محمدعطية

محمد عطية لـ "هي": عقد احتكار سبب غيابي عن الساحة الغنائية وسأعود بقوة قريبا

مصطفى القياس
5 فبراير 2025

واحد من أبرز الأسماء الفنية من خريجين برنامج المواهب الشهير "ستار أكاديمي"، بموسمه الأول، هو متعدد المواهب الفنية بين الغناء، والتمثيل، والكتابة، والتلحين، أثار غيابه عن الحضور الفني لسنوات ماضية، الكثير من التساؤلات، لم يعلم الجمهور أن عقد احتكار كان وراء غيابه وابتعاده إلى أن وصل الأمر به للجلوس في المنزل.. هو الفنان محمد عطية الذي يكشف لـ "هي" تفاصيل عقد الاحتكار الذي غيبه عن الغناء والتمثيل، كما يتحدث لنا عن مشاريعه الغنائية الجديدة، ومحاولاته للعودة للساحة الفنية من جديد، بعد أن أطلق سابقا أغنية "البطيخ" دعما للشعب الفلسطيني، حيث يبين نقطة انطلاقة الفكرة، ويرد على الانتقادات التي طالتها، ويوضح موقفه من العودة للسينما، ويكشف عن مواصلته العمل على مشروع كتابة فيلم سينمائي جديد، وتفاصيل أخرى كثيرة في المقابلة التالية:

في البداية، ما أسباب غيابك عن الظهور الفني والإعلامي خلال السنوات الماضية؟

غيابي عن الساحة الغنائية خلال السنوات الماضية، يعود لعقد احتكار مع أحد المنتجين أو شركة إنتاج موسيقي، أجلسني في منزلي لسنوات، وإضطررت بسببه أن أغيب عن التواجد الفني على الساحة الغنائية، أو حتى تقديم أي أعمال غنائية.

هل من الممكن أن تذكر من الشخص أو الجهة الإنتاجية المقصودة؟

لا أريد أن أُفصح أو أذكر الاسم بكل تأكيد.

وما الخطوات التي تقوم بها حاليا لتعويض فترة غيابك الطويلة عن الساحة الفنية؟

أحاول العودة للساحة الغنائية، بواسطة تقديم أغنيات جديدة، حيث انتقيت بعض الأغنيات، وانتهيت من تسجيلها، استعدادا لطرحها قريبا، كما أركز على تعزيز كل طاقاتي في الوقت الراهن، نحو خطواتي الفنية المقبلة، من أجل تعويض ما فاتني خلال فترة الاحتكار، عن طريق التواجد بأعمال غنائية، تحمل أفكار ومضمون فني مختلف.

محمد عطية
الفنان محمد عطية

هل ستكون خطواتك الفنية الجديدة بواسطة ألبوم غنائي أم أغنيات منفردة؟

ليس ألبوما غنائيا بل أغنيات منفردة، لقد أنهيت تسجيل ثلاث أغنيات جديدة، وكذلك وضعت اللمسات النهائية عليهم، هناك أغنية من بين الثلاث، ستكون بمنزلة مفاجأة قوية للجمهور، حيث إنها ديو غنائي يجمعني بمطرب مهم وقوي للغاية على الصعيد العربي، وآمل أن تتكلل خطواتي الفنية الجديدة بالنجاح والتوفيق. أنتظر التوقيت المناسب لطرح الأغنيات، وفق جدول زمني متقارب في مواعيد طرح الأغنيات الثلاث.

كيف ترى طفو مواهب مواقع التواصل الاجتماعي على الساحة مؤخرا ودخول بعضهم مجال التمثيل على حساب أبناء المهنة والأكاديميين؟

أنظر للأمر من زاوية إيجابية، دون أن اعتبر أن كل المواهب الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر بطريقة سلبية، حيث أرى أن مواقع التواصل الاجتماعي سهلت من عملية وصول المواهب الحقيقية في الوقت الراهن للجمهور عما سبق، حيث أنا وأبناء جيلي، ومن سبقوننا، لم تكن لدينا الفرص الكبيرة والسهلة للوصول للجمهور حاليا، بواسطة السوشيال ميديا التي باتت في متناول الجميع، كما أنني أشدد على أن الجمهور هو الحكم، عما إذا كانت الموهبة حقيقية وتصل بالفعل للجمهور من عدمه، وقبوله ورفضه هو الدليل والشاهد في الأمر.

محمد عطية
محمد عطية

وما الفارق بين ما واجهته وأبناء جيلك من صعوبات الوصول للجمهور عن الوقت الحالي؟

الأمر بمثابة معاناة تعرضت لها وأبناء جيلي من ذات الفئة العمرية، حيث لم تكن الأدوات سهلة اطلاقا آنذاك، أشجع أي أداة تسهل على المواهب الطريقة، دون التعرض للمعاناة التي تعرضنا لها، من منظور تسهيل الفرص على الجميع، لدينا الكثير من المواهب التي لم تظهر بعد، وتستحق الفرصة للوصول للجمهور، وليس هناك طريقة أسهل وأسرع حاليا من منصات التواصل الاجتماعي.

