خاص "هي": ملكة جمال لبنان ندى كوسا.. تجربتي في ملكة جمال الكون كانت بمنزلة رحلة لاكتشاف الذات
ندى كوسا، ملكة جمال لبنان لعام 2024 هي سفيرة للسلام، مثّلت بلدها في ملكة جمال العالم في المكسيك لتنقل إلى العالم بأسره رسالة حب وتفاؤل من خلال مشاركتها التي هدفت إلى نقل رسالة أمل وصمود للعالم. لقد كانت مصرة على أن لبنان يجب ألا يغيب عن المحافل الدوليّة على الرغم من الأزمات التي كانت تعصف به، فأطلّت في حفلة المنافسة التمهيدية لملكة جمال الكون 2024، وكأنّها أميرة قادمة من القرن التاسع عشر تشعّ أناقة بإطلالتها الراقية، وبابتسامتها المشرقة بزي تراثي ابتكره خصّيصا لها المصمّم اللبناني جو شليطا.
وندى الحاصلة على درجة البكالوريوس في علم النفس من جامعة سيدة اللويزة، ودرجة الماجستير في علم النفس السريري من جامعة البلمند عملت لمدة سنتين في مجالها، وبعد انتخابها استعانت بمنصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر التوعية حول أهمية الصحة النفسية خصوصا في الأوقات الصعبة.
"هي " كان لها لقاء تعرفت فيه إلى هذه الملكة التي لا تحمل فقط تاج الجمال على رأسها، بل تحمل رسالة أعمق من الجمال وهي قضية الصحة النفسية.
انتُخبت بفترة كان يمر فيها لبنان بأزمات معينة، ولكونك معالجة نفسية كان لك رسالة تحملي رايتها خلال هذا العام، هل لك أن تخبرينا عنها؟
انتُخِبت ملكة جمال لبنان في وقت يمر فيه وطني بأزمات متعددة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي. ومع ذلك، شعرت بأن اختياري كان فرصة لأحمل رسالة أعمق من الجمال. لكوني معالجة نفسية، قررت أن أركز على قضية الصحة النفسية، وخاصة في ظل الأزمات التي تواجه اللبنانيين يوميا. عملي معالجة علمني أهمية بناء الوعي حول أثر الضغوط النفسية وكيفية التعامل معها، لذلك سعيت جاهدة لتحطيم الوصمة المرتبطة بطلب المساعدة النفسية. رسالتي كانت واضحة: التحديات التي نواجهها قد تترك آثارا عميقة، لكننا أقوى عندما نتشارك قصصنا ونسعى للحصول على الدعم.
ما الهدف الإنساني الذي وضعته نصب عينيك كملكة؟ ولماذا اخترته؟
منذ اللحظة الأولى، كان هدفي الإنساني واضحا: تعزيز الوعي بالصحة النفسية وتحطيم الصور النمطية المحيطة بها. اخترت هذا الهدف لأنني، من خلال تجربتي كمعالجة نفسية، شهدت كيف يمكن للدعم النفسي أن يُحدث فرقا كبيرا في حياة الأفراد، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اللبنانيون اليوم.
لقد رأيت كيف يتم التعامل مع الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية أو يسعون للحصول على دعم نفسي وكأنهم "أقل" من غيرهم أو مرضى بشكل دائم، بينما هم في الحقيقة أشخاص طبيعيون يحتاجون فقط إلى التعرف إلى كيفية إدارة أفكارهم، ومشاعرهم، وسلوكياتهم. هدفي أن أعمل على نشر الوعي لتغيير هذه النظرة المجتمعية، لأن الصحة النفسية ليست ترفا، بل ضرورة، وهي حجر الأساس للتعافي والتقدم، سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي.
ماذا عن مشاركتك في مساعدة العائلات اللبنانية في المحنة التي مرت على لبنان؟
كانت مشاركتي في دعم العائلات اللبنانية جزءا من واجبي الإنساني والشخصي. خلال الأزمات الأخيرة، تطوّعت مع منظمات لتوزيع الطعام، والأدوية، والملابس على العائلات المحتاجة. إضافة إلى ذلك، زرت مراكز إيواء تقدم الدعم للمهجرين بسبب الحرب، حيث ركزت على تقديم جلسات دعم نفسي للأطفال والنساء الذين عانوا من الصدمات.
