طوني عيسى لـ"هي": شخصيتي في "فرانكلين" مفاجأة.. والانسجام يجمعني مع نادين نجيم
يواصل الممثل اللبناني طوني عيسى نشاطاته الفنية، بحضوره ببطولة مسلسل جديد قريب العرض على إحدى المنصات العالمية بعنوان "فرانكلين"، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه بمسلسل 2024 بموسم رمضان الماضي، الذي شهد تعاونا جديدا يجمعه بمواطنته نادين نسيب نجيم. وما بين الغناء والتمثيل، وجد النجم اللبناني ضالته في التمثيل، مع غياب عن الحضور على الساحة الغنائية التي باتت معاييرها صعبة اليوم على من يتواجدون بأعمال غنائية بشكل مُستمر. يتحدث طوني عيسى لـ"هي" عن أسباب ابتعاده عن الغناء، ويكشف لنا تفاصيل مسلسله الجديد "فرانكلين"، ويُبدي رأيه في أوضاع الدراما اللبنانية، ويكشف عن موقفه من الحضور بأعمال فنية مصرية، ويوضح لنا نظرته للدراما السريعة على المنصات الإلكترونية، وعن الكثير من التفاصيل الفنية يرويها لنا في المقابلة التالية:
في البداية .. ما الجديد لديك من مشاريع تمثيلية جديدة؟
أشارك في بطولة مسلسل "فرانكلين"، من المقرر عرضه على إحدى المنصات العالمية، سعيد للغاية بالتعاون مع مخرج العمل حسين المنباوي، لديه رؤية اخراجية مميزة وجديدة بالنسبة لي، حيث أحب التعاون مع مخرجين أستفيد منهم، هذا المسلسل يحمل قصة جديدة ومختلفة تماما، ودوري فيه مفاجأة، هو مسلسل عربي يشارك في بطولته نخبة من النجوم، وسعيد للغاية بهذه الخلطة العربية المتنوعة الجنسيات في العمل.
هل ينتمي مسلسل "فرانكلين" لنوعية دراما الرعب؟
المسلسل خلطة درامية جديدة، لا يُمكن أن نصنفه ضمن دراما الرعب، لأنه يحمل أحداثا تشويقية ودرامية وخطوطا كثيرة لا أستطيع الإفصاح عنها في الوقت الحالي، حفاظا على عنصر المفاجأة، هو فكرة خارج الصندوق، أحداثه تشويقية درامية، عمل درامي قصير مكون من 6 حلقات، وتجربة تمثيلية مختلفة بالنسبة لي، أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور حينما يتم عرضه، خاصة أنني متحمس للغاية لمُشاهدة العمل على شاشة التليفزيون.
هل باتت الدراما اليوم سريعة وتتسم بالحلقات القصيرة اتساقا مع سياسة المنصات الإلكترونية وتلبي متطلبات الأجيال الشابة؟
أعتقد أن الدراما نوعيات، المنصات تعتمد على المسلسلات القصيرة، حيث الجمهور الذي يريد أن يشاهد اعمالا درامية عربية قريبة من الأجنبي، الذي يشاهده ويثير اعجابه، نعيش بكل تأكيد عصر السرعة، لكن القصة والمضمون يتحكمان في الأمر، من ناحية تقديم الدراما القصيرة الحلقات أو الطويلة، السوق يحتمل تقديم كافة النوعيات الدرامية، وأرى أن النص هو ما يُحدد عدد حلقات المسلسل بالمقام الأول، ومدى إمكانية تقديمها بعدد مُعين من الحلقات.
ماذا تقول عن تعاونك لأكثر من مرة مع مواطنتك النجمة اللبنانية نادين نسيب نجيم كان آخرها مسلسل 2024 في رمضان الماضي؟
سعيد للغاية بمشاركة نادين نسيب نجيم أعمالها الفنية، تجمعني بها علاقة طيبة للغاية، لديها سمة هامة أنها تحب أن تعطي الجميع من حولها قدرهم وقيمتهم الفنية، سعيد للغاية بوجودي بمسلسل 2024 في رمضان الماضي، بيني وبينها انسجام كبير في التمثيل من خلال المشاهد التي تجمعنا سويا، أنها ممثلة رائعة حقا، وأعمالها دائما ما تحظى بمُشاهدات عالية على الصعيدين اللبناني والعربي، مجتهدة ودائما ما تُهيئ الأجواء لمن حولها ليبدعون في التمثيل، أحب كثيرا التعاون معها، وأشعر براحة وانسجام حينما تجمعني بها أعمال فنية.
كيف ترى رواج شخصية "هرم" منذ بداية الجزء الأول 2020 للمسلسل البوليسي التشويقي الممتد الأجزاء وصولا للجزء الثاني في رمضان الماضي بعنوان 2024؟
من الشخصيات التي جذبتني للغاية منذ أن كانت بمرحلة الكتابة وعلى الورق، حاولنا اختيار شكل خاص تتسم به شخصية هرم من خلال الشكل المادي الملموس والعمل النفسي الخاص بالشخصية، أعتقد أنني لعبتها بأفضل شكل ممكن، والجمهور تعلق بها منذ الجزء الأول، وبعودة الشخصية في أحداث الجزء الثاني في رمضان الماضي، شهدت تطورات كبيرة كان من الضروري أن تكون لتصاحب عودة شخصية "هرم" بقوة في هذا العمل.
