أعمال لا يمكن للصغار تفويتها على تطبيق "تود ـ TOD" تلائم أوقات التسلية في العطلات وتنمي شغف المعرفة الدراسية أيضا
في وقت يحاول فيه الآباء إبعاد أبناءهم عن مجتوى السوشيال ميديا الذي لا تتم مراقبته كما ينبغي، لا توقف محاولات البحث من الأهل عن مواد مصممة للأطفال تلبي كافة اهتمامتهم شديدة التنوع، لأنه من ناحية من غير المنطقي أن يتم إبعاد هذا الجيل بشكل كامل عن التطبيقات الذكية الحديثة، ولكن أيضا من جهة أخرى بجب أن يتأكد ذويهم من أنهم يتعرضون لمحتوى صديق يلائمهم وينمي عقولهم، ويحفز لديهم روح المشاركة والتفاعل، وليس ا لانعزالية التي تحاصرهم في ظل تنامي طرق التواصل الافتراضي.
قد تكون حلقات "كيف تصنع أشياء رائعة" و"فنون طي الورق"، من أكثر الأمثلة العملية على هذا الأمر، إذ أن المشاهد سواء كان صغيرا او حتى كبيرا يجد نفسه مدفوعا بشغف التجربة، حلقة وراء أخرى، حيث يستعرض العملان الذان يبثان عبر مصنة تود ـ TOD، طرق بسيطة وحماسية لصنع الأشياء مما يتيح لأطفال أن يقدموا بأيديهم مفاجأة لطيفة للآباء دون أن يتعرضوا لأي أذى، وهو برنامج يلائم فئات عمرية متوسطة بخاصة محبي الأعمال اليدوية والابتكارات المرحة والمفيدة أيضا.
الطفل هنا لا يأتي في المرتبة الثانية، بل إن الأعمال التي تخاطب الصغار بمختلف ميولهم، توازي في تنوعها وحداثتها وأيضا عددها نظيرتها في أقسام الناضحين، كما أن كثير منها يتوافق كثيرا مع أفكار العائلات العربية، هذا بخلاف باقة من الصعب مقاومتها من القنوات التليفزيونية ذات المحتوى الحصري للأطفال والمراهقين، والتي تعزز من تجربة المشاهدة العائلية، حيث أن المحتوى عادة ما يكون مسليا لأكثر من جيل، ويجد الأبوين أنفسهم منغمسين في مغامرات المتابعة مع الأبناء.
فما بين الأنيمشن والحلقات البرامجية، والدراما التشويقية التي يقوم بطولتها مجموعة من الأطفال مختلفي الأعراق، وما بين الأعمال العربية وأخرى ذات لغات جنبية، يتشعب المحتوى المقدم والمنتقى على ما يبدو بعناية ليناسب شريحة واسعة من الأذواق، فهاك "يوم غائم مع فرصة لتساقط كرات اللحم، جاستين والمهمة المبهجة، و عصابة العجائب، وكلب الملكة كورجي وصحبة الكنز"،، وهي أعمال تعرض قصصا متنوعة مابين الإضحاك والمغامرات الخيالية، وأخرى تستعرض المعلومات المغلفة بحكاية درامية في إطار جذاب، وتنمي لدى الصغار الرغبة في الاكتشاف والإطلاع والبحث عن أصول هذه المعارف.
وهي نقطة شديدة الأهمية، مما يمنح تجربة المشاهدة هنا سواء من خلال المواد المحملة على تطبيق "تود" أو من خلال القنوات المنتقاة، بعدا مختلفا وهو أنها تلائم يوميات الأطفال سواء في فترات الإجازة الطويلة والقصيرة، وحتى أثناء الدراسة فهناك مواد تبدو مكملة لبعض المناهج الدراسية بخاصة في العلوم، كما أن فرصة اختيار اللغة في التطبيق يساهم في تنمية القدرات الكلامية لدى الأطفال لاسيما الأصغر سنا الذين يمكنهم أيضا متابعة مجموعة من القصص الصغيرة التي سوف تشد انتباهم في "كلمات كبيرة"، و"أنا والقمر" و"أديسون".
كذلك أعمال مثل "تحدى المعرفة والسفينة تشي تشي وزائرة من الفضاء وفضائيون تحت الماء"، وماذا ولماذا"، تجعل فكرة المتابعة هنا تبدو فاصلا مريحا ولكنه غير مهدر بالمرة، فيما توفر حلقات سباقات السيارات وحلقات الطهي للصغار تحدى من نوع آخر لأطفال ذوي اهتمامات المتباينة وتشبع لديهم شغفهم بدون مبالغة قد تزعج الأهل.