ركزت بشكل خاص على الأطفال، لأنهم يواجهون صعوبة في فهم ما يحدث حولهم، وهم أيضا الجيل الذي يعول عليه بناء مستقبل أفضل. وبالنسبة للنساء، لأنهن في معظم الأحيان هنّ من يتحملن مسؤولية رعاية الأسرة، وهو ما يجعل وضعهن النفسي أساسيا لتوازن المنزل. عندما تكون النساء في حالة نفسية جيدة، ينعكس ذلك إيجابيا على أسرهن وعلى المجتمع ككل. هذه التجربة علّمتني أن المساعدة لا تقتصر على الماديات فقط؛ أحيانا يكون الاستماع والتعاطف هو ما يحتاجه الناس بشدة، وهو ما أحرص دائما على تقديمه.
كيف تصفين تجربتك في المشاركة بانتخابات ملكة جمال الكون؟
تجربتي في ملكة جمال الكون كانت بمنزلة رحلة لاكتشاف الذات ونقل رسالة بلدي إلى العالم. كان شرفا كبيرا أن أمثّل لبنان وأشارك قصته مع نساء من جميع أنحاء العالم. شعرت بأنني لم أكن فقط أتنافس بل أتحاور، أنقل صوت بلدي وقضاياه إلى مسرح عالمي.
خلال المنافسة، حرصت على التحدث مع زميلاتي عن لبنان، وجماله، وتاريخه العريق، وثقافته الغنية. كما لم أتردد في أن أشرح لهن ما يمر به بلدي حاليا من صعوبات وتحديات. فوجئت بسماع أن بعضهن سبق أن زارت لبنان، بينما عبّرت أخريات عن إعجابهن بجمال لبنان وشوقهن لزيارته في المستقبل.
كانت التجربة صعبة للغاية على المستويين الجسدي والنفسي. جدول الأنشطة كان مكثفا ومتطلبا، وكان عليّ التعامل مع الكثير من الضغط. إضافة إلى ذلك، كانت المنافسة شديدة بين المشاركات، وظهر ذلك في حرص كل واحدة على التميز. لكن هذه الصعوبات علّمتني أهمية التحلي بالصبر، والتركيز على أهدافي، والعمل الجاد دون استسلام. في النهاية، كانت هذه التجربة درسا قيّما في الإصرار والتفاني.
هل لك تشرحي الموقف الذي تعرضت له من ناحية انتقاد جمالك؟ وكيف أن طريقة تعاملك اللائقة كانت السبب وراء الاعتذار؟
في عالم التواصل الاجتماعي، الانتقادات أصبحت أمرا مألوفا، خاصة للشخصيات العامة. تعرضتُ لانتقاد يتعلق بجمالي، لكن الموقف الذي واجهته كان أعمق من ذلك. أحد الأشخاص من فريق عمل المنظمة أعطى رأيه السلبي عني بناء على صورة واحدة فقط قبل أن يلتقيني شخصيا. كان ذلك صادما، خاصة أن هذه المنظمة تدعو إلى تعزيز ثقة النساء بأنفسهن وتشجيعهن على الشعور بالراحة في بشرتهن، بغض النظر عن المعايير الجمالية التقليدية.
وعلى الرغم من صعوبة الموقف، اخترت الرد بطريقة تعكس القيم التي أؤمن بها. أوضحت أن الجمال ليس معيارا موحدا، بل هو انعكاس للتنوع والقوة الداخلية. أكدت أن مقياس الجمال الحقيقي ليس الشكل الخارجي فقط، وإنما الشخصية والأخلاق. لم أكن أهدف إلى إثارة الجدل، بل إلى فتح باب للنقاش. وبالفعل، أظهر الشخص الذي انتقدني احترامه لاحقا واعتذر علنا.