هل أنت من أنصار مدرسة التشخيص في التمثيل؟
أحب الشخصيات الصعبة والمركبة، التي يستطيع الممثل أن يخلق منها تيمة خاصة بها، الجمهور يتعلق بمثل هذه الشخصيات، تقمص الشخصية مدرسة هامة في التمثيل، لكن الأمر يتوقف على حسب طبيعة الشخصية نفسها ومدى اختلافها مع استخدام الممثل لأدواته في تجديدها، كما أنني أحب الابتكار في الأدوار ووضع اللمسات الخاصة بي على كل شخصية أقوم بأدائها، حيث طريقة الحديث وانفعالات الجسد والوجه واللزمات المتعلقة بالشخصية بشكل عام.
هل تضع بصماتك على الشخصيات التمثيلية التي تؤديها داخل الأعمال الفنية أو تلتزم بالنص المكتوب؟
الإلتزام بالنص المكتوب بكل تأكيد هو أمر مؤكد، لكن المشاورات والنقاشات، تخلق جو مميز بين الممثل والمخرج والمؤلف من أجل الوصول لأفضل شكل تُطل به الشخصية خلال أحداث العمل، هذا يحدث دائما، وكذلك أحاول أن أضع بصمتي على كل شخصية فنية أقوم بتجسيدها بالأعمال الفنية، هذا يتم بالتشاور مع مخرج العمل، أمر مهم أن يصنع الممثل شخصية واقعية، تحمل وتُبرز الصراع الداخلي للشخصية، بشكل متناسب مع الشكل المادي الملموس للشخصية نفسها، أعتبر نفسي محظوظ بأنني حظيت بفرص تمثيلية رائعة، إذ استطعت من خلالها تقديم شخصيات تمثيلية مختلفة وجديدة وواقعية.
متى سنراك متواجدا بالسوق المصري بعمل فني؟
لي الشرف بأن أكون حاضرا بالدراما المصرية التي أعشقها وتربيت عليها، أتمنى كثيرا أن أتواجد بأفلام سينمائية ومسلسلات مصرية كذلك، أتمنى أن تسنح الفرصة لذلك، خصوصا أنني واحدا من المُحبين للفن المصري، والأعمال المصرية تحظى بإنتشار واسع في كافة بلدان الوطن العربي، لقد سبق وشاركت بأعمال درامية عربية مشتركة جمعتني بممثلين وكوادر فنية من مصر، سعدت للغاية بتلك المشاركات حيث تبادل الثقافات والخبرات بين الجنسيات العربية المختلفة تحت سقف عمل فني واحد.
أي فنان لديه الرغبة للحضور بأعمال فنية مصرية، أعشق الفن المصري والدراما والسينما المصرية وكذلك شغوف بمشاهدة الأعمال الفنية المصرية وأحب كل الممثلين في مصر حيث الكثير من المواهب الكبيرة والشابة والأسماء الهامة بعالم التمثيل.
ما الأعمال الدرامية المصرية التي شاهدتها مؤخرا وحازت على اعجابك؟
لم تسنح لي الفرصة لمشاهدة أي من الأعمال الدرامية المصرية التي تم عرضها مؤخرا، حيث ارتباطي بتصوير مسلسل 2024 وعمل درامي آخر، جرى تصويره في تركيا، كانت لدي ارتباطات حالت دون ذلك، لكن دائما على متابعة للأعمال الدرامية المصرية.
ماذا عن الغناء، هل لديك خطوات جديدة بمجال الموسيقى أم أن الأمر في حيز الهواية فقط؟
أحب الغناء والموسيقى وأرى في ذلك خطوة مميزة ولكن التمثيل بكل تأكيد يأخذ الكثير من الوقت والمجهود، لذلك فأنا أعتبر نفسي مقصرا في الغناء بسبب التركيز على الخطوات التمثيلية، لكن مع الوقت سوف أتواجد من خلال الغناء، بقدر ما تسمح الظروف للقيام بذلك، العملية الإنتاجية للموسيقى باتت مُكلفة للغاية، في الوقت نفسه التلاحم ما بين الأعمال التمثيلية، لا يجعل لدي الوقت للتركيز في الغناء وتقديم أعمالا جديدة به، لذا فالتركيز كله يتوجه للتمثيل في الوقت الحالي.
في النهاية .. كيف تنظر لأوضاع الدراما اللبنانية هذا العام وغياب الأعمال المعبرة عن المجتمع اللبناني؟
كنت أتمنى حضور الكثير من الأعمال الدرامية اللبنانية هذا العام خصوصا أنه يعنيني للغاية أن يتواجد كل الممثلين اللبنانيين بأعمال فنية، حيث لدينا الكثير من المواهب والاسماء الهامة في التمثيل، وغياب الأعمال الدرامية والسينمائية اللبنانية، قد أثر على حضور الكثير منهم، أتمنى أن تعود الدراما اللبنانية لوضعها الطبيعي الذي كانت عليه من قبل، حيث الأعمال الدرامية اللبنانية التي ناقشت الأوضاع اللبنانية وأحوال المواطن اللبناني، أدعو المنتجين والجهات الانتاجية أن يعطوا الممثل اللبناني حقه في الحضور بأعمال فنية خصوصا مع غياب الكثير من الأسماء والمواهب الكبيرة عن الشاشة وخاصة الدراما المعروضة بموسم رمضان، والتي كانت لبنان دائما حاضرة خلال هذا الموسم بأعمال كثيرة ونوعيات درامية مميزة.