أيمن رضا لـ"هي": رغبتي في المشاركة بالدراما المعربة دفعتني لقبول مسلسل "لعبة حب" وهكذا أتعامل مع اتجاه أبنائي للتمثيل
نجومية عربية كبيرة حققها النجم أيمن رضا، من خلال الكثير من الأدوار المحورية التي قدمها طوال سنوات عمله بمجال الفن، حيث الكوميديا والتراجيديا وأنواع كثيرة أخرى تميز بها وصنعت منه حالة فنية فريدة، تتسم بإجادة كافة الأدوار الفنية المختلفة .. في حديث خاص لـ"هي" يتحدث النجم أيمن رضا عن مشاركته بمسلسل "لعبة حب"، وهي الخطوة الأولى له بدراما الفورمات الأجنبية المعربة، كما يكشف عن علاقته بنجليه "همام" و "وسام"، ويوضح موقفه من اختياراتهما الفنية، هذا إلى جانب الطرق للحديث معه عن محاور عدة، حيث أسباب عدم حضوره بأعمال فنية مصرية حتى الآن، ورؤيته لأوضاع الدراما السورية حاليا، وما يحدد معايير ودافع اختياره للأعمال الفنية وتفاصيل أخرى شيقة في المقابلة التالية:
في البداية .. ماذا لديك من مشاريع فنية جديدة؟
لدي بعض العروض المقدمة لي، لم أبت في أي منها في الوقت الحالي، ما زال الوقت باكرا للحديث عن أي أعمال تخص موسم دراما رمضان 2024، لا أنظر للدراما من الناحية الموسمية، وضرورة التواجد دون أن يكون العمل مناسبا، حاليا تجري نقاشات عديدة بيني وبين بعض القائمين على الأعمال الفنية، حينما أستقر على مشاريعي الجديدة، سوف أخبركم بها.
ما الذي دفعك للمشاركة بمسلسل "لعبة حب" الذي تم عرضه مؤخراً وينتمي لدراما الفورمات المعربة التي لم تتواجد بها من قبل؟
الأمر الذي دفعني للمشاركة بهذه التجربة، الرغبة في خوض تجربة دراما الفورمات المعربة، والتي لم أشارك بها من قبل، تحمست للنص وللتجربة، وأحببت أن أخوض تجربة تمثيلية جديدة من خلال هذا العمل والنوعية الدرامية نفسها التي اكتشفت أن لها جمهور عريض في الوطن العربي، ينتظرها ويتابعها بشغف، ليست لدي تجارب بهذه النوعية الدرامية، وأحببت أن أستكشف هذا العالم، من خلال مشاركتي بمسلسل "لعبة حب"، خاصة أنه ومنذ مرحلة التحضير، جذبني النص في المقام الأول، والمضمون الفني للعمل نفسه.
ما الأصداء التي وصلتك عن تجربة "لعبة حب" ودورك فيه؟
أصداء إيجابية للغاية، لمستها من الجمهور، خلال عرض المسلسل، الحمد لله سعيد بنجاح هذه التجربة، وحديث الجمهور عنها مع كل حلقة جديدة، حيث تصاعد الأحداث واحتواء العمل على الكثير من الخطوط الدرامية المتشابكة التي تشهد أحداثه تطورات وتصاعدات كبيرة مع كل حلقة جديدة، هذه النوعية من الدراما لها جمهور عريض في الوطن العربي، وتحظى بنسب مشاهدة عالية، حيث أجواء وتفاصيل هذه الأعمال، التي تتطرق لمجتمع الثراء والملابس والديكورات التي يحب أن يراها الجمهور في أعمال فنية عربية.
برأيك .. ما الذي يجذب الجمهور لهذه النوعية الدرامية؟ وهل هي معبرة عن النخبة فقط؟
أعتقد أن الجمهور يحب مشاهدة تفاصيل عن فئات مجتمعية جديدة ومختلفة عنه، هذه النوعية رائجة منذ سنوات لنكن منصفين، الإنجذاب لهذه النوعية من الأعمال يعود لطبيعتها وأجوائها الخاصة والمختلفة التي يحب الجمهور مشاهدتها في الأساس، لا أعتقد أن هذه النوعية مقدمة للنخبة فقط بل أن الكثير من الشرائح المجتمعية تحب مشاهدتها.
ألا ترى أن نوعية الدراما المعربة طويلة الحلقات لا تتسق مع عصر السرعة الذي نعيشه حاليا؟
نحن بالفعل نعيش عصر السرعة، لكن أذواق الجمهور مختلفة، ومتطلبة للكثير من النوعيات الفنية، هناك الكثير ممن يفضلون الدراما الطويلة التي تتسم بها الفورمات المعربة، بعيدا عن أجواء الأعمال الأخرى المتواجدة بقوة حيث الدرامية والتراجيدية منها والأكشن، أعتقد أن طبيعة أجواء هذه النوعية من الأعمال هي ما تتحكم في طيلة عدد حلقاتها، لا مشكلة في ذلك طالما أن النص يتسع لتقديمه بعدد حلقات طويلة.