من هو صانع المحتوى المفضل لديك؟

أحمد رمزي، هو أكثر صانع محتوى على منصات التواصل الاجتماعي، أتابعه ويعجبني ما يقوم به من مشاهد تمثيلية، تتضمن أفكار غير تقليدية، يضحكني كثيرا، ولديه الكثير من المتابعين، وهو دليل على أن أي شخص باستطاعته الوصول بموهبته للجمهور عبر الهاتف الخلوي، دون أن يكون هناك عوائق في الطريق تصعب الأمر كما كان من ذي قبل.

محمد عطية
محمد عطية

مع أم ضد نوعية أغانِ المهرجانات المعروفة بالموسيقى الإلكترونية؟

لا اعتبر الأمر ظاهرة، لإنها موجودة ومنتشرة منذ سنوات طويلة، وتتفرع من لون الغناء الشعبي، المعبر عن الناس في بعض الأحيان، أو القريب منهم، هو لون شعبي ممزوج بموسيقى إلكترونية، لا أرفضه بمنتهى الصراحة، ولا أقف ضد انتشار هذه النوعية التي بات لها جمهور كبير وتحقق نجاحات كبيرة، على اعتبار أنها تعبّر عن شريحة كبيرة من الجمهور، تدعوهم "للانبساط" مع الموسيقى المقدمة، هذا أمر ايجابي من وجهة نظري.

لماذا تواجدت مؤخرا في العرض الخاص لفيلم "الدشاش"، هل كنت حريصا على مشاهدة خطوة الفنان محمد سعد الجديدة آنذاك قبل نجاح العمل وتربعه على عرش ايرادات الموسم السينمائي؟

أحب الفنان محمد سعد كثيرا، لقد أمتعنا لسنوات طويلة من خلال أعماله الفنية، كما أن الشخصيات التمثيلية التي قدمها في أفلام سينمائية، هي حالة كبيرة ما زالت تعيش حتى الآن، لقد أحببت مشاهدة عمله السينمائي الجديد، وتواجدي في العرض الخاص بواجب الحضور والدعم لمخرج الفيلم المتميز سامح عبدالعزيز، حيث إنه أول من قدمني للجمهور في تجربة تمثيلية، من خلال أول تجربة تمثيل لي في فيلم "درس خصوصي"، قبل نحو 20 عاما، لقد سعدت للغاية بلقاء الكثير من الممثلين في العرض الخاص، واستمتعت بمشاهدة العمل، أبارك لكل صناع الفيلم، وأتمنى لهم المزيد من النجاح والتوفيق.

محمد عطية
محمد عطية

من أين انطلقت فكرة تقديم أغنية "البطيخ" التي طرحتها مؤخرا وحققت نجاحا كبيرا، بمضمون إنساني داعم للشعب الفلسطيني؟

الأغنية انطلقت من رغبتي في تقديم عمل غنائي يدعم الشعب الفلسطيني، أحببت أن أُقدم عملا غنائيا من التراث الفلسطيني، مصحوبا باستخدام رموزا فنية، حيث أن البطيخ له حكاية تاريخية مع فلسطين، فحينما احتل الكيان الضفة الغربية عام 1967، منع الفلسطينيين من رفع العلم الفلسطيني، ولجأوا إلى البطيخ كونه يحمل نفس لونه، سعدت للغاية بما حققته الأغنية من نجاح، حيث أنها كلماتي وألحاني وتوزيع شربل مزرعاني والكليب إخراج ربى نور الدين.

وكيف تعاملت مع الانتقادات التي طالت الأغنية من قبل البعض على مواقع التواصل الاجتماعي؟

تعاملت مع الأمر بطريقة عادية، إذ أنني أتقبل الانتقادات والآراء السلبية بصدر رحب، كما لم يكن لدي أي أزمة مع النقد يوما ما، وفي المقابل كانت هناك آراء إيجابية ورسائل من داخل فلسطين، بواسطة التفاعل مع الأغنية وإعادة تقديمها من هناك لأطفال صغار يتناولون البطيخ، لذا فأي عمل فني عليه القبول والرفض، وهذا أمر طبيعي.

محمد عطية
محمد عطية

أين أنت من السينما بعد نجاحات سابقة وغياب لوقت طويل؟

أحاول العودة تدريجيا خلال الفترة المقبلة، أتمنى أن يكون هناك عمل مميز يعيدني للسينما، ولدي مشروع كتابة في الوقت الحالي، حيث أواصل كتابة سيناريو فيلم سينمائي، وهي خطوة أحببت أن أخوضها من خلال فكرة مختلفة وموضوع جديد، سوف أتحدث عنه وأكشف تفاصيله في الوقت المناسب.

في النهاية.. إلى أي مدى يمكن أن يكون التشعب الفني مهم للفنان، موازاة مع تنوع مواهبك الفنية؟

أعتقد أن الأمر يعود لرغبة الفنان في المقام الأولى، على تدقيق النظر صوب ما يفيده فنيا، بناء على المواهب الموجودة لديه، أحب الكتابة والتلحين والغناء والتمثيل، الأمر بمنزلة مسار متعدد يكمل بعضه البعض، أحاول قدر المستطاع أن أتواجد بقوة خلال الفترة المقبلة على عدة أصعدة، لكن بطريقة الخطوة بخطوة.

محمد عطية
محمد عطية