عندما تُوّجت ملكة على لبنان، قلت بوضوح إنني سأركز فقط على النقد البنّاء، لأن النقد الهدّام ليس إلا أداة لإثارة السلبية. لكوني قدوة للعديد من الفتيات والنساء، شعرت بالمسؤولية للرد بأسلوب محترم ومؤثر. أردت أن أريهن أن بإمكانهن الدفاع عن أنفسهن، ووضع حدود واضحة للآخرين، والتأكد من أنهن يُعاملن باحترام. قد لا نكون محبوبين دائما، لكن الاحترام يجب أن يكون أولوية. هذه التجربة كانت فرصة لإرسال رسالة واضحة: يمكننا مواجهة الانتقادات دون أن نتنازل عن كرامتنا أو قيمنا.
لأي مدى تحرصين على تنمية ثقافتك بشكل دائم؟
الثقافة بالنسبة لي ليست مجرد قراءة الكتب أو الاطلاع على المعلومات، بل هي رحلة مستمرة تتطلب الخروج من دائرة الراحة والتفاعل مع العالم بطرق مختلفة. أحب توسيع معرفتي من خلال خوض تجارب جديدة، مثل فتح حوارات مع أشخاص من خلفيات مختلفة، وتجربة أنشطة جديدة، وزيارة أماكن غير مألوفة، وكسر الروتين اليومي.
كما أحرص دائما على متابعة الأخبار العالمية لأكون على دراية بما يحدث حولي. لا أتردد في طرح الكثير من الأسئلة لفهم وجهات النظر المختلفة بشكل أعمق. وعندما تراودني الشكوك أو أكون فضولية بشأن موضوع معين، أجري أبحاثي للتأكد من صحة المعلومات التي أتعلمها. أؤمن بأن تنمية الثقافة هي رحلة لا تنتهي تساعدني على فهم العالم بشكل أفضل وتطوير قدرتي على التواصل بفاعلية مع الآخرين.
في أي مكان تجدين الراحة النفسية؟ وإلى أين تهربين؟
الراحة النفسية بالنسبة لي تبدأ من المنزل، حيث أجد السكينة بين أفراد عائلتي والأشخاص الذين أحبهم. المنزل هو ملاذي الأول، حيث أستطيع التحدث بحرية، والتعبير عن مشاعري، واستعادة طاقتي بعيدا عن ضغوط الحياة.
أما عندما أحتاج إلى الهروب من الروتين أو التفكير بعمق، فإنني ألجأ إلى الطبيعة. أحب الجلوس على شاطئ البحر أو تحت أشعة الشمس، فهذه اللحظات تمنحني إحساسا بالهدوء والانفصال عن كل ما يدور من حولي.
لأي مدى تتحلين بالهدوء النفسي؟
الهدوء النفسي بالنسبة لي ليس فقط سمة، بل مهارة أعمل على تنميتها باستمرار. بصفتي معالجة نفسية، تعلمت الكثير من التقنيات التي تساعدني على إدارة مشاعري والتعامل مع التوتر، مثل التأمل والتنفس العميق وممارسة الرياضة.
لكن في النهاية، أنا إنسانة، وأواجه أحيانا لحظات أكون فيها أقل هدوءا. المهم بالنسبة لي هو أن أعي هذه اللحظات، وأستخدم الأدوات التي أملكها لاستعادة توازني بسرعة. أؤمن بأن الهدوء النفسي لا يعني غياب التوتر تماما، بل هو القدرة على التعامل معه بوعي وإيجابية.
يقولون إن المرأة الجميلة تُظلَم في ذكائها، إذ ينظر الكثيرون إلى جمالها ويتناسون ذكاءها وشخصيتها.
هذا القول صحيح في بعض الأحيان، لكنني أعتقد أن المرأة الجميلة لديها فرصة لتغيير هذه الصورة النمطية من خلال إظهار شخصيتها وذكائها. الجمال قد يكون وسيلة لجذب الانتباه، لكنه ليس كافيا لترك أثر دائم. المرأة الحقيقية هي من تجمع بين الجمال الداخلي والخارجي، وتستخدمه لخلق تغيير إيجابي. في النهاية، ما يبرز حقا هو ما تقدمه المرأة من قيم وأفكار وإسهامات تؤثر في العالم من حولها.