هل الحضور بهذه النوعية الدرامية محاولة للتنوع في الأدوار والنوعيات الفنية في العموم؟
قدمت الكثير من الألوان التمثيلية خلال مشواري الفني، وأحببت أن أخوض مغامرة فنية جديدة من خلالها، لا أعارض التنوع في النوعيات الفنية طالما أن العمل الفني لديه المضمون الجيد لتقديمه، كما أنني أحب التركيبات الفنية الجديدة والمختلفة، الممثل لا بد أن يتواجد بأدوار ونوعيات مختلفة من الأساس.
ولماذا تطغى الدراما الكوميدية والشعبية على أغلب أعمالك مقارنة بنوعيات أخرى؟
الكوميديا والدراما الشعبية هي الأكثر مقارنة بنوعيات أخرى قدمتها، حاولت وسعيد للتنوع دائما بتقديم التراجيديا والنوعيات الاخرى، لكن في الأساس، ما يتطلع إليه الجمهور هو ما يحرك شغفي التمثيلي تجاه النوعيات الفنية، الفنان لا بد أن يكون على اتصال مع الناس والجمهور، ليتعرف على النوعيات الفنية والموضوعات التي يفتشون عنها، وانطلاقا من ذلك أتحرك لتقديم الموضوعات ومن ثم اختيار القالب الدرامي لتقديم الموضوعات به.
هل من معايير خاصة تختار بها مشاركاتك بالأعمال الفنية؟
ليست هناك معايير خاصة ومحددة أختار على أساسها مشاركاتي في الأعمال الفنية، أتعامل مع كل تجربة على حدة، ومن حيث اختلاف ظروف وتفاصيل كل عمل عن غيره من الأعمال، أختار كل عمل وفق ظروف ومعاييره الخاصة، وموقفه يحدده المضمون الخاص بكل عمل ومدى اختلاف التجربة نفسها عن غيرها.
كيف تنظر إلى الفن من ناحية مصطلحات البطولة التي باتت طاغية على سوق التسويق؟
أنظر إلى الفن على أنه عمل جماعي في المقام الأول، ليس هناك أعمال فنية تقوم على ممثل واحد، هناك أدوار رئيسية وأخرى ثانوية، ومساحة الدور ليست العامل المهم بل مضمون الدور نفسه، لا أنظر للفن من هذه الجوانب الغير محورية، أركز فقط على الأدوار الجيدة والأعمال المميزة التي تقدمني بشكل مختلف.
هل تهتم بالحضور الدرامي كل موسم سواء داخل او خارج رمضان؟ أو تسعى للحضور الموسمي المنتظم في الدراما؟
لا أهتم بالحضور بموسم معين بل يجذبني العمل المميز في المقام الأول، أما توقيت العرض هو أمر يخص الجهة الإنتاجية في المقام الأول، أعتقد أن العمل الجيد يحظى باهتمام مهما اختلف توقيت عرضه، لا أتعامل بهذه الطريقة في اختياراتي ولا تكون لدي رغبة للحضور الفني إلا من خلال نص مختلف وتجربة تكون جديدة بالنسبة لي.
كيف تتعامل مع عمل نجليك بمجال الفن؟
كل شخص لديه شخصية مستقلة عن غيره، أترك لهما إدارة حياتها الفنية بالطريقة التي تتناسب معهما دون تدخل، نحن الآن نعيش عصر الرقمنة والتكنولوجيا، وهناك اختلاف بين الجيل الذي أنتمي إليه والذي ينتمي له، هما بالأساس خريجا معهد الفنون المسرحية في دمشق ولديهما دراسة ولا يحتاجا لنصائحي ليشق كل منهما طريقه بنفسه.
ما أسباب عدم حضورك بأي تجارب فنية مصرية رغم شهرتك عربيا؟
لم تسنح لي الفرصة للحضور بمشاركتك فنية مصرية من مصر، وانا شغوف بالفن المصري كأي مواطن عربي تربى على الفن المصري، أتابع عن شغف الفن في مصر، ولدي تجارب باللهجة المصرية قدمتها سلفا من خلال اسكتشات كوميدية، لاقت نجاحا كبير. وشرف كبير لأي فنان الحضور بالأعمال الفنية المصرية، الجمهور العربي تربى على الأعمال الفنية المصرية، التي تنتشر بقوة منذ عقود طويلة، أعتقد أن بوابة الفن المصري خطوة هامة لأي فنان، ويحب أن تكون بمسيرته تجارب من هذه البوابة المهمة في الفن بالوطن العربي.
في النهاية .. كيف ترى أوضاع الدراما السورية والعمل بالفن في الوقت الراهن؟
الإنتاجات باتت قليلة في الوقت الراهن، والفرص كذلك، لذا ليست هناك خيارات كثيرة مطروحة تستطيع أن تنتهي من بينها، على الرغم من التدقيق في الحضور بنص قوي وهو من أهم معايير اختيار أي فنان للظهور بمشاركات تمثيلية، إلا أن قلة الفرص لا تجعل لديك خيارات كثيرة لتجد نفسك مضطرا في نهاية المطاف للحضور دون الغياب بأفضل العروض المقدمة لك لتختار من بينها. لكن بكل الأحوال الدراما السورية حاضرة، على الرغم من الكثير من الظروف الصعبة التي تحيط بها، لكن هناك أعمال هامة يتم تقديمها للجمهور بشكل مستمر، نتمنى أن يزيد الإنتاج ويتضاعف، كي يحصل الممثل السوري على الفرص في الحضور بأعمال فنية، كما كانت الأوضاع سابقا، بإنتاجات غزيرة طوال العام.