معتصم النهار في اعترافات عن الفن والحياة لـ "هي هب": ترقبوني بمسلسل مهم جداً في رمضان 2025 وهكذا أتحضر للشخصيات في أعمالي
استضاف مؤتمر "هي هب" في فعاليات اليوم الثاني المتواصلة لغاية 3 نوفمبر المقبل، النجم السوري معتصم النهار الذي كشف لنا العديد من كواليس أداء الأدوار في عالم التمثيل وتجاربه بهذا المجال وكيف أثرت شخصيته الحقيقية على أداء أدواره، كما تحدث لنا عن كيفية بناء تأثير دائم على الشاشة وخارجها، مسلطاً الضوء على رحلته الفنية وأهمية الاستمرارية والالتزام. فلنتعرف على تفاصيل هذا اللقاء الشيق الذي أدارته المؤثرة ورائدة الأعمال السعودية ندى باعشن. ومن الجدير ذكره بأن فعاليات مؤتمر "هي هب" تستمر بمزيج من حلقات النقاش ومقابلة المشاهير وورش العمل المتخصصة في الموضة والجمال وأسلوب الحياة والندوات والحصص التعليمية مع أشهر الرائدين في مجالات متنوعة.
معتصم النهار في حلقة نقاشية بمؤتمر "هي هب"
في جلسة حوارية مع النجم السوري معتصم النهار ضمن فعاليات مؤتمر "هي هب" بنسخته الرابعة في حي جاكس بالرياض والذي انطلق يوم أمس في 30 أكتوبر ويستمر الى 3 نوفمبر 2024، كشف لنا الفنان السوري العديد من الكواليس لتحضيراته للشخصيات التي يؤديها. فأكد بأن تحضيره لأي دور تمثيلي يعتمد على الحالة المزاجية، وأعطى مثالاً حول استعداداته الحالية لمسلسل مقبل في شهر رمضان، وصفه بالعمل المهم جدا والحساس، وبأنه سيكون ضمن الأعمال المنافسة على الساحة العربية، فقال أنه بعد قراءته للحلقة الأولى والثانية من العمل، توقف عن القراءة، لأنه شعر بخطورة موضوع العمل، وبالتالي، هذا التوقف يحاول من خلاله منح مساحة لفهم توجه الشخصية والعمل قبل أن يكمل تحضيراته للشخصية "ابتعد عن النص قليلا لمحاولة فهمه أكثر". واحيانا في أعمال أخرى، قال بأنه يقرأها بكامل حلقاتها حيث يسير وفق نهج الموضوع.
طريقة تحضير الشخصية بحسب معتصم النهار، تظهر ايضا من خلال مرحلة القراءة حيث يبدأ بمحاولة فهم الشخصية من حيث طريقة الكلام او المشي وغيره وماذا يمكن الإضافة لها من عوامل خارجية لتعززها. ولفت ايضا بأن الموسيقى تلعب دورا في تأديته لتحضيرات الشخصية، حيث عندما يسمع الموسيقى التراثية يستطيع ترجمة جو النص وتأديته بشكل غنائي بينه وبين نفسه، مما يساعده أكثر على التمكن من ادائه.
وعمّا اذا كان معتصم النهار يستخدم المرأة للتدريب على أداء الشخصية والدور المطلوب منه، أجاب :" لا اتذكر أنني استخدم المرآة، فأرى من الصعوبة رؤية نفسي والتعامل مع الشخصية على المرآة. ربما قد تكون هذه الطريقة نافعة ما لأحد الاشخاص، لكن ليس معي"، مستشهدا بعبارة "اني ارى نفسي من دون ان انظر الى المرآة".
وردا على سؤال عما اذا ساعدته تجربة شخصية مرّ بها على تقمصه لدور معين، أكد بأن شخصيته وتجاربه الحياتية في المجمل من العوامل المساعدة لفهم أي شخصية يؤديها، فهي جسر العبور لتفكيك الكاريكتير. واعتبر هنا ان مهنة التمثيل تتغذى عبر التراكم في الحياة، فهي مهنة تتطلب منك المحافظة طيلة الوقت على ذاكرة سمعية بصرية وروحية بالاحاسيس التي تنتابك بلحظة عند التعرض لموقف ما بالحياة ما ينتج عنها مشاعر غريبة.. التمثيل يعتمد على هذه العناصر ومحاولة تذكر مشاعر عايشناها لتكون جسر عبور لتقديم الشخصية.
ويضيف أنه "من تجربتي الشخصية، لا احب ان اؤدي شخصية أتعب فيها، بل احب ان استمتع بها، لانه بالمفهوم العالمي عندما يقولون "خلينا نمثيل" يعني ذلك "خلينا نستمتع" لكن باحترافية.
وحول الخيار الأصعب في التثميل: الكوميديا او الدراما، أكد معتصم النهار في الجلسة النقاشية في "هي هب"، بأن الكوميديا الأصعب لأنها تأتي ضمن مسؤولية تقديم مشاعر صادقة "والصدق اليوم صار صعب جداً على الكاميرا". لن أقول بأنه يجب ان نعيش الحالة في أداء الدور، لكن أحب أن ألعب بالحالة بأن أكون مستمتعا بأداء الدور، سواء عند الحزن او الفرح، مع حرصي في المحافظة على حيويتي وطاقتي.
وفيما يخص الكوميديا، اعتبر بأنها تتيح للممثل التحرر من أي قيود حيث يمكن توظيف أفكار لا تخطر بالبال، بينما نطاق الدراما ضيق جدا "فنحاول الالتزام بمفاهيم معتادة على المجتمع".