العودة إلى البداية.. ملاحظات على الحلقة الأخيرة من مسلسل "عمر أفندي"
انتهت حلقات مسلسل "عمر أفندي" أحد الأعمال الدرامية التي حققت شعبية واسعة في الفترة الأخيرة، وتصدرت اهتمام الجمهور على مستوى العالم العربي، لاسيما أن المسلسل يقدم صورة أكثر اختلافات من ناحية أفكار الأعمال الدرامية مؤخرا، حيث يدور في إطار فنتازي خيالي، حول السفر عبر الزمن، وشهدت الحلقة الأخيرة ترقبا واضح من قبل المشاهدين، في وقت كانت أيضا هناك العديد من الملاحظات حول الحلقة، ونهاية المسلسل بشكل عام.
العودة إلى البداية الأولى
حملت الحلقة الأخيرة من مسلسل "عمر أفندي" العديد من التساؤلات، التي أثارت حفيظة الجمهور، خصوصا أن قطاع واسع منهم، كان ينتظر تقديم نهاية أكثر إنسجاما مع واقع المسلسل الذي يدور في إطار خيالي، وبقصة تميل لطابع كوميدي وتشويقي، حيث تفاجئ المشاهدين، بعودة علي أو عمر أفندي من جديد لحياته التي كان عليها قبل أن الذهاب للسرداب، وبداية رحلته الاستثنائية في عوالم فترة الاربعينيات، ورسم صداقات وقصة حب جديدة من قلب هذا العالم، ارتبط بها الجمهور، وعاش معه العديد من المواقف الكوميدية، وكذلك المغامرات التي باتت من أبرز أسباب نجاح المسلسل.
نهاية مسلسل "عمر أفندي" أعادته كل شيء إلى ما كان عليه، وتحديدا في العالم الموازي، في الأربعينات، فعند عودة "عمر أفندي" أحمد حاتم بالزمن من جديد، أكتشف أن كل من عاش معهم قصته في البداية لا يتذكرونه، وأن قصته باتت لحظة عابرة، حيث أنها وقفت في عام 1943، لكنه عاد بالزمن للخلف عام، ليصبح كل تلك القصص والحكايات التي مرت عليه لم تحدث، فالجميع لا يتذكره من زينات أو ودياسطي، أو شلهوب وكذلك دلال، فأصبح عمر مجرد شخص جديد يتعرفون عليه.
الواقع لا يمكن الهروب منه
صناع مسلسل "عمر أفندي" رغم أن الجمهور كان يرغب في مشاهدة تفاصيل وأحداث، مشوقة حتى في الحلقة الأخيرة، لتسير على نهج الحلقات الـ14 السابقة، لكن يبدو أن صناع العمل كانوا يرغبون بشكل واضح في التأكيد على صعوبة الهروب من الواقع، حتى إذا سمحت الفرصة بوجود سرداب، وأن الفاصل الزمني الذي نعيشه مجرد لحظات وسوف تنتهى في وقت ما، وهذا ما حدث بالحلقة الأخيرة، فبعد قصة حب ورحلة طويلة، تغيرت حياة علي بالشكل الذي جعله يرغب في العودة إلى زمنه من أجل ابنته بعد تصالحه مع زوجته، وأن يترك زينات وصديقه دياسطي، رغم كل المشاعر واللحظات التي عاشها.
ليعود في النهاية "عمر أفندي" أو علي إلى حياته، ويعيش بشكل مستقر مع ابنته، التي يقرر أن يخلق الكثير من الذكريات معها، في محاولة منه لتجاوز ما مر به، وإن كانت ربط ابنته كذلك بقصة عمر أفندي، لكنه بات أكثر قدرة على تجاوز الماضي، والعيش في الواقع وإن كان أشد قسوة وصعوبة من العالم الذي عاش به لفترة، وهي القصة التي جعلت الجمهور مرتبط بشكل أكبر مع أحداث المسلسل، وفكرته التي تساعد لوقت على الهروب من الواقع، لكن في النهاية يعود كل شيء لما كان عليه، وهذا ما تحقق في الحلقة الأخيرة من المسلسل.
احتمالية تقديم جزء ثاني من مسلسل "عمر أفندي"
نهاية مسلسل "عمر أفندي" قدمت بطريقة تعيد كل شيء إلى بدايته، ورغم أن ذلك كان محبط للكثير من الجمهور، لكن طرح أيضا احتمالية أن يكون ذلك تمهيدا لبداية مرحلة جديدة من حياة عمر أفندي، وأن تقديم موسم ثاني قد يصبح متاحا، لكون الأحداث ممكن أن تستمر على نفس نهج الموسم الأول، خصوصا أن عمر أفندي قد حذر الجميع في المشاهد الأخيرة من الحلقة، أنه يمكن أن تعاد القصة من جديد، وتقع زينات في حبه، كما أن الموسم الجديد قد يعتمد على قصة اكثر اختلافا مع أبطال جدد، أو في زمن جديد، لاسيما أن السرداب لا يزال موجود، وأن فرصة استغلاله سوف تظل دائما متاحة من قبل عمر أفندي خصوصا مع إي إضطراب قد يعيشه من ناحية حياته الأسرية.
وقد تفاعل صناع مسلسل "عمر أفندي" في الساعات الماضية، مع ردود الأفعال حول الحلقة الأخيرة من المسلسل، وحزن الجمهور على انتهاء رحلة العمل، بعدما ارتبط الكثير منهم بزمن وفترة الأربعينات التي تحمل روح أكثر اختلافا، بعيدة عن عصر السرعة في الألفية الجديدة، وقد نشر العديد من أبطال المسلسل تعليقات الجمهور وتفاعلهم على السوشيال ميديا، خصوصا أن الحلقة الأخيرة أيضا تصدرت التريند بعد عرضها.
معلومات عن مسلسل "عمر أفندي" وقصته
تدور أحداث مسلسل "عمر أفندي" حول علي الذي يتزوج من ماجي التي يحبها، ويعمل في شركة والدها، لكن تمر قصة حبهما بأزمة بسبب الكثير من الصراعات، التي يتسبب فيها والدها، في وقت يتوفى والده علي، الذي يتواجد في منزله، ويكتشف سرداب، يمكنه من خلاله بالعودة بالزمن إلى الوراء، وتحديدا في فترة الأربعينات،ويصبح اسمه في تلك الفترة عمر أفندي، ومن هنا يقع في حب الفنانة آية سماحة، ويدخل أحمد حاتم في حالة من التشتت والمقارنات وتبدأ الأحداث في الاشتعال، مسلسل "عمر أفندي"، من بطولة النجوم أحمد حاتم، أية سماحة، رانيا يوسف، محمد رضوان، محمود حافظ، مصطفى أبو سريع، محمد عبد العظيم وميران عبد الوارث ومن تأليف مصطفى حمدي، وإخراج عبد الرحمن أبو غزالة.
الصور من حسابات نجوم المسلسل على انستجرام والمركز الإعلامي لمنصة شاهد.