أسباب جعلت الفيلم الهندي "kabhi khushi kabhie gham" من الأعمال المفضلة في المواسم الاحتفالية
يحتفل صناع فيلم "Kabhi Khushi Kabhie Gham" بمرور 23 عام على عرضه، حيث يعد واحدا من أكثر الأفلام الهندية التي حافظت على حضورها وتأثيرها الفني لما يزيد عن عقدين، ولا يزال من الأفلام المرشحة دائما للمشاهدة في الاحتفال بالمناسبات والأعياد، لاسيما أن هناك العديد من الأسباب التي جعلت الجمهور حول العالم، وفي المنطقة العربية خصيصا أكثر ارتباطا وتعلق بالعمل، الذي يقدم صورة حول الترابط العائلي والرومانسية، وكذلك بهجة الاستعراضات التي تسيطر على أحداث الفيلم، وأخيرا أبطاله الذين أصبحوا أهم نجوم السينما الهندية وصانعي نهضتها في بداية الألفية.
مرور 23 عاما على عرض "Kabhi Khushi Kabhie Gham"
يسجل المخرج الشهير كاران جوهر شهادته على واحد من أنجح الأفلام التي قدمها عبر مسيرته، حيث تذكر المخرج الهندي كيف كانت من أهم اللحظات في مسيرته التواجد في موقع تصوير فيلم "Kabhi Khushi Kabhie Gham" الذي جمع كل هؤلاء الأساطير في السينما الهندية عام 2001، رغم أن الفيلم كانت تجربته الثانية مع الإخراج، ورغم ذلك كان هناك ثقة واضحة من جميع طاقم الفيلم في شخصه، ولم ينس كاران أن يقدم شكره للجمهور الذي تعلق بالفيلم لأكثر من 23 عاما، وكل أغنية واستعراض في فيلم "Kabhi Khushi Kabhie Gham"، الذي بات من الأفلام المحفورة في وجدان الجمهور ودائما الاختيار الأفضل لهم في المناسبات والأعياد، وذلك يرجع لعدة أسباب.
فيلم "Kabhi Khushi Kabhie Gham" مثالي للعائلة
يقدم فيلم "Kabhi Khushi Kabhie Gham"، قصة تتمركز حول العائلة، وكيف استطاع الرجل الثري ياشفاردان رايشاند وزوجته نانديني، من تكوين أسرة سعيدة تسيطر عليها الذكريات، لاسيما بعد تبني العائلة في البداية الابن الأكبر راؤول، ثم قدوم الابن الثاني روهان، ومعاملة الأبوين لـ راؤول كأبنهما، كل ذلك صنع حالة من الود والترابط الواضح حتى جاءت لحظة تمرد راؤول على والده الذي رفض زواجه من الفتاة التي أحبها، بسبب أفكاره الطبقية، ليهرب ويتزوجها في لندن، في وقت يعود روهان بعدما كان يدرس بعيدا عن مدينته، ويكتشف ابتعاد أخيه ليقرر البحث عنه وإعادة السعادة من جديد لمنزلهم.
أحداث فيلم "Kabhi Khushi Kabhie Gham"، قدمت ملخص للحياة، والكثير من التفاصيل حول الأزمات العائلية، بداية من فكرة السلطة الأبوية، والعلاقة القوية بين الاخوة، وأيضا الترابط الأسري، والذكريات السعيدة والحزينة في العائلة الواحدة، والحنين إلى الماضي، فضلا عن الجانب الرومانسي، كل تلك النقاط جعلت الفيلم يقدم خلطة خاصة من الأحداث التي دائما يحب أن يراها الجمهور، مهما تعددت مشاهدات الفيلم، فقصته سوف تظل مثالية للباحث عن قصة إنسانية تحمل قدر من السعادة والحزن، وهو نفس الاسم الذي حمله الفيلم أيضا.
أغاني ارتبط بها الجمهور في "Kabhi Khushi Kabhie Gham"
الأغاني والاستعراضات التي قدمت في فيلم "Kabhi Khushi Kabhie Gham"، لا تزال حاضرة بقوة، وتتصدر أيضا قائمة الأغاني التي يفضل الاستماع إليها الجمهور، فيكفي أغنية "Bole Chudiyan"، واحد من الأعمال التي حافظت على حضورها كل تلك السنوات، فتتواجد في قائمة أشهر الأغاني الأفلام الهندية، على منصة يوتيوب، حيث حققت ما يزيد عن 889 مليون مشاهدة، فضلا عن مجموعة من الأغاني الأخرى بينها "Yeh Ladka Hai Allah"، و"Say "Shava Shava" في وقت ظلت الاستعراضات التي قدمها نجوم الفيلم أيضا من أبرز نقاط القوة التي اعتمد عليها صناع، وهي النقطة التي كانت حاسمة كذلك فيما يخص البهجة الخاصة التي فرضت نفسها على أحداث الفيلم، والتعبير عن قصته.
نجومية صناع فيلم "Kabhi Khushi Kabhie Gham"
فيلم "Kabhi Khushi Kabhie Gham"، كان محطة مهمة في تاريخ السينما الهندية، لكونه الفيلم الذي شارك في بطولته قائمة طويلة من أهم نجوم الشاشة الهندية في بداية الألفية، بل ويعد أبطاله الشباب في تلك الفترة، هم صناع النجاح الأبرز لبوليوود، ورغم ذلك كان هناك حالة من الإنسجام ما بين الجيل الجديد، والقديم المتمثل في كل من أمتياب باتشان و النجمة جايا بهادوري، وعلى صعيد الجيل الذي حقق الشعبية والنجاح في الألفية شاروخان، وراني موخرجي، وكارينا كابور وكاجول وهريثيك روشان، وهي الأسماء التي حققت بعد هذا الفيلم نجاحات واسعة، وكانت سبب في عودة بوليوود لسابق قوتها على المستوى الدولي، وأيضا في المنطقة العربية.
النهاية السعيدة في "Kabhi Khushi Kabhie Gham"
رغم اللحظات الصعبة التي عاشتها أسرة ياشفاردان رايشاند، بداية من الصدام العائلي، وهروب الابن، والمواقف الحزينة التي كانت تسيطر على الكثير من الأحداث، لكن كان المشهد الأبرز في الفيلم الهندي الأيقوني "Kabhi Khushi Kabhie Gham"، هو إعادة شمل العائلة من جديد بعد سنوات طويلة من الافتراق، فالابن الذي ترك المنزل عاد إليه، ليعش من جديد مع عائلته وأخيه، ويتزوج بمباركة العائلة، وتعد تلك النوعية من النهايات محببة لدى قطاع كبير من الجمهور، لذلك حفظ الفيلم على البهجة التي سعى لتقديمها على مدار أكثر من 3 ساعات مدة عرضه، لتقدم في المشهد الأخير نهاية مثالية، كانت من الأسباب الرئيسية التي ساهمت في نجاح الفيلم، ووجعله نموذج وزائر دائم في المناسبات العائلية والأعياد.
ولا يزال الجمهور بعد مرور 23 من عرضه، يرغب في إعادة ترميم الفيلم، وطرحه في قاعات السينما الهندية مجددا، كما جرت العادة في السنوات الأخيرة، من إعادة عرض أفلام مر على عرضه عقود، وهي الخطوة قد تكشف بشكل كبير على مدى الشعبية التي لا يزال "Kabhi Khushi Kabhie Gham" يحتفظ بها بعد مرور كل تلك السنوات.
الصور من حساب النجوم وصناع الفيلم على انستجرام وفيس بوك.