خاص "هي": تولين البكري ترد على الشائعات وتحسم للمرة الأولى جدل حرمانها من أبنائها وهذا سبب اعتذارها عن مسلسل "القدر"
تصدرت الفنانة السورية تولين البكري أحاديث مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأسابيع القليلة الماضية، بينما لاحقتها الكثير من الشائعات التي فضلت عدم التعليق عليها والتزام الصمت، وكانت لها قصة مؤثرة أثارت تعاطف ودعم الجمهور لها في أثناء لقائها بنجلها البكر "طلال"، كانت المرة الأولى الذي تنشر فيها صور لأي من أبنائها، حتى ظن البعض أنه اللقاء الأول الذي يجمعها به بعد سنوات من الحرمان.. وفي مقابلة خاصة لـ "هي" توضح تولين البكري الكثير من التفاصيل حول أبنائها، وعلاقتها بهم، وتكشف لنا سر التزامها ثقافة الصمت والتعامل مع الأحداث من حولها بسلام نفسي، كما تبين لنا أسباب اعتذارها عن المشاركة في مسلسل الفورمات التركي المعرب "القدر"، وتتحدث عن مشاريعها الفنية الجديدة، وتروي تفاصيل عن حياتها الفنية والشخصية من بينها شائعة الزواج الذي طالتها مؤخرا، وتفاصيل أخرى كثيرة في المقابلة التالية:
في البداية.. ما الجديد لديكِ من مشاريع فنية جديدة؟
في الوقت الحالي أعيش استراحة محارب، حيث قرأت الكثير من النصوص، من خلال عدة عروض فنية قدمت لي مؤخرا، فهناك بعض الأعمال اعتذرت عنها لعدم ملائمتها لي، سواء على صعيد البحث عن الاختلاف، وأخرى ما زالت قائمة، لكن الرؤية قد تتضح عن مشاركاتي التمثيلية الجديدة عقب انتهاء شهر رمضان المبارك، أطمح أن أشارك بأعمال تغرد خارج السرب، لأنني لا أسعى للحضور والتواجد الفني بقدر ما أسعى للحضور بأدوار بعيدة كل البعد عما سبق وقدمته من أدوار تمثيلية.
هل السبب قلة الفرص التمثيلية نظرا للأحداث التي تمر بها سوريا وتوقف تصوير عدة مسلسلات سورية أم إنها رغبة للتأني والانطلاق بقوة مستقبلا؟
لقد عُرض علي بالفعل مسلسل سوري، يجري تصويره حاليا، ولم تكن لدي رغبة في المشاركة، حيث اعتذرت لأسباب شخصية، كذلك عُرض علي المشاركة في المسلسل التركي المعرب "القدر" بشخصية تمثيلية بعيدا عن أدوار البطلتين رزان جمال وديمة قندلفت، لي الشرف أن أشارك في هذه الأعمال، لكن الظروف حالت دون اتمام ذلك.
وما سبب اعتذارك عن مسلسل "القدر" مع أن دراما الفورمات التركي المعربة تحظى بشهرة واسعة؟
اعتذاري عن المشاركة في المسلسل تعود لضيق الوقت، حيث تم التواصل معي قبل انطلاق تصوير الشخصية التمثيلية بأيام قليلة، وكان من المفترض أن أسافر إلى تركيا من أجل تصوير مشاهدي في العمل هناك، الوقت كان ضيقا للغاية، لم أستطع تجهيز أموري، ولم يسنح الوقت لي للمشاركة في العمل، أتمنى أن يكون هناك تعاون لائق، حيث الجهة الإنتاجية المميزة للعمل، أتشرف بالتعاون معها، وكذلك كل أبطال وفريق عمل المسلسل.
من جهة أخرى، تصدر لقائك بنجلك البكر "طلال" حديث مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، كيف كانت مشاعرك باللقاء ونظرتك لردود أفعال الجمهور؟
لم أتخيل أن يثير لقائي بنجلي طلال تلك الضجة التي أحدثها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث مشاعر الحب والتعاطف من الجمهور، أمر أسعدني بكل تأكيد، هي المرة الأولى الذي أنشر فيها صورة لنجلي البكر على مواقع التواصل الاجتماعي، أعتقد أن تفاعل الجمهور مع الأمر جاء لكونها المرة الأولى الذي يطل فيها نجلي على الجمهور ويرون شكله ويتعرفون عليها بالصورة خلال لقائي به، كان الأمر مفاجأة للجميع، سعدت بكل التعليقات والدعم الذي قدمه الجمهور لي وأشكرهم جميعا.
هل هي المرة الأولى الذي تلتقين فيها بنجلك؟
ليست المرة الأولى الذي ألتقي فيها بنجلي، وهذه معلومة خاطئة وشائعة لدى الكثير من الناس، لقد سبق والتقيت بنجلي وابنائي أكثر من مرة، ولطالما داوم طلال على زيارتي واللقاء بي في لبنان، كنت حريصة على عدم نشر صور أبنائي في السابق، لكن أعتقد أن الخلط الذي حدث لدى البعض على أنه اللقاء الأول بنجلي، يعود لكونها المرة الأولى التي أنشر فيها صورة له عبر السوشيال ميديا.
ولماذا تداول لقائك بنجلك على أنه جاء بعد سنوات من الفراق؟
هذه معلومة غير صحيحة، وما تم تداوله بهذه الصيغة أمر عار تماما من الصحة، كما ذكرت لك أن ابني اعتاد القدوم إلى لبنان وقضاء الوقت معي، كما أرى أن الأمور لابد أن تأخذ منحنى درامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا أستطيع أن أرى الأمر من منظور سلبي، بل أود توجيه الشكر لكل من دعمني وكتب تعليقا أو كلمة طيبة في حق وأبنائي، أُقدر للغاية محبة الجمهور الكبيرة.
