الملك تشارلز يبدأ جولته الملكية في أستراليا
في تغيير مفاجئ على الجولة الملكية البريطانية المجدولة منذ فترة طويلة، انطلق الملك تشارلز الثالث إلى جولته الملكية في أستراليا، والمقرر أن تستمر تسعة أيام وتتضمن 36 مهمة ملكية، لكن بدون زوجته الملكة كاميلا كما كان مقررا من قبل، وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها ملك إلى البلاد منذ عام 2011.
الملك تشارلز يغادر لندن بدون زوجته
وشوهد الملك البالغ من العمر 75 عاما والذي يتلقى علاجا من مرض السرطان، وهو يغادر مطار هيثرو في ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس، وكان بدون زوجته الملكة كاميلا، وصل تشارلز، الذي بدا مسترخياً ومركزاً في الوقت نفسه، إلى جناح ويندسور الفاخر ذي الخمس نجوم في مطار هيثرو في موكب من السيارات، وسافر الملك على متن شركة طيران تجارية في رحلته إلى أستراليا، حيث شوهد الموظفون وهم يحملون ثلاث حقائب فقط في الطائرة.
الملكة كاميلا ستنضم إلى الملك في سنغافورة
وبينما غادر الملك تشارلز بالفعل، تسافر الملكة كاميلا، 76 عاما، بشكل منفصل، بعد أن استمتعت بإجازة خاصة قبل الانضمام إلى زوجها في سنغافورة، وتشتهر كاميلا بتخصيص الوقت الكافي للتعامل مع إرهاق السفر أثناء الرحلات الطويلة، وغالبًا ما تختار المنتجعات الصحية، ولم تكن هذه الرحلة مختلفة،وسيجتمع الزوجان مرة أخرى في سنغافورة، حيث سيواصلان رحلتهما معًا إلى سيدني، حيث سيصلان في وقت متأخر من مساء الجمعة للترحيب الرسمي.
الجولة الملكية في أستراليا تنطلق رسميا الأحد
وتبدأ الجولة الملكية في أستراليا في سيدني يوم الأحد المقبل، حيث سيتوجه الملك مباشرة إلى برنامج مزدحم، بما في ذلك حفل براق في دار الأوبرا في سيدني، وبعد ذلك، سيتوجه تشارلز إلى العاصمة كانبيرا، حيث من المقرر أن يلقي خطابا مهما في مبنى البرلمان، وستتضمن زيارته إلى أستراليا أيضًا خطابًا مرتقبًا في اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث (CHOGM)، وهو حدث رئيسي يجمع قادة من جميع أنحاء الكومنولث.
الملك تشارلز سيلتقي اثنين من أطباء السرطان
وفي إطار الجولة، سيخصص الملك وقتاً للقاء مؤثر بشكل خاص، حيث سيلتقي اثنين من الأطباء الرائدين في مجال علاج السرطان، ويحمل هذا اللقاء أهمية خاصة بالنسبة لتشارلز، الذي كشف في وقت سابق من هذا العام أنه يخضع للعلاج من السرطان منذ تشخيص إصابته به في فبراير.
وأخذ الملك إجازة لمدة شهرين من مهامه الملكية للتركيز على صحته، والآن، بعد ردود الفعل الإيجابية على علاجه، يعود إلى الساحة العالمية بطاقة وتصميم متجددين، ورغم معاناته الصحية المستمرة، يظل تشارلز ملتزمًا بمسؤولياته الملكية. وسيشارك الملك برفقة الملكة كاميلا في 36 مهمة خلال الجولة.
وسوف يقوم الزوجان أيضًا بزيارة دولة إلى ساموا، حيث سيلقي تشارلز خطابًا ثانيًا في اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث، مما يعزز من تفانيه تجاه الكومنولث، وهو حجر الزاوية في حكمه.
الملك والملكة سيحظيان بيوم راحة واحد فقط خلال الجولة
ورغم أن الجولة من المتوقع أن تكون مليئة بالمواعيد، فإن الملك والملكة سيحظيان ببعض الوقت لاستعادة نشاطهما. ومن المقرر أن يحصلا على "يوم راحة" يوم السبت، مما يسمح لتشارلز وكاميلا بأخذ قسط من الراحة قبل استئناف واجباتهما الملكية.
وستكون هذه الاستراحة ضرورية للغاية، حيث طلب الملك من فريقه "تعزيز" جهودهم لتحقيق أقصى استفادة من وقته في أستراليا، مما يعكس تصميمه على تنفيذ الجولة على الرغم من التحديات الصحية التي واجهها هذا العام.
الملك تشارلز يتفانى في الحفاظ على العلاقات مع دول الكومنولث
تمثل هذه الرحلة أول جولة طويلة يقوم بها تشارلز بصفته ملكًا، وتأتي في لحظة محورية في حكمه. كان تفاني الملك في الحفاظ على العلاقات الوثيقة مع دول الكومنولث نقطة محورية منذ اعتلائه العرش، وبما أن أستراليا واحدة من أكبر الدول الأعضاء في الكومنولث وأكثرها نفوذاً، فإن هذه الجولة تشكل فرصة لتشارلز للتواصل مع المواطنين الأستراليين، الذين لم يشاهد العديد منهم ملكاً حاكماً منذ أكثر من عقد من الزمان.