خاص لـ"هي": دولاب أول معرض مؤقت للمقتنيات العتيقة والمعاد تدويرها في الرياض
تحتضن الرياض أول معرض مؤقت تحت عنوان "دولاب"، الذي يعيد تعريف مفهوم المقتنيات العتيقة والمعاد تدويرها. في هذا المعرض المميز، لا تكتفي القطع بسرد جمالها المادي، بل تحمل بين طياتها حكايات عابرة للزمن، تُربط بين أيدي المالكين السابقين والجدد.
يقام هذا الحدث يوم السبت 11 يناير، ليقدم تجربة فريدة تجمع بين الفن، الحنين، والاستدامة. يتيح المعرض للزوار فرصة التفاعل مع قطع مختارة بعناية، من ملابس وحقائب وإكسسوارات منزلية، كل منها يحمل بصمة ماضٍ بعيد ورؤية مستقبلية تعزز الاستدامة.
في عالم التكنولوجيا والصحة الرقمية، تجد سمية الزهراني نفسها تسير في مسار آخر موازٍ لعملها اليومي كمطوّرة أعمال. بين الأحاديث العميقة وسماع القصص، وبين المدن التي تزورها وتصطاد فيها الجمال، وُلد مشروعها الفريد "دولاب" تقول سمية لـ"هي": "في دولاب، أجد ملاذًا مختلفًا؛ أجمع وأعرض مقتنيات عتيقة ومستدامة ليتمكن العالم من اقتنائها وتوارث جمالها، فكل قطعة تحمل قصة تنتظر أن تُكمل."
معرض مؤقت: تجربة حيّة للمقتنيات العتيقة
تُعد هذه المرة الأولى التي تُقدم فيها "دولاب" تجربة حيّة عبر معرض مؤقت يجمع بين القطع العتيقة والمستدامة، متيحًا فرصة للجمهور لرؤية المقتنيات على أرض الواقع. عن الفكرة وراء تنظيم المعرض، تقول سمية: "أردنا أن نخلق تجربة حيّة يستطيع من خلالها الشخص التفاعل مع القطع مباشرة والالتقاء بأشخاص يشاركونه نفس الاهتمامات. فالارتباط بالمقتنيات العتيقة لا يأتي فقط من جمالها، بل من الرابطة العاطفية التي تخلقها مع مالكها."
القصص المخفية خلف المقتنيات
تتنوع المقتنيات في المعرض بين الملابس والحقائب والمطبوعات والإكسسوارات المنزلية، وكل قطعة تختبئ خلفها قصة ممتدة من الماضي إلى الحاضر. تقول سمية: "معظم القطع جمعتها من مدن مختلفة حول العالم. كل قطعة هي قصة تبدأ من مالكها الأول والمكان الذي عاصرته، وتنتهي بيدي هنا في السعودية، لتنتقل إلى مالك جديد يكمل القصة. هذه الحكايات تمنح القطع بعدًا فريدًا يربطها بمراحل حياة مختلفة."
رسالة مستدامة: دعم البيئة وتعزيز التفرد
يسعى المعرض إلى نشر ثقافة الاستدامة وتشجيع إعادة التدوير بطريقة مبتكرة. تضيف سمية: "الهدف هو تعزيز فكرة الاستدامة وتحبيب الناس في إعادة التدوير، خاصةً مع التوجه العالمي والمحلي نحو تقليل البصمة الكربونية ودعم البيئة. بعيدًا عن الإنتاج السريع والموضة المكررة، تقدم المقتنيات العتيقة طابعًا فريدًا ومميزًا لكل من يقتنيها."
الحنين الذي يستمر عبر الزمن
"دولاب" ليس مجرد متجر للمقتنيات العتيقة، بل هو مساحة تسرد فيها القطع قصصًا من الماضي والحاضر. تقول سمية: "أتمنى أن يكون هذا المعرض بداية لنشر الوعي بجمال المقتنيات العتيقة وأهمية الاستدامة، وأن تترك كل قطعة بصمة في حياة من يقتنيها، تمامًا كما تركت أثرًا في حياتي."
بهذه الرؤية، يتحول"دولاب"إلى تجربة ملهمة تجمع بين الفن، التراث، والاستدامة، مانحًا كل قطعة فرصة جديدة لتعيش وتُكمل قصتها في عالم مليء بالحكايات.