موازاة مع تصريحاتك السابقة بحرمانك من رؤية أبنائك، هل ترينهم جميعا بشكل دوري مستمر؟
لست محرومة كليا من رؤية أبنائي، على العكس أراهم كل عام أو عامين، بصفة دورية مستمرة، اللقاء بيننا دائما ما يحمل الاشتياق والحنين إليهم، وهم يبادلونني الأمر ذاته، لكن ما هو متداول عن حرماني القاطع من رؤية أبنائي غير صحيح، الأمر يختلط أحيانا على البعض، لدي ثلاثة أبناء، صبي وفتاتين، الله يحميهم يارب ويحفظهم.
هل يمكن ان تصفي لنا استقبالك لحديث الجمهور عن وسامة نجلك البكر "طلال"؟
أسعدتني للغاية كافة التعليقات الداعمة والإيجابية والممازحة لي ولنجلي طلال، كانت مفاجأة كبيرة لي وللجمهور، أن أنشر صورة نجلي طلال، أحببت مداعبة الجمهور ودعمهم الكبير لي، الله لا يحرمني منهم ومن محبتهم يارب.
كيف كان تعاملك مع الشائعات التي انطلقت ضدك مؤخرا، وعلى وجه الخصوص فيما تعلق بزواجك وحرمانك القاطع من رؤية أبنائك؟
تعاملت مع الشائعات التي انطلقت ضدي مؤخرا، من منطلق إنه لا يمكن الرد على كل الشائعات المتداولة والذائعة خلال الفترة الأخيرة، لن أستطيع أن أكفي الرد على كافة الشائعات، لم أرد أن أعلق على شائعة زواجي السخيفة التي انطلقت ولاحت في الأفق لأيام طويلة، لقد فضلت الصمت عن الكلام، وأوضحت لمرة واحدة أنه لا تربطني أي صلة من قريب أو بعيد بمن تم تداول أسمائهم، ومن ثم شائعة حرماني الكلي من رؤية أبنائي غير صحيح، وأوضح حقيقتها للمرة الأولى عبر لقائي معكم، أرى أبنائي على فترات زمنية وغير محرومة بشكل قاطع من رؤيتهم، وهناك شائعات أخرى فضلت أن ألتزم الصمت خير من الرد عليها.
ألم يدهشك كم الشائعات التي انطلقت ضدك في آن واحد؟
أدهشني بكل تأكيد، ولا أعرف من وراء هذه الشائعات كلها في توقيت زمني متقارب، أحزنني للغاية طريقة تفكير الناس في اتجاهات مغايرة تماما للواقع، هي لعبة السوشيال ميديا التي باتت منصة رائجة للشائعات وللأمور السلبية أكثر من الإيجابية.
من الواضح أن لديكِ خبرات تراكمية مع الشائعات، وأجدتي التعامل معها بلغة الصمت؟
بالطبع.. فضلت التزام الصمت عن الرد على كل شائعة، كما إنني تعودت خلال الأعوام القليلة الماضية، على سياسة الصمت أفضل من الرد الذي لن يجدي نفعا، لم يسلم أي أحد على مدار التاريخ من الشائعات، لقد سئمت من كثرة الشائعات التي انطلقت ضدي مؤخرا، وبكل صراحة قررت عدم تكذيب الشائعات، لأن الناس ستقتنع بما يقتنعون به حتى لو أوضحت لهم حقيقة الأمور.
هل شعرتي بأن توقيت الشائعات حولك في ظل الأوضاع السورية لم يكن مناسبا الحديث عنه مقارنة بأوضاع الملايين من أبناء الشعب السوري؟
هذا ما شعرت به بالفعل، ولم أرغب في الرد على شائعة من هذا المنطلق أيضا، نحن نرى أوضاع ومأساة الشعب السوري، من غير الحكمة تخصيص الوقت أن نشغل أنفسنا بما يدور عن تولين البكري أو غيرها من الحالات المنفردة، ونبديها على الحالات العامة التي تستحق تسليط الضوء عليها.
هل ترين التزامك الصمت مرحلة نضج وتصالح مع الذات؟
أرى أن حالة التصالح مع الذات تشكلت بداخلي، بناء على سنوات الخبرة في الحياة والعمل والاحتكاك، كانت كفيلة أن تجعلني ناضجة عما سابق، لو نظرت للوراء سأجد أنني كنت أقل نضجا عن الآن، هذا أمر طبيعي، الآن صار لدي سلام نفسي، وبداخلي ثقة كبيرة في النفس، لا تستدعي الرد على الأمور.
كثير من نجوم سوريا بات ليدهم حضور في الدراما العربية والمصرية على وجه الخصوص، هل يمكن أن تخوضي التجربة أيضا؟
بكل تأكيد، أتمنى الحضور في الدراما المصرية، مصر بلد رائدة للفنان منذ سنوات وعقود طويلة، وأحب الشعب المصري كثيرا، وأتابع الإنتاجات الفنية المصرية، لم أتلق عروض فنية من مصر بكل صراحة خلال السنوات الماضية، أعتقد أن الأمر مرهون بطبيعة الأدوار نفسها الذي تكون بحاجة إلى ممثلة سورية أو شامية تؤدي الدور، إلا أذا سنح الأمر بالاستقرار في مصر والتركيز على التواجد والحضور الفني، إنه أمر يسعدني بكل الأحوال أن أحظى بفرصة للحضور في الأعمال الفنية المصرية.
