمة روضة أطفال في لندن.
واختارت ميغان لإطلالتها بلوزة بيضاء وبنطال أسود ضيّق ومعطف بيج وحذاء مسطح مطابق، كما اختارت تسريحة الكعكة لشعرها لتظهر الأقراط، واعتمدت مكياجا بسيطا.