انتزعوا الاعتراف بمواهبهم.. نجوم أعادوا اكتشاف أنفسهم في السينما بعد سنوات طويلة من البحث عن الجوائز

تعيد مجموعة من نجوم السينما وضع تصنيفات جديدة لأنفسهم من أجل إعادة اكتشاف مواهبهم، والتأكيد على استحقاقهم للتواجد على منصات الجوائز، وكانت الفترة الأخيرة دليلا دامغا على نجاح العديد من النجوم في تلك المهمة، وتقديمهم أنفسهم من جديد للجمهور حول العالم، مما رشحهم بقوة لعدد كبير من الجوائز التي كان من أبرزها الغولدن غلوب والاوسكار وغيرها، ومن بين هؤلاء النجوم ديمي مور، وفرناندا توريس، وبرندان فريزر، وكذلك كل من ميشيل يواه، وجيمي لي كرتيس.

فرناندا توريس تتوج مسيرتها بالغولدن غلوب

استطاعت الممثلة والكاتبة والمنتجة البرازيلية فرناندا توريس، أن تؤكد من جديد موهبتها، وحسن اختيارها للأدوار التي تقدمها على الشاشة، لتظهر أخيرا عن منصات التتويج بعد رحلة من النجاحات كانت دائما مرشحة بقوة للعديد من الجوائز، لكن مع بداية 2025، جاءت الفرصة الأبرز بالتتويج بجائزة أفضل ممثلة في فيلم درامي عن دورها في "I'm Still Here" في حفل توزيع الغولدن غلوب قبل أيام، الذي يعد من الأعمال المهمة التي حازت على إعجاب الجمهور والنقاد.

فرناندا توريس البالغة من العمر 59 عاما، قدمت خلال مسيرتها طويلة مجموعة ضخمة من الأعمال السينمائية والدرامية، التي أيضا كنت محل إعجاب واسع من النقاد والجماهير حول العالم، بل وترشح أكثر من عمل كانت بطلته لعديد من الجوائز، لاسيما أن فرناندا توريس ممثلة متعددة المواهب، قدمت أكثر من تجربة كمنتجة ومؤلفة، وهو ما جعلها من أبرز المواهب العالمية، التي تستحق حصد جائزة بعد تلك المسيرة الطويلة، كما أنها فازت خلال تلك الرحلة الطويلة بما يزيد عن 20 جائزة متنوعة.

زوي سالدانا تحصد أول جائزة غلودن غلوب

زوي سالدانا تمتلك سجلا حافلا من النجاحات خلال الألفية الجديدة، في وقت ظلت فيها أقل النجمات فوزا بالجوائز، رغم أدوارها الاستثنائية، فعلي مدار تلك السنوات كانت دائما زوي سالدانا مرشحة بقوة للفوز بالعديد من الجوائز، التي تؤكد حجم موهبتها وحضورها السينمائي والدراما، لكن ظل هذا التتويج بالجوائز المهمة متأخر إلى حد كبير، حتى جاءت مشاركتها في بطولة فيلم "Emilia Pérez"، محطة مهمة بداية من الفوز مناصفة مع بطلات العمل بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان 2024، وأخيرا حصدها أول جائزة غلودن غلوب في مسيرتها كأفضل أداء لممثلة في دور مساعد في أي فيلم سينمائي.

ديمي مور لمنصات التتويج بعد رحلة حافلة مع السينما

استطاع فيلم "The Substance" أن يعيد تقديم النجمة ديمي مور بشكل أكثر اختلافا، ويصدرها للمشهد السينمائي في 2024، كواحدة من أهم الممثلات، لتتمكن ديمي في حصد جائزة أفضل ممثلة في فيلم كوميدي أو موسيقي في حفل الغولدن غلوب 2025، بعد رحلة طويلة، حيث تعد مور من أهم نجمات هوليوود، وتحديدا مع عالم أفلام الأكشن، حيث تفوقت في تلك النوعية من الأفلام وقدمت خلال العقدين الماضيين عدد من التجارب السينمائية التي لاقت النجاح، وكذلك في نهاية القرن الماضي، لكن في السنوات الأخيرة استطاعت أن تفرض موهبتها من جديد، وتظهر تنوع واضح في الأدوار التي تقدمها بين الدراما والسينما، لتنتزع أخيرا جائزة الغولدن غلوب، بعد أن خسرت الجائزة مرتين في التسعينات، ليقدمها فيلم "The Substance" من جديد للجمهور والنقاد، وتصبح واحدة من أهم المرشحات للجوائز في 2025.

برندان فريزر يتوج بأكبر عدد من الجوائز

النجم برندان فريزر حصد جائزة أوسكار أفضل ممثل عن دور شارلي بفيلم "The Whale" في 2023، وكان ذلك بمثابة تأكيد على استحقاقه وموهبته بعدما قدم وتصدر بطولة سلسلة أفلام "The Mummy"، برندان فريزر واجه سنوات من التهميش، وابتعد عن السينما لسنوات، ورغم ذلك كان إيمانه بموهبته كبيرا، على الرغم من وضع البعض له في خانة النجم الكوميدي، لكنه عاد بشكل ملهم في دور من أكثر الأدوار حساسية من حيث أدائها أو قصته، ليحصد تقدير الجمهور ومن قبلهم النقاد الذين اختاروا برندان فريزر كأفضل ممثل في حفل توزيع جوائز النقاد 2023 Critics’ Choice Awards، ليؤكد من جديد أن الموهبة مهما طالت السنوات لا تفقد بريقها.

نجاحات مستمرة لـ ميشيل يوه

ميشيل يوه توجت أيضا رحلتها الطويلة من الأنتظار بالفوز بمجموعة ضخمة من الجوائز من بينها جائزة الأوسكار والغولدن غلوب كأفضل ممثلة رئيسية عن دورها في فيلم "Everything Everywhere All at Once"، الذي توهجت من خلاله في رحلة حملت الخيال والمغامرة وبعض من الحركة، وهي الأدوار التي تميزت فيها ميشيل يوه خلال رحلتها الطويلة مع السينما، ليأتي تتويجها الأكبر من خلال حصد جائزة الأوسكار 2023 كأفضل ممثلة رئيسية، واعتراف بموهبتها التي كان البعض يحصرها في تقديم أفلام الأكشن والمغامرة، لكنها استطاعت الخروج وإثبات موهبتها وقدراتها التمثيلية.

جيمي لي كرتيس تتوج بالأوسكار بعد انتظار عقود

جيمي لي كرتيس تصدرت المشهد أيضا في السنوات الأخيرة، كواحدة من النجمات اللاتي انتظر الجمهور حول العالم حصدها لجائزة الأوسكار، بسبب مسيرتها الطويلة والمتنوعة مع أفلام الرعب، وتحيدا مع سلسلة أفلام الرعب "Halloween"، التي كانت أهم بطلاتها على مدار عقود طويلة، وتحديدا قبل أربعة عقود ونصف من ظهورها لأول مرة في أول أفلام السلسلة عام 1978، وحرصت جيمي على مدار مسيرتها أن تقدم حالة التنوع المطلوبة في الأدوار بين أكشن ودراما ورعب، لكن ظلت صورتها مرتبطة بسلاسل الرعب، حتى جاء تمردها الأكبر من خلال فيلم "Everything Everywhere All at Once"، الذي كان بوابتها لإنهاء مسيرتها بجائزة سينمائية مهمة وهي أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في الفيلم، بعدما باتت الممثلة صاحبة أطول مسيرة مهنية قبل الأوسكار على الإطلاق.

الصور من حسابات النجوم والغولدن غلوب والأوسكار على انستجرام.