علاقة مشبوهة جديدة تعيد الأمير أندرو إلى الواجهة

وجد الأمير أندرو نفسه تحت المجهر مرة أخرى في الآونة الأخيرة، بعد الكشف عن أنه دعا رجلاً لم يكشف عن اسمه، اعتبرته الحكومة البريطانية خطراً أمنياً إلى العديد من المساكن الملكية، بما في ذلك قصر باكنغهام.

وزار رجل الأعمال الصيني المعروف باسم H6 قصر باكنغهام مرتين، ودخل أيضا قصر سانت جيمس وقلعة وندسور، بحسب صحيفة ذا تايمز الإنجليزية، وتمت دعوة H6 إلى حفل عيد ميلاد الأمير أندرو في عام 2020، وتم وصفه بأنه صديق مقرب من الأمير، فيما صرح مكتب الأمير أندرو أنهلم تتم مناقشة أي شيء ذي طبيعة حساسة على الإطلاق.

من جهة ثانية، وخلال عطلة نهاية الأسبوع، تحدثت الزوجة السابقة للأمير أندرو، سارة دوقة يورك في مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز، حول الزواج الملكي،وقارنت سارة فيرجسون بين رعاية والدها بعد رحيل أختها إلى أستراليا والعناية بالأمير أندرو، وقالت: لقد أصبحت مسؤولة عن رعاية والدي، لقد تركت لرعاية رجل حزين، وهذا هو ما أفعله الآن.

سارة فيرجسون تؤكد وقوفها خلف الأمير أندرو حتى النهاية

وقد تراجع الأمير عن واجباته الملكية في أعقاب ارتباطه بالراحل جيفري إبستين،ولا تزال سارة وزوجها السابق يعيشان معا في القصر الملكي الذي يعاني الأمير أندرو في الأساس للاحتفاظ به، ويقال إن الأمير أندرو تزوره بانتظام ابنتاه الأميرتان بياتريس ويوجيني، اللتان تتناوبان على مرافقته.

ورغم الاكتشافات الأخيرة، أكدت سارة أنها ستظل تدعم والد بناتها، وأضافت: لقد كنت مغرمة بأندرو تماما،وسأفعل ذلك مرة أخرى بنسبة 100%، إنه الأفضل فرجل عظيم وذو قلب كبير ولطيف، كان حفل زفافنا أفضل يوم في حياتي، ولكنني تخليت عن هويتي المجهولة في ذلك اليوم، لقد تمكنت من ذلك لأن الحب ينتصر على كل شيء، وما زال الحب معنا حتى اليوم، ولن أخذله.

حظر دخول صديق الأمير أندرو المتهم بالتجسس

هذا، وأفادت التقارير أن رجل الأعمال الصيني تم حظر دخوله إلى المملكة المتحدة لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وقد منعته الحكومة من دخول البلاد في مارس 2023، مستشهدة بارتباطاته المزعومة بالحزب الشيوعي الصيني.

ويزعم المسؤولون أن H6 عزز علاقاته بشخصيات بريطانية بارزة ومسؤولين صينيين كبار، وأشاروا إلى أن هذه العلاقات يمكن استخدامها للتدخل السياسي.

وتخضع الدعوات التي وجهتإلى رجل الأعمال لقصر باكنغهام وقصر سانت جيمس وقلعة وندسور للتدقيق الآن، وقال خبراء: لا يتعلق الأمر بالتجسس بالمعنى التقليدي، بل بالتأثير، إن بناء العلاقات مع النخب يمكن أن يكون له قيمة استراتيجية طويلة الأجل.

دوق يورك قطع كل اتصالاته برجل الأعمال الصيني

وزعم دوق يورك أنه قطع كل الاتصالات مع H6 عندما أثيرت مخاوف بشأنه، وجاء في بيان صادر عن مكتبه: قطع الدوق كل الاتصالات عندما أُبلغ بالمخاوف، والتقى بـ H6 عبر القنوات الرسمية ولم يناقش أي شيء ذي طبيعة حساسة.

وتشير المصادر إلى أن الملك تشارلز قد تم اطلاعه على الوضع، وتأتي هذه الحادثة في ظل جهود أوسع نطاقا من جانب العائلة المالكة لإبعاد نفسها عن أندرو.

وبحسب ما ورد، دعت وزيرة الداخلية السابقة سويلابرافيرمان إلى رفع السرية عن هوية H6. وهي تعتقد أن هذا من شأنه أن يردع آخرين عن الانخراط في أنشطة مماثلة، وحكم القضاة لصالح قرار الحكومة باستبعاد H6 من المملكة المتحدة، ووصفوا الخطوة بأنها متناسبة، وخلصوا إلى أن علاقته بأندرو تشكل خطراً أمنياً محتملاً.

قضية جديدة في سلسلة تحديات يواجهها الأمير أندرو

وتضيف هذه القضية المثيرة للجدل إلى سلسلة من التحديات التي يواجهها الأمير أندرو، ففي وقت سابق من هذا العام، ظهرت تقارير تفيد بأن الملك تشارلز خفض مخصصات الأمير أندرو السنوية البالغة مليون جنيه إسترليني وقلص التمويل المخصص لأمنه، هذا إلى جانب ما أثير عن الإهمال في القصر الملكي الذي يسكنه الأمير أندرو، الأمر الذي يهدد استمراره فيه.

ومع الدعوات المستمرة لمزيد من الشفافية والمساءلة، فمن المرجح أن تثير هذه الحادثة المزيد من المناقشات حول دور العائلة المالكة في الحياة العامة والخاصة.