بين "جسر لندن" و"جسر ميناي": تفاصيل جديدة حول جنازة الملك وأمير ويلز
عادة ما يتم التخطيط للجنازات الملكية قبل سنوات من إقامتها، نظرا للتعقيدات التي تحيط بمثل هذا الحدث الكئيب، وترتبط المسألة بتوديع ملك واستقبال آخر، وانتقال عملي وسلس للسلطة، كانت عملية "جسر لندن" هي الاسم الرمزي لجنازة الملكة إليزابيث الثانية الراحلة في عام 2022، حيث تم منح كل فرد من أفراد العائلة المالكة اسمًا رمزيًا مختلفًا مرتبطًا بالجسر.
ومن بين ما كشفه روبرت هاردمان في الكتاب الجديد: "تشارلز الثالث : الملك الجديد . البلاط الجديد. القصة من الداخل"، التحديثات المفاجئة لخطط جنازة العائلة المالكة المستقبلية، بما في ذلك أسمائهم الرمزية، وقال روبرت: "الحقيقة هي أن أي شيء يتضمن مشاركة الآلاف من القوات، وجزء كبير من الشرطة وجميع الخدمات الأخرى وجميع هيئات البث ووسائل الإعلام، يجب أن يكون لديك بعض الخطط".
الاسم الرمزي لجنازة الملك تشارلز وولي العهد
وأضاف: "مع الملكة إليزابيث الثانية، بدأ التخطيط بجدية لتوديعها قبل حوالي 20 عامًا بما كان يُعرف باسم عملية جسر لندن. كان هذا هو اللقب الذي أطلقه دوق نورفولك السابق على خطط جنازة الملكة، مع خطط جنازة أخرى لأعضاء آخرين من العائلة، تم إعطاؤها تسميات جسر مختلفة، على سبيل المثال، كانت عملية جسر تاي هي عملية الملكة الأم،ولكن كان من المثير للاهتمام أن نكتشف أن التسمية التي أطلقها الملك على العملية لا تزال عملية جسر لندن، أما بالنسبة لأمير ويلز فهي عملية جسر ميناي، أما بالنسبة للأمير وليام، فكانت عملية جسر كلير لأن جسر كلير هو جسر مشهور في كامبريدج، وكان دوق كامبريدج حينها."
وأوضح روبرت أيضًا أنه بالنسبة لكل فرد من أفراد عائلة الأمير وليام، سيكون ميناي هو الاسم الرمزي المخصص لزوجته كيت وأطفالهما الثلاثة: "ستكون هذه هي الخطة التي ستتضمن داخل كل عائلة ميناي الأول، وميناي الثاني، وميناي الثالث".
خلاف الملك ونجله الأصغر أكبر المسائل الشائكة
وشارك روبرت أيضًا معلوماته حول مذكرات الملكة الراحلة، وما إذا كان الملك سيتصالح مع ابنه الأصغر الأمير هاري في المستقبل، وشهدت علاقة دوق ساسيكس بعائلته، وخاصة والده الملك وشقيقه أمير ويلز، حالة من التوتر في السنوات الأخيرة .
وسافر الأمير هاري إلى المملكة المتحدة للقاء والده في فبراير بعد تشخيص إصابة تشارلز بالسرطان، وكان آخر مرة رأى فيها الأمير يليام في جنازة اللورد روبرت فيلوز في نورفولك في أغسطس، لكن التقارير أفادت أن الأخوين لم يجلسا بجانب بعضهما البعض ولم يتحدثا.
وعلى الرغم من زيارتي هاري إلى المملكة المتحدة في مايو لحضور الذكرى السنوية العاشرة لألعاب إنفيكتوس، وفي سبتمبر لحضور حفل توزيع جوائز ويلتشايلد، لم ير الدوق والده شخصيًا منذ فبراير، وبحسب روبرت هاردمان، فإن أي نوع من المصالحة الحقيقية بين هاري وتشارلز يتطلب مشاركة وليام.
الأمير وليام يجب أن يكون حاضرا في أي مصالحة بين تشارلز وهاري
وأضاف الكاتب روبرت: " تشارلز وهاري كانا في لندن في الوقت ذاته يفعلان أشياء، الناس سألوا حسنًا لماذا لا يستطيعان التحدث؟ لماذا لا يستطيعان الاجتماع؟ والأسباب معقدة، لكنها مثيرة للاهتمام، السبب الأول هو مستويات التوتر. فالأشخاص المحيطون بالملك يدركون أنه إذا جلس مع هاري، فسوف يكون لديه قدر هائل من الأمور التي يريد أن يفرغها من صدره، والكثير من الأمور التي يريد التحدث عنها والتخلص منها. ومن المحتمل أن يكون هذا النوع من المحادثات محتدما، والرأي السائد هو أن الوقت ليس مناسباً الآن للقاء الملك. فالرجل المسكين يحاول أن يجتاز علاجه من السرطان. لذا كان هذا أحد الأسباب".
وتابع روبرت: "كان السبب الآخر هو أن أي نقاش بين الملك وهاري يجب أن يشمل وليام أيضًا. لا يمكن أن يكون للملك وابنه الأصغر نوع من الاتفاق الثنائي، أو نوع من الاتفاق، دون أن يكون للأمير وليام رأي فيه، لأنه في النهاية، سيتولى المسؤولية يومًا ما. ومن الواضح أن هذه العلاقة أكثر تعقيدًا إلى حد ما".
القضايا القانونية للأمير هاري تحرج الملك تشارلز
ويواجه هاري إجراءات قانونية بشأن أمنه في المملكة المتحدة منذ انتقاله إلى الولايات المتحدة مع ميغان في عام 2020، وحصل على إذن بالاستئناف ضد رفض الطعن الذي تقدم به أمام المحكمة العليا بشأن تغيير مستوى أمنه الشخصي عندما يزور المملكة المتحدة، واتخذ هاري إجراء قانونيا ضد وزارة الداخلية بشأن القرار الذي أصدرته اللجنة التنفيذية لحماية العائلة المالكة والشخصيات العامة (رافيك) في فبراير 2020 والذي يقضي بأنه يجب أن يحصل على درجة مختلفة من الحماية الممولة من دافعي الضرائب أثناء وجوده في وطنه، ولكن كما كتب روبرت فإن القضية القانونية التي رفعها هاري تضع الملك في موقف محرج، وقال ها نحن ذا أمام موقف مؤسف حيث يرفع ابن الملك دعوى قضائية ضد وزراء الملك في محاكم الملك. وهذا يجر الملك في ثلاثة اتجاهات، وإذا شارك هاري أي معلومات من المحادثات الخاصة التي أجراها مع والده في المحكمة، فإن ذلك سيشكل "خطرا قانونيا خطيرا" وقد تنهار القضية.