ماذا عن قضايا المرأة؟ ما القضية التي تهزّك بصفتك امرأة وستناضلين من أجلها؟
القضية التي تؤثر فيّ بعمق هي تمكين المرأة في جميع المجالات. من التعليم إلى العمل وحتى مشاركتها في الحياة الاجتماعية والسياسية، لا يزال هناك الكثير من الفتيات في العالم العربي يُحرمن من أبسط حقوقهن، وهو ما يحرمهن من فرص النجاح والاستقلال. أؤمن بأن تمكين المرأة وإعطاءها الفرصة هو المفتاح لمستقبل أفضل، ليس فقط للنساء، بل للمجتمع بأكمله. وسأناضل بلا كلل لتوفير هذا الحق لكل امرأة وفتاة، لأن تمكينهن يعني بناء جيل جديد أقوى وأكثر وعيا.
هل انتخابك ملكة جمال لبنان حقق حلما كبيرا كنت تسعين إليه؟
نعم، كان الفوز بلقب ملكة جمال لبنان حلم طفولتي. لقد منحتني هذه التجربة منصة لتحقيق أهداف أكبر، مثل دعم قضايا الصحة النفسية، وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها وطني.
ما الذي يجلب الفرح والسعادة لقلبك؟
ما يجلب السعادة لي هو رؤية الابتسامة على وجوه الآخرين، سواء من خلال مساعدة بسيطة أو كلمة طيبة. قضاء الوقت مع عائلتي يجعلني أشعر بالفرح الحقيقي. إضافة إلى ذلك، فعل ما أحب، والعمل لتحقيق أهدافي، ورؤية أحلامي تتحقق، وشعوري بأنني على طريق النجاح، كلها أمور تملؤني بالسعادة. وأخيرا، وجود الأشخاص الذين أحبهم وأهتم بهم حولي، ورؤية سعادتهم، يجعل فرحتي كاملة، ويعطيني دفعة إيجابية للاستمرار.
على ماذا تندمين؟
نادرا ما أشعر بالندم، لأنني أعتبر كل تجربة في حياتي فرصة للتعلم والنمو. حتى القرارات التي لم تسر كما توقعت كانت دروسا ساعدتني على تطوير نفسي واكتشاف قدراتي. الندم الوحيد الذي قد أعيشه هو إذا فاتتني فرصة لمساعدة أحدهم أو دعم قضية أؤمن بها. بالنسبة لي، الحياة عبارة عن رحلة مليئة بالتجارب، وأؤمن بأن كل خطوة نخطوها تُشكل شخصياتنا وتوجهنا نحو الأفضل.
ما الذي قادك إلى مسابقة الجمال مع كونك معالجة نفسية؟ مَن شجّعك؟ ومَن عارضك منذ البداية؟
المشاركة في مسابقة ملكة الجمال كانت حلما يرافقني منذ الطفولة. لطالما رأيت هذه التجربة منصة يمكنني من خلالها أن أظهر للعالم أن الجمال الحقيقي يتخطى المظاهر، ليشمل الذكاء، والعطاء، والقوة الداخلية. لكوني معالجة نفسية، شعرت بأن لدي رسالة أستطيع إيصالها عبر هذه المسابقة، وهي تعزيز الوعي النفسي، والتأكيد على أهمية الصحة النفسية في حياة الجميع.
عائلتي وأصدقائي كانوا أكبر داعم لي، حيث شجعوني على خوض هذه التجربة بإيمان كبير بقدراتي. لكنني أيضا واجهت تساؤلات وانتقادات من بعض الأشخاص الذين استغربوا كيف يمكن لامرأة في مجال علم النفس أن تدخل عالم الجمال. أجبتهم بثقة بأن دوري معالجة نفسية لا يتعارض مع كوني امرأة تطمح إلى تحقيق أحلامها على عدة صُعُد.
