الممثلة الأميركية المتألقة روني مارا لـ"هي": رواية القصص شغفي الأكبر وأحب أن أكون جزءاً منها
استطاعت الممثلة الأميركية المتألقة "روني مارا" Rooney Mara أن تصنع لنفسها مكانة مميزة في عالم السينما بفضل اختياراتها الدقيقة وأدائها المميز، من أفلام مستقلة جذبت انتباه النقاد إلى أفلام ضخمة حققت نجاحاً باهراً، وتواصل روني التحدي من خلال التنوع والجرأة في اختيار أدوارها. في هذا الحوار الحصري، تتحدث مارا عن شغفها بالتمثيل، وتجربتها في فيلمها الأخير La Cocina، وحملتها الإعلانية الجديدة مع L’Interdit Absolu، وتقدم رؤيتها حول الإبداع واكتشاف الذات.
أحب رواية القصص. أحب مشاهدة الأفلام والمشاركة فيها. إنه لشرف كبير أن يكون هذا هو عملي، حيث يمكنني أن أكون مبدعة وجزءا من رواية القصص. أما عن المعايير التي أعتمدها للاختيار، فأنا أعتمد على إحساسي وحدسي. إذا تأثرت بشيء ما، أو شعرت بأن القصة مشوقة، أو إذا أردت خوض تلك التجربة، أقول لنفسي: "تبدو قصة مهمة، وأريد أن أشارك في سردها". المخرج أيضا عنصر أساسي في اختياراتي.
أردت فعلا التعاون مع "ألونسو". هذا المخرج يثير فضولي، فقد أحببت السيناريوهات التي كتبها سابقا، والأفكار التي يريد إيصالها. لقد تحدث كثيرا عن طريقة عمله وعن كيفية رغبته في إخراج الفيلم، وشعرت بأنها ستكون تجربة فريدة من نوعها. كان هناك الكثير من التحضير والاستعداد قبل الفيلم، والعمل الجماعي مع الممثلين جعل التجربة أشبه بعائلة واحدة.
حظي دورك في فيلم Wonder Talking بإشادة كبيرة. كيف تعاملت مع تجسيد مثل هذه الشخصية المعقّدة، وكيف كان العمل إلى جانب فريق موهوب كهذا؟
كانت تجربة مدهشة. لقد كنت محظوظة جدا لكوني جزءا من هذا العمل. قرأت الكتاب وأحببته، وعلمت أن تصويره سيكون تجربة مميزة. ومن النادر جدا أن أعمل مع هذا العدد الكبير من النساء. كنت قد أنجبت طفلي حديثا، لذلك كانت تجربة جميلة أن أتمكّن من العمل مع كل هؤلاء النساء.
مع تنوّع أفلامك السينمائية، بما في ذلك Nightmare Alley وMary Magdalene، كيف تنتقلين بين الأنواع المختلفة وتعقيدات الشخصيات؟
في هذه الأيام، هناك فترة زمنية كبيرة بين الأعمال التي أشارك فيها، لذا ليس الأمر شديد الصعوبة. هناك دائما وقت كافٍ يسمح لي بالانتقال بسلاسة من عمل إلى آخر. هذا ما يجعل التجربة ممتعة للغاية.
يبدو أن حملة L’Interdit Absolu الإعلانية الجديدة التي تم تصويرها بأسلوب "فيلم نوار" تجسّد جاذبيتك بشكل مثالي. هل يمكنك إخبارنا عن تجربتك في العمل على هذا المشروع المذهل بصريا وتعاونك مع "جو رايت" و"فيليب لو سور"؟
استمتعت كثيرا بالتعاون مجددا مع "جو". عملنا معا منذ بضع سنوات، وكانت تجربة جميلة، لأننا نعرف بعضنا البعض مسبقا. ضحكنا كثيرا خلال العمل، وأحببت استعادة هذا التعاون بعد وقت طويل.
تستكشف حملة L’Interdit Absolu موضوعات الجرأة والتحوّل. كيف ترتبطين شخصيا برحلة الاستكشاف واكتشاف الذات، سواء في حياتك المهنية أو الشخصية؟
أظن أن الجميع يشعرون بأن اكتشاف الذات هو جزء أساسي من حياتهم. بالنسبة لي، حياتي الشخصية وعملي متشابكان جدا. الأشياء التي أنجذب إليها مع مرور الوقت تعكس نموي وتطوّري. أعتبر أن كل تجربة عمل تخوضها تغيرك بطريقة ما، أو تتعلم منها شيئا جديدا.
بصفتك شخصا حقق نجاحا كبيرا وما زلت مستمرة في تخطي الحدود، ما النصيحة التي تقدمينها للأشخاص الذين يسعون جاهدين للتعبير عن أنفسهم وإيجاد مسارهم في الحياة؟
لا أدري إن كنت قادرة على تقديم نصائح، ولكن إن كنت شخصا مبدعا، أنصحك بقراءة The Creative Act لـ"ريك روبن". إنه مصدر إلهام كبير لكل من يعمل في مجال إبداعي.
كيف أثرت نشأتك في عائلة لها تاريخ طويل في رياضة كرة القدم الأمريكية على حياتك الشخصية والمهنية؟
نشأت في عائلة لها ارتباط وثيق برياضة كرة القدم الأمريكية؛ فجدي من جهة الأب، ويلينغتون مارا، كان المالك المشارك لفريق نيويورك جاينتس، وجدي من جهة الأم، أرت روني، أسس فريق بيتسبرغ ستيلرز. هذا التراث العائلي علمني قيمة العمل الجاد والتفاني، وهو ما أسعى لتطبيقه في مسيرتي الفنية.
كيف توازنين بين حياتك الشخصية وعلاقتك مع شريكك خواكين فينيكس وبين متطلبات حياتك المهنية؟
أحرص على الحفاظ على خصوصية حياتي الشخصية، وأجد أن التواصل المفتوح والدعم المتبادل مع شريكي خواكين يساعدانني في تحقيق توازن صحي بين العمل والحياة الخاصة. نحن نتفهم طبيعة عمل بعضنا البعض وندعم مسيرتنا المهنية المشتركة.
ما روتين العناية بالبشرة الذي تتبعينه للحفاظ على نضارة بشرتك؟
أحرص على استخدام منتجات طبيعية وعضوية قدر الإمكان. أبدأ يومي بتنظيف البشرة بلطف، ثم أستخدم مرطبا خفيفا يحتوي على مكونات طبيعية. كما أنني أحرص على شرب كميات كافية من الماء والحصول على قسط كافٍ من النوم، فهما أساسيان للحفاظ على صحة البشرة.
وكيف تحافظين على لياقتك البدنية وصحتك العامة؟
أتبنى نظاما غذائيا نباتيا متوازنا، وأحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل اليوغا والبيلاتس. كما أنني أخصص وقتا للتأمل والاسترخاء، وهو ما يساعدني على الحفاظ على التوازن النفسي والجسدي.