خاص "هي" ـ رسالة مهرجان البحر الأحمر السينمائي.. أبرار فيصل: الصدفة وراء أول بطولة سينمائية "وليل" تشبهني في الحقيقة
بعد عدة بطولات تلفزيونية أبرزها "الميراث" و" بنات الثانوي2" ، وصلت الممثلة السعودية "أبرار فيصل" إلى شاشة السينما غير طريق متوقع، لا على مستوى المساحة ولا على مستوى طريقة حصولها على الدور، حيث اختارها المخرج عبد العزيز المزيني قبل يومين من انطلاق تصوير فيلمه الأول "ليل نهار" لتكون البطلة الرئيسية للعمل الموسيقي الإجتماعي الكوميدي المنتظر عرضه في شاشات المملكة قبل نهاية هذا الشهر.
مجلة "هي" التقطت الفنانة "الصيدلانية" أبرار فيصل على هامش عرض فيلمها الأول ضمن قائمة العروض الخاصة بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي وكان لنا هذا الحوار.
- نحن الآن في انتظار العروض الجماهيرية لفيلم "ليل نهار" لكن نريد أن نعرف أولا ماذا حدث قبل التصوير وكيف جاء لك الدور؟
سابقة أعمالي كلها في مسار الدراما التلفزيونية، بالتالي "ليل نهار" هو أول فيلم في العموم وهو بالتبعية أول كوميدي لي وكذلك غنائي وبالتأكيد أول بطولة وهو أمر لم أكن اتوقعه قبل أيام من قبول العرض، وبعيدا عن الإكليشيهات يمكنني القول أنني حصلت على الدور عن طريق الصدفة، حيث تقدمت لعمل "كاستينغ" قبل التصوير بأيام قليلة، ورأى في المخرج شيء لا أعرفه وأنني أشبه شخصية "ليل" وهذه حقيقة، فعندما قرأت السيناريو وجدتها تُشبهني في طموحها وقوتها ورغبتها في الوصول للقمة وأنها لا تريد أحدا في طريقها، وعلى الرغم من ذلك ففيها من طيبة القلب ما يجعلها لا تضر أحد ولكن فيها القوة التي تجعلها ترفض عرقلة أي شخص لمسيرتها، ومن يعرفني سيرى أنني كنت على طبيعتي على الشاشة في هذا الدور .
- تقدمين في الفيلم شخصية "طقاقة" وهي شخصية تكررت كثيرا في الأفلام السعودية الحديثة، ألم تخشى من هذا التكرار؟
- في الفيلم أرفض طول الوقت لقب "طقاقة" وأصمم على أنها "فنانة، والطق هو الفن الشعبي وكان قاسم مشترك في كل الزيجات خلال الربع الأخير من القرن العشرين ولايزال، ونتيجة سوء فهم من البعض لم يكن يحظى بالنظرة الإجتماعية المناسبة له، وكالعادة يحدث هذا رغم الاقبال الجماهيري الكبير عليه، وصحيح أن الشخصية تكررت، لكن المهم الزاوية التي تقدم منها، وعندما يشاهد الجمهور السعودي "ليل ونهار" لن يجد فقط أن شخصية "الطقاقة" مختلفة، لكن كل ما هو في الفيلم مغاير للسائد في السينما السعودية .
شاهد أيضًا: شاهدي إطلالات أبرار سبت الجريئة
- في تقديرك لماذا هذه النظرة السلبية لفن الطق؟
لا أعرف ولكنها فكرة زُرعت منذ قديم الأزل، فهي فنانة تُقدم فنًا محترمًا ولها صوتًا جميلًا، ولكن بعض الناس تنظر لها نظرة دونية، يُمكن أن يكون لأنه في الماضي لم تكن البنات تُغني، ولكن كل الفنانات بدأن من الصفر ومن الحفلات ووصلوا إلى القمة حاليًا، فهي فنانة في الأول والأخير.
ولهذا لم أقلق من تقديمه فهو دور موجود مثل أي دور آخر، مثل تقديم الطاهي مثلًا، فعلى الرغم من كثرتهم إلا أن لكل واحدٍ منهم قصة مختلفة، ونحن تناولنا "الطقاقة" من زاوية تحقيق الأهداف وكونها شخص يمتلك حلمًا يريد تحقيقه والوصول لهدفه من خلال موهبته ويبحث عن فرصة فقط لتحقيقه، اختلفت المُسميات ولكنها فنانة شعبية وصلت إلى أن تُصبح فنانة عالمية، فقط المستوى اختلف.
- الفيلم رغم مستواه المرتفع تم تحضيره وتصويره في وقت قصير للغاية، كيف أثر ذلك على كواليس التصوير؟
واجهنا صعوبات في الوقت ولكن لم يُقصر "المزيني" وكان يجلس معنا في موقع التصوير وأحيانًا كثير قام بالتغيير في السيناريو ونحن معه من أجل أن يخرج المشهد بشكل أفضل وأنا مُمتنة له كثيرًا لأنه أعطاني هذه الفرصة وكان يؤمن بي وبأنني قادرة على تقديم هذا الدور، ويمكن أن يضاف لأسباب التميز التي نحمد الله عليها أن فريق العمل جمع بينهم ما أسميه "كيميا الشغف"، فكلنا كنا نريد النجاح لهذا الفيلم، وبذلنا قصارى جهدنا بحب وشغف ودون أن يشعر أي شخص بأنه أفضل من الآخر، بالعكس كنا نقوم بمساعدة بعضنا البعض لتقديم أفضل ما لدينا، فلقد اكتشفت أن الترابط بين فريق العمل هو أهم أسباب نجاح أي عمل.
- وكيف كان التعامل معك تحديدا وأنتي الممثلة الوحيدة في الفيلم وسط مجموعة من الرجال معظمهم أشرار على الشاشة؟
صحيح كنت البنت الوحيدة لكن أحيانًا في التصوير كأني واحد اسمه "حمد"، ومن يرى الفيلم سيشاهد "ليل" وهي تضرب البطل "نهار" أي الزميل زياد العمري أكثر من مرة، وربما هذا هو الفرق الوحيد بين "أبرار" و"ليل" أن يدي ليست طويلة في الحقيقة .
اقرأ أيضًا: صيحات جمالية لصاحبات البشرة السمراء من خبيرة المكياج أبرار الخاتم
- بصراحة هل كنتي تتمنين أن يدخل الفيلم مسابقة المهرجان وينافس على الجوائز أم يعرض تجاريا مباشرة كما تقرر بالفعل؟
كنت أفضل أن يكون بين الأفلام المتنافسة، ولدي ثقة أن أحدا منا كان سيفوز بجائزة، لكن على كل حال ننتظر حكم الجمهور في شباك التذاكر قريبا.
- قبل بداية الحوار كنتي تتكلمين مع الزملاء حول انشغالك بالعمل الوظيفي ما يضيف عليكي المزيد من الإلتزامات، متي تتفرغين للفن؟
لم أحدد موعدا ولكن يُمكن قريبًا، وبجانب أنني صيدلانية فأنا أيضًا أم، لدي ابنة صغيرة شاهدت الفيلم وأحبت شخصية "نهار" وصارت صديقة لـ "زياد"، ولم تشعر بالاستغراب من الشخصيات، ولكنها تعجبت لأنني قمت بتعنيف "زياد" وقالت لي: "عيب يا ماما"، ولكنني أخبرتها أن هذا مجرد تمثيل، وسأظل أعتبرها مستشارتي الأولى.