أي أيقونة موضة تستلهمين منها؟ وما القطعة التي لا تتخلين عنها في خزانتك؟
أستلهم من كل امرأة تجمع بين الأناقة وارتداء ما يناسب شكل جسمها، مع مراعاة ملاءمة الإطلالة للمناسبة. أحاول الحفاظ على لمسة كلاسيكية في أسلوبي، مع المزج بين إطلالات تعكس قوة المرأة في المناسبات الرسمية والأنيقة، وبين الأسلوب العصري الذي يناسب مختلف الأعمار.
أما عن القطعة التي لا أستغني عنها في خزانتي، فهي الجاكيت. أحب أن أبدو بأفضل إطلالة ممكنة، لكن "الدفا عفا"، لذا لا أخرج من المنزل دون أن تكون الجاكيت جزءا من إطلالتي.
تألقتِ بمسابقة ملكة جمال الكون بزي تراثي مميز من تصميم جو شليطا، أخبرينا عن تفاصيله.
الزي الذي ارتديته في مسابقة ملكة جمال الكون كان تحية للتراث اللبناني، من تصميم جو شليطا، مستوحى من تاريخنا الغني وحضارتنا العريقة.
تحية للبنفسجي الصوري: هدية لبنان للعالم من مدينة صور الفينيقية وُلد البنفسجي الصوري، رمز الملوك والقوة. استلهم الزي تصميمه من أناقة أميرات لبنان في القرن التاسع عشر، معطف الكُبران المطرز يدويا، وتاج الطنطور الأيقوني الذي يرمز للفخر والجمال. هذا الزي يحتفي بإرث لبنان وتأثيره في العالم باعتباره منارة للأناقة والتاريخ. أردنا أن يكون الزي أكثر من مجرد قطعة ملابس، بل رمزا للفخر والانتماء لهذا الوطن.
لو كنت شخصية تاريخية، أي شخصية تختارين؟ ولماذا؟
أختار جبران خليل جبران، لأنه رمز للإبداع والفكر الحر. من خلال كلماته وأعماله، استطاع أن يعبر عن قضايا الإنسان والحب والطموح بطريقة فريدة أثرت في ملايين الناس حول العالم. أحببت فكره العميق الذي يدعو إلى الإنسانية، وأراه نموذجا للقوة الناعمة التي يمكن أن تغير العالم بالفن والكلمات.
ما روتين رشاقتك؟ وهل من روتين معيّن للعناية بالبشرة أو بالشعر تعتمدينه يوميا؟
رشاقتي جزء أساسي من أسلوب حياتي. أحرص على ممارسة الرياضة، خاصة تمارين البيلاتس التي تساعدني على تقوية العضلات والحفاظ على مرونتي.
بالنسبة للعناية بالبشرة، ألتزم بروتين يومي يشمل تنظيف البشرة، واستخدام واقي الشمس، وترطيبا عميقا للحفاظ على نضارة بشرتي. أما شعري، فأعتمد على ماسكات لتغذيته وحمايته من العوامل الخارجية.
ما أسرارك الجمالية؟
أسراري الجمالية بسيطة، لكنها فعّالة. أحرص على شرب كميات كبيرة من الماء يوميا للحفاظ على بشرتي وشعري صحيين. أعتبر النوم الكافي من أهم عناصر الجمال، لأنه ينعكس بشكل مباشر على المظهر والطاقة. وأخيرا، أؤمن بأن الابتسامة التي تنبع من القلب هي أجمل ما يمكن أن يعكس جمال الروح.
ماذا تهوين؟
أهوى التمثيل، لأنه يسمح لي بالتعبير عن مشاعري وتجربة أدوار وحياة مختلفة. أحب التواصل مع الناس والتعرف إلى قصصهم، وهو ما يمنحني فرصة لفهم أساليب حياة متنوعة. كما أستمتع بممارسة الرياضة، لأنها تمنحني القوة الجسدية والراحة النفسية في الوقت ذاته.
