خاص لـ"هي": رحلة تألق الفنانة السعودية أمل سامي في سماء السينما وتجربة "هوبال" التي غيّرت المعادلة
عندما تلتقي العزيمة بالشغف، تكون النتيجة نجاحًا استثنائيًا. حيث استطاعت الممثلة السعودية أمل سامي أن تحجز لنفسها مكانة مميزة في عالم السينما السعودية بأدائها البارع الذي ترك أثرًا عميقًا في نفوس المشاهدين بداية مع فيلم "جرس إنذار" الذي جاء من إخراج نتفلكس وصولاً إلى فيلم "هوبال" للمخرج عبدالعزيز الشلاحي. في حديث ملهم، تفتح أمل أبواب رحلتها الفنية لـ "هي"، كاشفة عن تفاصيل تجربتها المميزة في فيلم "هوبال" والطموحات التي ترسم ملامح مستقبلها.
بداية الرحلة: من المسرح إلى الأضواء
تروي أمل بداياتها بحماس يملؤه الإلهام عن بدايتها في عالم السينما قائلة: "بدأت رحلتي في عالم التمثيل من خشبة المسرح المدرسي، حيث اكتشفت حبي للأداء. ثم انتقلت للعمل خلف الكاميرا، وهو ما منحني فهمًا أعمق للصناعة. مع الوقت، بدأت خوض تجارب الأداء، التي كانت المفتاح الأول لانطلاقي في عالم التمثيل الاحترافي."
منذ تلك اللحظة، لم تتوقف أمل عن تطوير نفسها، لتصبح واحدة من أبرز الوجوه الشابة التي تضع بصمتها الخاصة على الشاشة.
"هوبال": نقطة تحول وتجسيد العزلة
تصف أمل تجربتها في فيلم "هوبال" بأنها أكثر من مجرد عمل فني قائلة: "ما جذبني للمشاركة في هذا الفيلم هو شخصية ريفة. تعقيد مشاعرها وخوفها العميق جعلاني أشعر برغبة شديدة في التحدي. كنت متحمسة لتأدية دور يتطلب هذا العمق العاطفي. بالإضافة إلى ذلك، العمل تحت إدارة مخرج وكاتب بهذا الإبداع، والتمثيل إلى جانب فريق مليء بالنجوم، كانت تجربة لا تُقدّر بثمن."
عندما سألناها عن الاختلاف بين هذا الفيلم وأعمالها السابقة، أجابت قائلة: "تميزت هذه التجربة بالمساحة الإبداعية التي أُتيحت لي. شعرت بحرية استكشاف كل أبعاد الشخصية، مما سهل عليَّ منح الدور حقه الكامل."
تحديات شخصية داخل الدور
تحدّثت أمل بصراحة لـ"هي" عن أكبر العقبات التي واجهتها أثناء تصوير "هوبال" موضحة: "الشعور بالعزلة كان التحدي الأكبر بالنسبة لي. تأثرت بشخصية ريفة بشكل لا واعٍ، وأصبحت مشاعري معزولة لفترة من الزمن. كان ذلك نابعًا من رغبتي العميقة في تقديم أداء مثالي. تجاوزت هذا الشعور بفهم وتنظيم مشاعري، إضافة إلى وجودي مع فريق العمل، الذي أصبح عائلتي خلال التصوير."
رسالة "هوبال" للجمهور
تؤمن أمل أن "هوبال" يحمل رسالة عميقة عن مواجهة المعتقدات والتحديات الحياتية تقول: "الفيلم يسلط الضوء على أهمية إعادة النظر في المعتقدات التي تعيق سهولة الحياة. كما يوضح كيف أن الخوف من الحقيقة وعزلها لا يؤدي إلا إلى المزيد من الأذى. الرسالة هي دعوة للشجاعة والوضوح في التعامل مع الحياة."
قفزة نوعية في المسيرة المهنية
لم يكن فيلم "هوبال" مجرد خطوة جديدة في مسيرة أمل، بل كان تجربة مفصلية في تطورها الفني.
"هذا الفيلم فتح لي أبوابًا واسعة على مستوى العمل والاحترافية. لقد ساعدني على فهم أعمق للحالة الإبداعية للتمثيل. النجاح الذي حققه الفيلم وردود أفعال الجمهور منحتني دفعة قوية وثقة كبيرة في نفسي، مما يدفعني لتقديم الأفضل دائمًا."
طموحات لا تعرف الحدود
وعن طموحاتها المستقبلية، تقول أمل بابتسامة ملؤها الحماس: "أرغب في تمثيل شخصية كوميدية! سيكون ذلك تحديًا جديدًا وممتعًا بالنسبة لي. كما أنني أطمح إلى تطوير مهاراتي في الغناء والموسيقى، وأرغب في استكشاف الأداء الحركي بشكل أعمق. أحلم بأدوار أكثر تنوعًا وتجربة عوالم جديدة."
ختامًا: شخصية استثنائية وإبداع مستمر
إن أمل سامي ليست مجرد ممثلة شابة، بل هي رمز لشغف لا يعرف الحدود. عبر فيلم "هوبال"، أثبتت قدرتها على الغوص في أعماق الشخصية وتجسيدها بصدق وعاطفة. نجاحها في هذا العمل لا يعكس فقط موهبتها، بل أيضًا تفانيها وإيمانها بما تقدمه. ومن الواضح أن الطريق أمام أمل مليء بالفرص الكبيرة، التي ستساهم في بناء إرث فني مميز.