في ظل مشاركة ليدي جاجا.. هل يستطيع فيلم "Joker 2" أن يكرر نجاح الجزء الأول ويتجاوز إيراداته الضخمة؟
انطلق عرض فيلم "Joker: Folie à Deux" في قاعات السينما حول العالم، بعد انتظار طويل، خصوصا أن الجزء الاول من الفيلم قد عرض قبل 5 سنوات، لكن يبدو أن الجزء الجديد يحمل الكثير من الأحداث والتفاصيل التي تجعله محط الاهتمام الأكبر من قبل الجمهور في تلك الفترة، ومع تصدر النجمة ليدي جاجا لبطولة العمل مع خواكين فينيكس، ورغم أن هناك حالة من التفائل فيما يخص إيرادات الفيلم خلال الفترة المقبلة، لكن أيضا هناك العديد من التساؤلات حول إمكانية تحقيقه لنفس الإيرادات التي حققها الجزء الأول منه عند عرضه في 2019.
طرح فيلم "Joker 2" في قاعات السينما
استقبل الجمهور حول العالم عرض فيلم "Joker 2" في قاعات السينما، وسط آراء متباينة حول العمل بشكل عام، والذي اعتبره البعض يختلف كثيرا عن الجزء الأول في العديد من النقاط، لكن ذلك لم يمنع الإقبال المتزايد على مشاهدة الفيلم، ونجاحه في أن يحقق ما يزيد عن 7 مليون دولار في أول أيام عرضه، وهو الرقم الذي يعد أقل من اليوم الأول لإيرادات فيلم "Joker" التي وصلت عند عرضه يوم الخميس في عام 2019، لما يزيد عن 13.3 مليون دولار، وإن كانت تلك الأرقام سوف ترتفع لكن ليس من المتوقع أن تكسر أرقام إيرادات الجزء الأول.
انخفاض توقعات تحقيق فيلم "Joker 2" لإيرادات كبيرة
التوقعات الخاصة بالإيرادات التي سوف يحققها فيلم "Joker 2"، انخفضت بقوة في الفترة الماضية، فبعد أن رصد موقع Deadline أن الفيلم قد يحقق إيرادات قد تصل إلى 55 مليون إلى 60 دولار عند افتتاحه، إلا أن هذا الرقم انفخض بشكل كبير ليصبح 50 مليون دولار، وذلك بعد أن يعرض في الـ3 أيام الأولى، كما أن سقف التوقعات كان أكبر من ذلك، لكن يظل المراقبين لإيرادات الفيلم يرشحون بقوة أن يحقق إيرادات مقبولة على المستوى الدولي، قد تصل في اسبوع افتتاحه الأول لأكثر من 140 مليون دولار، وهو رقم مشجع بشكل واضح، لكن هذا قد يشكل عائق كبير عند المقارنة ميزانية الفيلم التي وصلت لأكثر من 200 مليون دولار، وأن الفيلم قد لا يسير بنفس الخطوات الثابتة من ناحية تحقيق الإيرادات خلال الأسابيع القادمة.
قصة فيلم "Joker 2" تتحول لعائق أمام نجاحه
كثيرة هي المقارنات التي وضعت بين كل من الجزء والثاني من فيلم "Joker"، لكن أبرز تلك المقارنات ركزت على فكرة قصة الفيلم، فالمشاهد وجد تجربة أكثر اختلافا خلال الجزء الأول من الفيلم، حول قصة الجوكر الذي يعد العدو الأول لشخصية باتمان، لكن يكتشف المشاهد تفاصيل مختلفة حول تكوين تلك الشخصية، وكيف واجه صعوبات ومرض قاسي، فضلا عن عمله ككوميدي منعزل، بالإضافة كمهرج بدوان جزئي عاش تنمر حاد من الجميع، كل هذا كان دافع لمشاهدة الفيلم، إلا أن الجزء الثاني، يجد الجمهور الجوكر، مع ملهمته المجنونة، هارلي كوين، أثناء قضاء عقوبته بتهمة القتل في ملجأ أركام، في وقت يتم تصنيف الفيلم بأنه عمل موسيقي، رغم محاولة إبعاد صناعه هذا التنصيف عنه، لكن قد تسبب في انخفاض حماس بعض الجمهور لمشاهدته.
مهرجان البندقية يلعب دورا في تراجع "Joker 2"
لعب مهرجان البندقية السينمائي دورا مهما في نجاح الجزء الأ ول من فيلم "الجوكر"، قبل عرضه في 2019، حيث نال الفيلم إشادات نقدية كبيرة وقت عرضه في دورة المهرجان في ذلك العام، بل أن الفيلم قد استطاع أن يحصل على جائزة الأسد الذهبي، التي تعد كبرى جوائز المهرجان، وليبدأ رحلة من الجوائز والترشيحات المهمة التي ساهمت بقوة في جذب المشاهدين، لمعرفة جانب جديد من حياة الجوكر، فيكفي أن الفيلم قد ترشح بعد ذلك لـ11 جائزة أوسكار، ونال فينيكس جائزة أفضل ممثل عن دورها في الفيلم في حفل الأوسكار، وكل من حفل الجولدن جلوب وجائزة نقابة ممثلي الشاشة، وكان حديث العالم في فترة عرضه، وهو الأمر الذي لا يصاحبه خلال تلك الفترة عند إنطلاق عرض الجزء الثاني.
ورغم ان الفيلم مدعوم بـ ليدي جاجا التي تعد واحدة من أكبر نجوم البوب في العالم، والبطلة المشاركة في أحداثه، لكنه لم يلق نفس الترحاب الكبير من قبل النقاد خصوصا عند عرض الجزء الثاني في مهرجان البندقية، حيث لم يحظ الفيلم بتقييمات مرتفعة عكس ما حدث في الجزء الأول.
إيرادات الجزء الأول من فيلم "Joker"
فيلم "Joker" عند عرضه لأول مرة في عام 2019، حقق مفاجأة كبيرة على صعيد الإيرادات التي وصلت لما يزيد عن مليار و78 مليون دولار أمريكي، في وقت لم تصل ميزانية الفيلم لما يزيد عن 65 مليون دولار حسب فاريتي، وكانت افتتاحية الفيلم قد وصلت لـ96 مليون دولار، لتصبح أكبر افتتاحية لفيلم خلال شهر اكتوبر، بل أنه أصبح أعلى فيلم مصنف R ربحا على الإطلاق، وهو رقم قياسي استطاع ان يتجاوزه فيلم "Deadpool & Wolverine" خلال عام 2024.
وحسب موقع Deadline فأن الجزء الأول، قد حقق ما يزيد عن 437 مليون دولار من الأرباح الصافية، وذلك بفضل ميزانيته المنخفضة، ومن هنا يزداد الأمر تعقيدا فيما يخص الفيلم، وحجم التكلفة الضخم في الجزء الثاني، وهل نقطة القصة وبعض التفاصيل الخاصة فيها، وتحديدا اللون الموسيقى كانت سببا مؤثرا وواضحا في عدم تشجع الجمهور على مشاهدته.
الصور من حسابات الفيلم وصناعه على انستجرام.