ماذا عن روتين حياتك اليومي؟
أحرص على النوم الجيد وتناول الطعام الصحي، لأنني أعلم أن لذلك دورا كبيرا في تنظيم طريقة تفكيري ومشاعري وسلوكي. أسعى دائما إلى إنجاز المهام الموكلة إليّ بأسرع وقت ممكن للحفاظ على تنظيم وقتي. كما أخصص وقتا لقضائه مع عائلتي وأصدقائي، فهم مصدر دعم وسعادة أساسي في حياتي. أحرص أيضا على أخذ استراحات للتخلص من الضغوط واستعادة نشاطي. وعلى الرغم من أنني أستمتع بالرياضة كثيرا لما تمنحه لي من فوائد جسدية ونفسية، فإنني أحيانا أسمح لنفسي بتجاوز التدريب للراحة واستعادة طاقتي.
ماذا عن علاقتك بعائلتك؟
عائلتي هي الأساس الذي بنيت عليه حياتي. نحن مترابطون جدا، وأجد فيهم الدعم والقوة التي أحتاجها في كل خطوة أخطوها. علاقتنا قائمة على الحب والاحترام المتبادل، ودائما ما أعود إليهم لأشاركهم نجاحاتي وأحصل على نصائحهم في أوقاتي الصعبة.
كيف تصفين جمال لبنان في ثلاث جمل؟
لبنان هو لوحة فنية تجمع بين الطبيعة الخلابة من جباله الخضراء إلى شواطئه الساحرة. هو وطن الحضارة والثقافة، حيث تلتقي التقاليد بالعصرنة في مزيج فريد. وعلى الرغم من كل التحديات، يبقى لبنان أرضا تنبض بالحياة، وشعبه يتميز بإصراره وحبه للحياة.
ما طموحاتك المهنية؟
طموحي الأكبر هو توسيع مشروعي في التوعية النفسية عبر الإعلام، لأنني أؤمن بأن الصحة النفسية ليست مجرد موضوع فردي، بل قضية مجتمعية تحتاج إلى مزيد من الوعي. أحلم أيضا بتأسيس مركز دعم نفسي خاص بي، يكون ملاذا آمنا لكل من يحتاج إلى المساعدة. أريد أن أترك أثرا إيجابيا طويل الأمد في مجتمعي، وأن أكون جزءا من التغيير الإيجابي الذي أطمح لرؤيته.
مَن هي ندى؟ وما الوجه الذي لا نعرفه عنها؟
ندى هي مزيج من القوة والإصرار، لكنها تحمل قلبا حساسا ومحبا لكل من حولها. هي شخص يطمح دائما إلى الأفضل، لكنها تجد سعادتها في التفاصيل البسيطة. الوجه الذي قد لا يعرفه الكثيرون عنها هو قدرتها على التكيف في أي ظرف. أؤمن بأن التوازن بين القوة والحنان هو سر نجاحها الحقيقي.
هل تأسيس عائلة من الأحلام المؤجّلة بعد فوزك باللقب؟
بالنسبة لي، تأسيس عائلة هو أحد الأحلام في حياتي. لكنني لا أرى أنه حلم مؤجل بل جزء من رحلتي المستقبلية. وجود شريك يفهمني ويدعمني، شريك يشاركني الطموحات ويساعدني في بناء حياة مليئة بالحب والنجاح هو الوضع المثالي. أؤمن بأن تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية هو جزء من السعادة.
ما الرسالة التي توجهينها للمرأة العربية واللبنانية؟
إلى كل امرأة عربية ولبنانية، أريد أن أذكّركِ بأنكِ رمز القوة والإبداع. التحديات التي تواجهينها ليست إلا دليلا على قدرتك على تجاوزها. لا تخافي من الحلم الكبير، ولا تسمحي لأي شخص بأن يقلل من قيمتك أو يشكك في قدراتك. إلى المرأة السعودية، أقول: لقد أثبت نفسك في الكثير من القطاعات وحققتِ إنجازات ملهمة. استمري في هذا الطريق، وكوني دائما فخورة بما وصلت إليه. أما المرأة اللبنانية تحديدا، فعلى الرغم من الظروف الصعبة، تذكّري أنكِ صانعة الأمل والحياة. بقوتكِ وإصراركِ، يمكنكِ بناء مستقبل أفضل لنفسكِ ولوطنكِ. كوني فخورة بجذوركِ، وتطلعي دائما إلى الأمام. أنتِ الأمل الذي يحتاجه العالم.